الفصل الخامس

18.9K 790 50
                                    


خرج وهو  سعيد لا يعرف لماذا ..

لم يكن يوما شيطانا .. أو شخص سيء ..ولكنه لا يريد  لتلك العلاقة ان تتم ..

ربما بدأ فى الانجذاب لها .. لا يعرف .. ولكنه لا يريدها ان تغرم بأحد .. سوى به .

لقد اعتاد المغرمات به .. والمعجبات بلا مواربة ..

ولكنها لم تنضم اليهم .. لم يلمح فى عيونها يوما إعجابا او محاولة للتقرب ..

كان ذلك غريبا ..

حتى  عندما حاول ان يتحدث خارج نطاق العمل لم تستجيب..

فى طريقه إلى المنزل كان يفكر .. اليوم نجحت خطته ولكن فى أيام الجمع القادمة ماذا سيفعل ؟؟

كيف سيبعدها عنه؟؟

تكاد المهمة أن تكون مستحيلة ..

*********
فى صباح اليوم التالى ؛استدعاها لتقابل العميل ..

لم تكن معتادة على  التعامل مع العملاء ..كانت تترك له تلك الأمور الدبلوماسية ولكن يبدو أن العميل يريد التعرف على المهندس المسئول عن العمل وربما يريد توضيحات على التصميمات ..

قدمها له حسام بكل فخر ؛ مكيلا لها مديحا كثيرا..حتى  أثار دهشتها .

فلم تعرف هل هو بالفعل صادق فى  مديحه أم أنه مجرد كلام أمام العميل ..

ولكن مع مرور الدقائق اكتشفت انه ليس مجرد عميل و إنما صديق شخصي لحسام وبينهما معرفة سابقة .. كان ذلك واضحا من سردهما للمواقف المضحكة التى  حدثت بينهما ..

لم تستطع أن تمنع ضحكاتها كما تفعل أمامه فى  المنزل ..

وجدت نفسها تضحك بتلقائية على  ما تسمعه بينما يرمقها حسام بنظرات غامضة .. لم تفهمها ..

خلت المقابلة تقريبا من احاديث العمل .. سوى تحية من العميل على مجهودها وعملها  واشادة على عبقريتها على حد وصفه ..

خرجت من مكتبه  بعد إنتهاء اللقاء وهى تتسائل ؛كيف تكون العلاقة بتلك القوة ويخشي هروب العميل إلى شركة اخرى ؟؟بل كيف أصر العميل  على سرعة إنجاز التصاميم فيما لا يبدو متعجلا التنفيذ؟؟!!

*******
كان يعمل معهما إثنان فقط من المهندسين .. بالإضافة الى  قسم المحاسبة والسكرتارية وعامل البوفية ..كانت نادية إحدى المهندستين حاملا ..

دخلت نادية لتسليم بعض التصاميم له و الإستفسار عن بعض الأمور الفنية ..

كان الحمل يبدو واضحا عليها فيما لم يكن ظاهرا عندما بدأت العمل منذ ثلاث شهور ..

ربما هى الآن فى الشهر السادس أو السابع من الحمل ..

أشار إليها لتجلس بينما تتحدث .. شرد يتخيل ندى حاملا ..

الطريق الى  قلبك Where stories live. Discover now