الفصل التاسع

17K 763 74
                                    

دخل إلى منزله وهو يدندن بالأغانى التى علقت بذهنه من الحفل..

طوح مفاتيحه بسعادة ..

برغم من كونها رفضت أن يبقوا معا بعد ذهاب المدعوين بدعوى كونها مرهقة وبحاجه إلى النوم والراحة ..

إلا أنه لم يغضب ..

ففى الأسبوع الماضي كثفا العمل وأيضاً كان هناك ترتيبات الخطبة .. وبالطبع شعرت بالإرهاق ..

كما أنه سيراها فى الغد .. فغدا الجمعة .. سيخرج معها ..سيدعوها للغداء ..

وضع رأسه على الوسادة بينما يستحضر صورتها بفستانها البسيط ..

كم كانت رائعة ..

جميلة جدا ..

لا يصدق أنها أصبحت زوجته ..

ابتسم لصورتها فى عيونه وسرعان ما نام والإبتسامة مازالت على شفتيه .

ذهب إلى منزل والديها .. كان مبكرا عن ما اعتاد عليه ..

دخل المطبخ حيث كانت والدتها تعد الطعام ؛حياها قائلا :" صباح الخير يا لولو .. افتقدتك ".

ضحكت علية بينما تقول غامزة :" افتقدتنى أنا؟ أحقا ؟!!!....اطمئن ... مازالت نائمة".

نظر إلى ساعته بينما يهتف :" إنها الثانية ظهرا .. و هي مازالت نائمة .. لقد اخبرتنى أنها ستنام فور خروجى ".

ردت الام التى كانت مشغولة بتحريك الطعام :" يبدو أنها لم تنم مباشرة .. سأذهب لأوقظها".

دخل غرفة المعيشة ينتظر .. بينما خرجت الأم تهز رأسها بيأس :" لا فائدة .. لا تريد الإستيقاظ ... كان الله بعونك .. محاولة إيقاظها أمرا فى غاية الصعوبة".

ابتسم بينما يجيبها :" الآن تخبرينى بعد عقد القران !!"

ثم سأل :" أيمكن أن أوقظها أنا ؟"

ردت بينما تهز كتفيها :" تفضل .. سيكفيك شرف المحاولة ".

كانت ترتدى منامة بلون أزرق غامق بنصف كم ..

بينما شعرها مشعث ومنتشر فى كل الإتجاهات على الوسادة فى شكل فوضوى و إنما آسر.

بينما انحسر الغطاء عنها حتى ركبتيها ..

وقف يتأملها بينما هى نائمة ..

هذا الجمال النائم له ..

ملكه ...

كم تبدو مسالمة وبريئة بملامح وجهها الرائعة .

نظر إلى السرير الذى يبدو فى حالة فوضى .. هل كانت تحاول النوم بلا جدوى ؟؟

ترى لماذا لم تنم مباشرة كما اخبرته ..

أم أنها كانت تكذب ولا تريد بقاؤه ؟

فجأة
فتحت عيونها وكأنها شعرت بنظراته ..

انتفضت تبحث عن الغطاء لتغطية جسدها حتى شعرها .

الطريق الى  قلبك Where stories live. Discover now