ببطء فتحت عيناي اتلمس نور الشمس الذي تسلل من النافذة , وسط ثرثرة توقفت فجأة ثم سمعت صوتا يقول :
- لقد استيقظ .. سأخبر الشرطة
كان مصدرع تلك الممرضة التي كانت تنظر في عيني وهي تقول :
- لا تقلق انت بخير ..
ثم فكرت ، لما ستخبر الشرطة ؟واسترجعت افكاري و كانت الاحداث تجري في رأسي كشريط مسرع وتذكرت ان اخر ما كنت أقوم به هو تفحص الجثة وكيف انني احسست بوجود شخص يدخل خلفي كنت أخاله والتر ، ثم سقطت بفعل ضربة على رأسي ..
- ذكريات مزعجة
همست قائلا ثم التفتت هنا وهناك وإذا بي ارى والتر يصارع لكي يجلس على السرير بضمادته البيضاء التي لفت رأسه فنظر الي و امتزج في وجهه القلق مع السعادة ثم ابتسمت له فقال :
- هل انت بخير ؟
كشرت على انيابي ولم استطع كبت السعادة التي كانت تغمرني ليس لأنني كنت بخير بل لسبب اخر ..
ثم اجبته :
- رأسك يبدو كأنبوب مطافئ معد للاستعمال في اي لحظة يا والتر ..
تغيرت ملامحه الى التذمر وقال :
- انت تبدو اسوء مني حالا لذا لا تهزأتحسننا بسرعة ثم أمرنا ان نذهب في سيارة الشرطة بغرض التحقيق .
كانت انفاسي متقطعة وكأنني تحت المياه ، ولكن كان الامر اسوء فانا تحت انظار الشرطة .
***
عبر الطريق الطويل سرنا بسيارة الشرطة ، كان والتر خائفا كثيرا ، على الارجح انه يظن انهم هنا من اجله ، أما انا فقد كنت هادئا رغم كل ما فعلته فعلى الاقل لم اكن في حاجة للكذب هذه المرة .
بقيت اردد " مجرد تحقيق عن جريمة قتل "
وصلنا الى وجهتنا ، إلى عرين الشرطة ، اجل انا الان في عقر دارهم !نسير بين المكاتب ، ضوضاء عارمة ، اصوات هواتف ترن عملاء كثيرون هنا وهناك الامر كان اشبه بخلية نحل .
الى ان وصلنا اليه ، انه مكتب الضابط فيليب ستيف ، هذا الاسم احدث في نفسي وقعنا سيئا لأنه ربط اسم شخص من الماضي ، كم اكره الماضي ..
جلسنا وجها لوجه معه ، كانت هيئتي توحي انني مدني صدم برؤيته لجثة يفكر في انه سيتعرض للاستجواب او ربما الادانة ..
بينما كان الشيطان الذي في داخلي لا يكف عن الضحك منتظرا نهاية المسرحية .طرحت علينا عدة اسئلة تافهة وسطحية ، مثلا : اين كنتما قبل ذلك ؟
كيف وصلتما الى هناك ؟
و هل تعرفان الضحية ؟
اجبنا بكل صدق ، وبينما كنا نواصل الاجابة على اسئلته دخل شرطي الى المكتب وقال :
- سيدي لقد عثرنا على صاحب المسدس !علت ابتسامة خفيفة على وجهي إثر سماع الخبر ، لقد كنت اعرف من هو مسبقا..
- حسنا ، اجاب الضابط :
- اسمح له بالدخول ..دخل ذاك الشاب بهدوئه المعتاد ولطالما كنت اغار من شعره الاشقر .
لقد كنت الوحيد الذي يعلم انه هو من كان الضحية لا الفاعل
![](https://img.wattpad.com/cover/116506275-288-k61592.jpg)
ESTÁS LEYENDO
خلف ظل المجرم
Action" أحيانا بمجرد التعرف على شخص ما بالصدفة قد يغير كل شيء في حياتنا.. من الجيد إلى السيء .. وأحيانا من السيء إلى الأسوء " -والتر كوي- "عبثا حاولت أن ارتدي قناع الفتى الجيد لبعض الوقت ولكن طريقي كان مرسوما من قبل فعلا .. لذا , هل ستكون مع...