الفصل 11 : كيف حدث ذلك ؟( رواية والتر كوي )

203 40 80
                                    

لقد انحصرت سعادتي في اللحضات الاولى من خروجي وقتها  و لكني رجعت الى المنزل وانا في حال سيئة بسبب تفكيري المستمر  ، لم افهم ما حدث بعد  ..

فلا تزال هناك اشياء غامضة ،  هل ما فعله نيرو كان فقط اجل ان يبين لي ان هايدرون هو المهدِد ؟ ما الذي يخبئه عني بالضبط ؟ ..

وهل فعلا هناك من يلاحقني ام ان الامر من تدبير نيرو؟ او انه هايدرون فعلا؟  ..

تهالت الاسئلة على رأسي ولم اكن ادرك اي اجابة لها .

وبينما انا في غرفتي  احاول ايجاد حل ، دخلت امي بوجه قلق و ببعض الطعام الذي  وضعته بالقرب مني وقالت بصوت اجهش :
- ما الذي يحدث معك يا ولدي ؟
لم اجب على سؤالها فسكتت قليلا ثم واصلت  :
- على الاقل كل بعض الطعام ، انت تحب الاكل كثيرا اليس كذلك؟
اومأت برأسي رافضا

وضعت يدها على شعري و اخذت تمسح عليه ثم اردفت:
- لا تفكر في الامر ، لقد انتهى ..

وبينما نحن كذلك دخل ابي بقوة ثم قال بصوت مرتفع :
- ما الذي حدث بالضبط يا والتر ؟
كان يبدو غاضبا فعلا فاسرعت بالرد :
- لا شيء يا ابي .. لا شيء
- اهو بسبب ذلك المدعو نيرو ؟
- ربما ، اقصد لا انا السبب
- كيف تقول هذا والتر ؟ هل اثر ذلك الاجنبي على عقلك؟

بقيت صامتا فخرج ابي غاضبا وتبعته امي بينما بقيت احلل ما يحدث : بدأ الامر بالهيروين وتلك الفتاة ثم هايدرون ثم مقتل ذلك الشاب ثم اكتشاف القاتل المجنون وبعدها حادثة التهديد ، ما الذي اهملته في كل هذا ؟

فكرت قليلا ثم صعقت :
- هايدرون !!

ايعقل ان يكون هو من دبر كل هذا ؟ لقد كان موجودا في حادثة التهديد وايضا الهيروين ، هل من الممكن ان يكون قد فعل هذا ؟

لقد قال نيرو الامر ذاته ، ولكن اذا كان هذا صحيحا فلماذا يلاحقني ؟

حسمت امري في النهاية بالبحث عن هايدرون  ولكنني لا اعرف عنه شيئا تقريبا ، والآن علي ان اعرف عنه ما يجب معرفته على الاقل

بسرعة حملت هاتفي و اتصلت على رقمه لكنه كان مغلقا، ازداد شكي حول الامر حينها ، فارتديت ملابسي وتسللت إلى خارج البيت .

كان الجو ماطرا يومها لذا كنت ارتدي سترتي و أضع على رأسي قبعتها  ، حاولت تذكر طريق منزله ، فركبت القطار و توقفت في المحطة الاخيرة كما فعلنا يومها ..

بعد نزولي عبرت الشوارع التي تذكرت القليل منها ، ولكن ما ان كنت اسير حتى تذكرت المكان بأكمله فسهل علي أن اجد منزله .

كانت كل أضواء المنزل مطفأة ، حاولت استراق النظر عبر النافذة فلم ار الا غرفة الجلوس التي لم يكن فيها احد ، فمشيت نحو الباب وقرعت الجرس ، مرة ، ثم مرتين ثم ثلاث فأربع و لكن لم يجب احد.
وعندها ناداني شخص كان يقف خلفي وقال :
- هاي انت ! ما الذي تريده ؟

خلف ظل المجرمWhere stories live. Discover now