"أبـْي"

72.8K 2.6K 299
                                    

.
.
‏لا أعتقد انني وقعت في حبكِ،
حبكِ هو الذي إنهار عليّ. 🌸✨💛

******************************

استيقضت على اصوات الظوظاء ..صراخ الاطباء وسير الممرضات في الممرات .. استغربت مكاني في البدايه لتعود الي ذكرى الامس .. حين اعددت مفاجأه لياقوتتي بمناسبه عيد ميلادها .. انتهت مفاجأتي بشكل سيئ حين رن هاتفي .. كان المتصل رجل من الشرطه يخبرني بأن ابي كان ضحيه حادث سياره على الطريق السريع اثناء عودته من السفر الينا.. ياقوت لم تتحمل الامر واخذت تشهق وتبكي بصوت عالٍ .. افزعني ذلك كثيرا جدا .. لو لم يكن امامي لما اخبرتهن الا بعد ان يتحسن والدي .. ولكنني اخبرتهن وندمت على ذلك .. ريم وياقوت احضتنا بعضهما واخذا يبكين بنحيب قطع نياط قلبي .. دنــيا اخذت تبكي بصمت بجانب اسمى التي نزلت دموعها بصمت على خديها .. اصرت الفتيات على المجيئ معي الى المشفى .. رفضت بحزم في البدايه الا انني تراجعت بعدها عندما ترجتني ياقوت للمجيئ .. تعرفون كم انا ضعيف تجاه هذه المخلوقه .. وافقت مجبرا لأقود سيارتي الى هنا .. وجدت امي وعمتي ميساء ويامن وسيف .. واخي وصديقي ياسر .. طبعا هو لــن يتركني في محنه كهذه .. انه اروع صديق حصلت عليه .. حين وصلنا رمت ياقوت نفسها في حضن امي وانا اسمعها تشهق وتبكي بصوت متقطع مبحوح لأنها استمرت تبكي طوال الطريق الى المستشفى

- امي اين ابي .. سيكون بخير صحيح .. اجيبيني ارجوك .. ابي لن يتركني ..صحيح .. لن ايتم مره اخرى .. لن افقد ابا اخر .. ليــث .. ليث ابي سيكون بخير ..سيكون بخير هو وعدني بأنه سيبقى معي الى الابد .. لن يفارقنا اليس كذلك يا ليث

انهارت واخذت تصرخ .. دخلت في حاله من الهيستيريا واخذت تبكي وملئت المشفى بصوت صراخها وهي تتكلم بكلام غير مترابط .. يأسنا من تهدئتها لاسيما انها اثرت على ريم لتنهار هي الاخرى .. اجبرت حينها على التصرف .. اعطينها الممرضات حقنه مهدئ لتشحب بعدها وتغط في نوم عميق ..اصطحبتها هي وريم بمساعده الممرضات الى احدى غرف المشفى قريبه منا اخذت انضر الى امي وهي تنتحب .. كانت تجلس على كراسي الانتضار تدعو وتبكي .. وبجانبها عمتي ميساء تحاول مواساتها .. دنيا واسمى جلسا بجانب بعضهما تواسي احداهما الاخرى .. وانا .. شعرت بأن قواي خارت .. لم اعد اشعر بأي شيئ .. ابي هو سندي مثلما انا سنده .. كان مقربا جدا مني .. لن احتمل فقدانه ابدا .. شعرت بان الدنيا اضلمت في وجههي وانا اجلس على الارضيه البارده متكئا بضهري على جدار غرفه الطوارئ .. شعرت بضل يقترب مني ليجلس الى جانبي .. يده امتدت وحطت على كتفي .. وصلني صوته الهادئ

- ليــث .. انت تعلم ان والدك رجل قوي جدا ورائع .. وتعلم انه سيكون بخير .. الاهم من ذلك انه يريدك ان تكون سند عائلتك الان .. لو كان الان امامك لامرك ان تبقى قويا متماسكا من اجلهم .. امك تحتاجك .. اخواتك يحتجنك .. لن تنهار الان وتخذلهن اليس كذلك

-لن اخذلهن يا ياسر .. ولكنني بشر ايضا .. وانت تعلم كم احب ابي .. انا لن احتمل حصول مكروه له

مِجَـــنٌوِنٌيّDonde viven las historias. Descúbrelo ahora