بارت 34

12.6K 793 1.1K
                                    

قفز بين يدي والدته والتي تفاجأت بشدة من تصرفه
ظناً أنه لوكا ، بدأت تقلق بشدة فحاولت أبعاده قليلاً
فوضعت يديها على كتفيه وابعدته بلطف وتجهمت ملامحها وبدأت تشعر بالقلق بشدة ، تحدثت بشيء من التردد
(صغيري ، ماذا حدث ؟! هل أصاب شقيقك مكروه ؟!)

نظر اليها بعينيه الزرقاوتين وحين شعر أنه على وشك البكاء مجدداً اشاح بوجهه ، لم يستطع النطق
لسبب ما !

أراد أن يقول أنا لوكاس وليس لوكا لكن فقط شعر أن عقله توقف عن العمل وهو ينتظر أن يتدخل أي أحد ويوضح لها الأمر بعد أن عجز هو عن هذا !

زاد قلقها بشدة حتى بدأت عيناها تفيضان بدموعها وهزته بخفة من كتفيه لتحرضه على النطق
(تحدث ! ماذا حدث ؟!)

شعر بشيء من الألم بسبب جرحه وحركتها المفاجئة حتى اخرجته من صدمته ونطق بأستياء وقد قطب حاجبيه كردة فعل وهو يحاول الابتعاد قليلاً وقد نسي ارتباكه كله
(امي ستقتلينني ! انا بخير ولم اصب بمكروه لكن لو استمررتي بهذا ساقتل ! لا أصدق انك لم تستطيعي تميزي حتى !)

خلال هذا دخل ريو بأرهاق بعد ان أنهى ما اراده ليرى الجميع أمامه فنظر نحو زوجته المتجمدة أمام لوكاس فنظرت اليه ونطقت بسرعة وبحذر شديد خوفاً أن يكون ما تفكر به حقيقة
(ريو ! أين لوكاس ؟!)

فور سماع سؤالها تنهد وبعثر شعره بأهمال
(أمامك ! هذا لوكاس عزيزتي !)

أعادت أنظارها اليه وهو يشعر كما لو أنه تمثال يتم التناقش بشانه

حاولت أن تستوعب ما يجري فتجمدت دموعها مكانها ، لم يخطر على بالها ابداً ان ابنها تغير بل هذا كان شيء لن يخطر على بال احد منهم ولو لم يره والده وقتها لما صدق هو الاخر ! الشيء الوحيد الذي توصلت اليه هو ان ابنها اصيب بشدة والاخر فقد عقله ! حدقت به لثواني وعيناها تركزان عليه برعب
(عن ماذا تتحدث لوكا ؟!هل فقدت عقلك ؟! ما الذي جرى له !؟ تح ....!)

تنهد وقال بشيء من الاستياء وقطب حاجبيه بشدة
(انا لوكاس امي ولست لوكا ! أعلم أننا تؤام ولكن هناك فروقات ومن الفظيع أن لا تميزيني عنه ! )

لا تزال ميا غير مصدقة فبقيت تحدق بلوكاس بصمت بل كاد يقسم أنها بدأت تشعر بالخوف منه ربما وتظن انه جن تماماً أما سيا فقد حاولت كتم ضحكها بصعوبة شديدة ووضعت يدها على فمها

خلال هذا كان لوكا الذي بغرفته يجلس بنفاذ صبر
وهو يتحرك بين ثانية وأخرى بينما يجلس بلحظات أخرى وهو يشعر أنه سيفقد عقله ! الانتظار ! كان أسوء شيء قد يمر به بوقت كهذا ! كل تلك السنوات لم تساوي شيء مقارنة بهذه الساعات التي عليه انتظارها !

قرر اخيراً ترك غرفته قليلاً بعد أن شعر بأعصابه تتلف ولم يعد قادراً على الهدوء فتحرك بشيء من الانزعاج خارج غرفته وهو يحرك يده بتوتر واضح وبعثر شعره بين حين وآخر وملامحه مستاءة تماماً،

I Will Change For Myself  ساتغير لأجل نفسيDove le storie prendono vita. Scoprilo ora