"ويستمر الازعاج"

82.5K 3.2K 391
                                    




مرت بعض الليالي بسلام .. ولكن ليس الليالي التي تبعتها .. اصبحت ياقوت لا تطاق .. تبكي كثيرا جدا .. اصبحت عصبيه ولم يتمكن احد من التعامل معها .. حتى ليث الذي ضن بأنها تقبلتهم وارتاحت معهم .. وانهم تقبلو وجودها ايضا .. عاد لكرهها من جديد .. وعادت الفتاتين للأبتعاد عنها كأنها مرض معدي .. يأست والدتها وتعبت منها .. والدها حاول بكل شيء في سبيل ارضائها .. احضر لها الكثير والكثير من الالعاب .. لكنها كانت تستمر فقط في البكاء .. تورمت عيناها الواسعتان من كثره البكاء واصبحتا ذابلتان .. فمها كان دائما مقوس للأسفل مستعده للبكاء في اي لحضه .. مضى على وجودها شهرا كاملا في المنزل وهي لا تأكل سوى القليل من الطعام وتبكي كثيرا .. مل الجميع من حالتها هذه .. حتى ان ليث اخذ يلح على والديه بأخذها الى اقاربها وتخليصهم منها

جلس على الطاوله الصغيره التي في غرفته ناثرا كتبه عليها يحاول ان يدرس شيئا .. هذه هي الامتحانات النهائيه ويجب ان يكون مستعدا لها مع ان رأسه يكاد يفتك به

يضع رأسه الذي يؤلمه بين يديه اذا انه لم ينم الليله الماضيه بسبب بكاء تلك الطفله المزعجه .. لم ينم حتى الفجر وهذا بالتأكيد ليس كافيا بالنسبه اليه ليأخذ كميه كافيه من النوم

اخذ يدرس ويدرس .. مضى عليه ساعتان وهو يدرس

- هذه آخر صفحه سأدرسها اليوم .. واخيرا

قال هذا وهو يتمطى بيداه يبعد عنهما التعب

فجأه فتح الباب بهدوء ودخل جسم صغير الى غرفته .. هذه اول مره تأتي هذه الطفله لغرفته .. غضب كثيرا من انها لم تطرق الباب ودخلت كأنها غرفتها .. هذه الفتاه لا تعرف الادب .. ولكنه خشي ان يغضب بوجهها فتعود للبكاء ولاسيما ان فمها لا زال مقوس للأسفل .. ليس لديه اي قوة لمحاوله اسكاتها وان بكت فأنه سيضربها فعلا .. اخذت تتجول في غرفته بسرعه تنضر لهذا بفضول وتتفحص ذاك ..كأنها في مدينه ملاهي ..ا بعدت الستائر تنظر للحديقه منها  وبعد ان انتهت من تفحص كل شيء وحشر نفسها في ادق تفاصيل غرفته .. تقدمت منه وهو فاتح فمه بدهشه ..

وصلت الى طاولته .. مدت رأسها لتطول عنقها لترى ماذا يفعل .. نضرت الى الاوراق التي امامه .. تفحصت الاقلام .. اخذت احدى الكتب وتفحصتها .. تقلب في اوراقها وعيناها تمر على الكتابة فيها.. وهو لا يزال على دهشته .. يتابعها غير مصدق لتصرفاتها .. ماذا تفعل ؟؟

- انتي قطعا اكثر فتاة فضوليه رأيتها في حياتي ..

نضرت في عينيه بعيناها الواسعه وأعادت عيناها الى اوراقه بدون ان تأبه له وكأنها لم تسمع ما قاله

جذبت كرسي اخر وجلست بجانبه بهدوء تنضر اليه .. عاد الى نفسه بصعوبه .. اراد ان يحملها ليجلسها بين احضانه لضرافتها .. اراد ان يلاعبها ويمازحها .. لكنه كان خائف من ابكائها لأنها ان بكت فلن تصمت

مِجَـــنٌوِنٌيّWhere stories live. Discover now