الفصل السادس

17.6K 765 84
                                    


قاطعها قائلا :" ليس لدى أى  مانع .. بالعكس .. كان ممتعا للغاية مراقبتك و أنت نائمة .. تبدين فى غاية البراءة .. مثل الأطفال ".

زمت شفتيها فى  غضب .. ما به اليوم  ؟؟

لاحظ غضبها ؛فقال :" هل غضبت ؟.. أنا فقط أجاملك بدلا من التحدث عن صوت شخيرك العال ".

رفعت رأسها بينما إتسعت عيونها فإستطرد ضاحكا :" أمزح .. أقسم أنى أمزح .. هيا لنقابل العميل .. فهو ينتظر  من فترة ".

لم تملك أمام صوت ضحكاته سوى أن تضحك هى الأخرى...

ففى دقيقة واحده تحولت مشاعرها من الخجل إلى  الغضب ثم  الضحك ..وكل تلك المشاعر  بسبب شخص واحد..

نزلا من السيارة  .. صافحا المقاول الذى يعمل معهما وبعضا من عماله .

تركها مع المقاول يتحدثا عن اخر مشروع بينهما ومهلة التسليم وموعد لمقابلته لمرجعة العمل قبل تسليمه وإتجه هو  نحو  العميل الذى كان يقف بعيدا .

كان العميل رجل فى  اواسط الاربعين من عمره .. مزواج ووقح .. مغازل ..

سلم  على  حسام ثم توجه نحو  ندى ..

نظر إليها بإنبهار ثم قال بلهجة  سوقيه :" بسم الله ما شاء الله . كالبدر فى  ليلة تمامه ".

ثم نظر  إلى  أصابعها الخالية  من خاتم خطبة أو زواج ثم قال :" يالى  من محظوظ .. هل من الممكن أن تحددى  لى موعدا مع والدك".

كان هذا أسخف و أوقح طلب زواج رأته أو  سمعت عنه طيلة  حياتها ..

لم ترد من الصدمة ..

ولكنها شاهدت حسام يتوجه إليها بخطى  ثابته وقد لاحظ وسمع ما حدث ..

نظرت إليه تطلب الإنقاذ ..

ولكن العميل لم ينتبه لهما ..

نظرت إلى  دبلة  زواجه فرد على  سؤالها غير  المنطوق : " مثنى  وثلاث ورباع .... هذا شرع الله .... وهى  موافقة .. وهى  ستظل أم اطفالى  ولا مساس بها".

وهنا إقترب منها حسام بإبتسامه مفتعلة  :" ندى  ... حبيبتى  ... أرى  أنك تعرفت  على  فوزى  بك ... فوزى بك أهم عميل لدينا ..".

هزت رأسها بينما تلاحقت أنفاسها وهى  تقول :" تشرفنا ".

أكمل حسام التعريف مستطردا بينما ينظر إلى  فوزى  بك :" فوزى  بك .. إنها المهندسة ندى ... خطيبتى  وشريكتى  فى  العمل ".

همست بصوت لا يكاد يسمع :" خطيبتك!!".

بينما رد العميل فى ذهول :" لكن .. لكن هى لا ترتدى  خاتم".

عالجه حسام مبررا فى تأكيد  :" بعد إسبوعين أو  ثلاثة  من الآن ... ستلبسها فى  حفل صغير .. وبالطبع ستكون مدعوا .. أجلنا الحفل أكثر  من مرة  بسبب تكدس العمل لدينا فى  هذة الفترة ".

الطريق الى  قلبك Where stories live. Discover now