" أحيانا بمجرد التعرف على شخص ما بالصدفة قد يغير كل شيء في حياتنا..
من الجيد إلى السيء .. وأحيانا من السيء إلى الأسوء " -والتر كوي-
"عبثا حاولت أن ارتدي قناع الفتى الجيد لبعض الوقت ولكن طريقي كان مرسوما من قبل فعلا ..
لذا , هل ستكون مع...
خرج والتر من المكتب فور سماعه لخبر اطلاق سراحه ، لم يلتفت للخلف ابدا ، وبقيت اتتبعه بنظراتي عبر النافذة حتى غادر المبنى ، الاّ ان الضابط همهم ليلفت انتباهي لما سيقوله و قال بعدها : - اذن ، هل تشرح ما يحدث ؟ - حسنا ، كل ما في الامر هو ان هناك من يتتبع والتر ويريد قتله
ليضع الضابط يده على خده ويقول ؛ - أكيد بما انه هو من تلقى التهديد .. ثم اردف بعد برهة : - و لما كذبت بشأن هذه الرسالة ؟ - هذا لانني كنت خائفا ... اثارت كلماتي انتباهه فقال: - خائفا من ماذا؟ ... حاولت ان ابدو مسكينا وانا اقول: - لا شيء ...
اراد الضابط ان يعرف سبب خوفي بطرحه لعدة اسئلة ولكنه لم يحصل على اي نتيجة فقد كنت ارفض ان اجيبه ، فأنا لا اريد لخطتي القادمة ان تتلف
فقال لي : - ستبدأ محاكمتك بعد ساعة لذا عليك البقاء في مركز الشرطة اومأت موافقا ثم قلت : - لا بأس - هل تريد تكليف محاميا؟ - لا ، سأهتم بذلك لوحدي
★★★★★★★★★★★★★★★
وفي المحكمة ، كان يجلس القضاة الثلاث على كراسيهم المرتفعة اعلى تلك المنصة ، بجلستهم الفخمة و ملابسهم الداكنة وبالمقارنة مع حالي كنت ابدو حقيرا من مكاني المنخفض هذا ، اراهن أن لهذه الجلسة علاقة بعلم النفس فهي تجعل المتهم يشعر بصغر حجمه امامهم ، مما يجعله اكثر ارتباكا، ولكن ! ليس نيرو من يخشى هؤلاء ..
تم عرض قضيتي من طرف احد المحلفين امام القضاة ، الذين كانوا يتهامسون فيما بينهم من حين لآخر ، وما ان اكمل المحلف كلامه ،حتى التفت الي قائلا : - هل لديك اي اعتراض؟ فحركت رأسي بالنفي، بعد ذلك بقي القضاة يتشاورون في الامر وما هي الاّ دقائق قليلة حتى سمعت ثلاث طرقات لمطرقتهم الصغيرة ، و اعلن احدهم عن الحكم : - حكمت المحكمة على المتهم نيرو باريت بالسجن لمدة سنة في سجن دنمورا نظرا لتورطه في جريمة قتل دفاعا عن النفس .. ثم طرق اخير اعلن عن نهاية الجلسة.
❌❌❌❌❌❌❌❌❌
وفي الطريق الى السجن ، كنت سعيدا بما يحصل و لكن لم أبدي ما بداخلي بل وحاولت ان ابدو محطما ويائسا .
وصلنا اخيرا الى بيتي الجديد ؛ سجن دنمورا .. كنت اعرف عنه الكثير ، تقريبا كل شيء ، ولم انوي أبدا البقاء لمدة طويلة هنا .
بعد دخولنا للسجن حصلت على ملابس السجن واغراض اخرى كمعجون الاسنان و خيط تنظيف ، فُتح باب الطابق الاول وسمعت ما كنت اتوقعه ، هتافات وصيحات ، و كلمات اخرى ، كان السجناء يسعدون بانظمام احد اليهم حقا كما اخبرني اخي سيزار ...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.