"مشروع زواج"

66.1K 2.3K 408
                                    


استيقضت هذه المره على زقزقه العصافير .. صوت الرياح تضرب نافذتي .. وصوت البجعات في النهر الذي بجانب منزلنا .. استيقضت مرتاحا كأنني كنت نائما ليومين كاملين .. تمطيت في سريري ونهضت بتكاسل .. سرت الى النافذه وفتحتها .. اخدت نفسا عميقا من الهواء حولي .. هواء نضيف وبارد انعش رئتاي بشكل مختلف .. بقيت اتأمل المنضر امامي والذي لم اره منذ فتره طويله .. نحن لم نأتي الى هنا منذ ان كنت في الرابعه عشر .. يومها اتينا انا وأبي فقط .. نزلت بعدها الى الاسفل لأسمع صوت ضحكات عرفتها .. احداهما كانت لدنيــا .. الن تتوقف هذه الفتاه عن الضحك بصخب هكذا .. ضحكتها تصل الى نهايه الغابه .. لكنها ضحكه جميله وانثويه .. والثانبه كانت لريم .. كانت خافته اكثر من الاخرى .. دخلت الى صاله الطعام وانا مبتسم .. القيت التحيه على الجميع وجلست على المائده .. الجميع كان موجودا عدا سيف و.... ياقوت

سألت ريم عنهما فقالت انهما تناولا الافطار منذ وقت طويل وخرجا للتنزه في الغابه .. هل تشمون شيئ يحترق .. اعصابي .. هذه اعصابي التي تحترق .. شعرت بالغضب يتصاعد في كل جسدي ليمنعني من تناول افطاري بشكل سليم .. تلك الحمقاء الم احذرها من التكلم معه وهي قريبه منه .. وها هاي تخرج معه .. وبمفردهما .. الى مكان منعزل مثل الغابه .. سأقتلك ياقوت .. ساقتلك .. اقترب ياسر والذي كان يجلس بجانبي هامسا بصوت لا يسمعه غيري .. هدء من روعك يا صديقي لا تغضب .. خرجا ليتعرفا على المنطقه فقط .. تصرف بشكل سليم ولا تدع غضبك يتحكم بك .. لم اجبه وبقيت اقبض على يداي بقوه امنع نفسي من لكمه .. ادرت وجهي اليه لأهمس في نفس النبره اريد ان اذيقه نفس عذابي ليعذرني ..

- لو كانت دنيــا هي من ذهبت معه ما كنت سأهتم

احمر وجهه والتهب ورأيت النيران تستعر في عينيه .. انا واثق بأنه احترق مثل احتراقي الان .. اعرف كم يغار عليها وانا واثق بأنه ارتاح لأنها ياقوت وليست دنيا مثلما قلت انا

تناولت افطاري وانا اشعر بأن معدتي ترفض ان يدخلها اي شيئ .. رغم انني لم اتناول العشاء الليله الماضيه وكنت جائعا عندما نزلت .. نهضت بعد مده ليست بقصيره لكي لا اثير استغراب الباقين وتوجهت الى غرفتي بخطوات غاضبه جدا .. اضرب الارض بقوه بقدماي لأخفف غضبي .. دخلت غرفتي وانا اقبض بيداي على شكل قبضه انوي بها تحطيم اي شيئ اراه امامي .. ضربت الحائظ بشده علني اخفف النار التي تحرق داخلي .. قلبي اخذ ينبض بعنف وانا اتخيلها تمازحه وتضحك معه .. ارتفعت البراكين الى رأسي وشعرت ان صدغي ينبض بعنف عندما تذكرت نضراته وتأمله لها .. هل يتأملها كذلك الان .. هل امسك يدها .. اخذت الخيالات تتلاعب بي وتزيد من عذابي والنار ما زالت تستعر في داخلي .. لكمت الجدار مره اخرى لتنزف بعض اصابعي ...ثواني وسمعت طرقا خفيفا على الباب .. ضننتها احدى اخواتي فناديتها بالدخول .. لكنها لم تكن لا ريم ولا دنيا .. كانت اسمى

مِجَـــنٌوِنٌيّOnde as histórias ganham vida. Descobre agora