🌹بارت 38 ( الأخير )🌹

20.6K 1K 2.8K
                                    

نظر ريو نحوه بهدوء وهو يرى ملامحه الفضولية والتي تطالبه بالجواب
(لاني تعلمت الدرس هذه المرة ! عد للنوم الان !)

امعن لوكاس بملامح والده بتركيز شديد ثم نطق بعد ان استلقى ودفن راسه تحت الغطاء
(اعتذر ,ولكن لم استطع ترك الامر والتنازل هذه المرة )

نظر ريو نحوه وهو تحت الغطاء فنطق بهدوء بينما ينظر نحو ابنه المختبئ
( اياتو يمكنك المغادرة ,لوكا اتركني مع شقيقك !)

نطق اياتو مستاءاً من رفيقه
( الا يمكنك قول هذا بشكل لطيف ؟ اهكذا تشكرني على ترك عملي والمجيء؟ )

نظر نحو اياتو بنظرة جانبية جعلته يستدير مغادرا دون قول اي كلمة بينما غادر لوكا ايضا بينما يسترق النظر نحو شقيقه ووالده بقلق حتى غاب الاثنان عن ناضريه

اقترب ريو من ابنه بهدوء وجلس على السرير بينما وضع يده فوق الغطاء على رأس صغيره بينما لوكاس يشعر بالارتباك فهو منذ مدة لم يتحدث مع والده كما يجب , نطق ريو بهدوء
(لوكاس , انت لم تخطأ ابداً ! انا من بدا بالخطأ ! لو لم اترك وحدك لكان كل شيء بخير! )

اخرج لوكاس رأسه من تحت الغطاء بشيء من التردد واعتدل بجلسته بينما ينظر نحو والده ويده تمسك بالغطاء كما لو انه يستمد منه بعض القوة رغم انه لا قوة به حتى! نطق بتردد ينما يشيح بوجهه
(لست بالسوء الذي تظنه يا ابي ! انا حقاً لست مجرماً كما تتخيلني !)

نظر ريو نحوه بأبتسامة ودودة وهو يسمع منه هذا الكلام
(لم اقل انك مجرم , كل ما قلته انك صرت متهوراً ولم تعد ذلك الطفل الذي يختبأ خلفي وخلف شقيقه بل صرت تأخذ موضع الهجوم وتعود لي على حافة الموت ! ماذا تتوقع مني ان افعل ؟)

تنهد وأكمل كلامه بنفس نبرته السابقة
( اتركك وشانك وكأن شيئاً لم يكن؟ ادير ظهري واعود هنا ولا ادري باي مصيبة سترمي نفسك؟ لقد رأيتك مغطى بدمائك ولمرتين ! ماذا تتوقع مني كأب لك ؟ )

نظر نحوه لوكاس بينما عيناه تحدق بوالده حتى اخفض راسه بهدوء

(لا اعلم حقاً ابي ! انا نفسي لا اعلم ماذا اتوقع او ماذا اريد! لكن كل ما ارغب به حالياً هو ان لا تنظر الي على انني شخص سيء, وربما منحي بعض الحرية !)

تنهد والده بينما نطق بتفهم
(حتى لو سمحت لك بالخروج لوكاس سيكون هذا لمكان اقرره انا, لاجل صحتك على الاقل ولفترة مؤقتة لا تلح على الامر , سأخذك انت وشقيقك للعمل معي ,كتغير للاجواء !)

اراد لوكاس الاعتراض لكنه قرر ان هذا افضل من البقاء بالمنزل لاربع وعشرين ساعة وبداية جيدة لتحسين الوضع مع والده خصوصا وانه سيخسر اخته لاجله , اومأ بهدوء فبعثر والده شعره بخفة وابتسم له
(عد للنوم ,انت تحتاج للراحة الان !)

اومأ فورا واستلقى بينما غادر والده

اليوم التالي حان وقت المحكمة فذهبت سيا الى هناك واسكا كانت مع محاميها دخلت الاثنتان للمحكمة , احدهما كانت برفقة المحامي تسترق النظر نحو ابنتها

I Will Change For Myself  ساتغير لأجل نفسيWhere stories live. Discover now