Chapter 5

133 16 4
                                    

أنا أُحاوِل النّوم مُنذُ أَيام حتى وصلَ اليوم المنتظر ، اليوم سألتقي بالسّيد روبيرتز أخيراً ، ارتيدتُ ملابِسي وَحاولتُ أَن أَبدو لطيفة ، قُمتُ بِتسحيل شعري وَ قُمتُ بِتركه مندسلاً ثُمّ وضعتُ نظارتي الكبيرة ، وَ التقتُ دفتر الرّسومات بِسرعة عن درجي

أَخذتُ هاتفي ثُمّ خرجت باتجاه المبنى الّذي سَيقيم مَعرضهُ فيه ، استوقفني رَجل بالخارِج مستفسراً عن اسمي، فقلتُ له .. لكنّه أَخبرني بأَلا أَكذب وَ نصحني بالذّهاب بِدون مَشاكِل، حاولتُ إخباره مِراراً لكنّه تجاهلني قائِلاً " إِنّ نينا الّتي دعاها السّيد روبيرتز قد جائت منذُ قليل ، توقفي عن الكذب "

لم أَفهم شيئاً، شعرتُ بالضّيق مِن الدّاخل، ربما هوَ قد أَرسلَ لي الرّسالة بِالخطأ، ربما هنالكَ نينا أُخرى قد قصدها ، لكنّني نينا الوحيدة الّتي كان لديّها هوس بِلوحاتِه السّاحرة ..

شعرتُ بدموعي الّتي تَتساقط بِغزارة، لقد كانَ حلمي لِقاءه، لِمَ هذا يحصل لي؟هاتفتُ سندرا لكنّها لم تَردّ في البداية، لكنّها قامت بِمهاتفتي بَعد ثوانٍ

" سندرا .. هَل يُمكنكِ ملاقاتي؟ .. أَرجوكِ؟" قلتُ وَ صوتي يهتز

" نينا ؟ هل حصلَ شيء ما ؟ أَليس من المفترض أَن تكوني بذلكَ المعرض ال.."

" أَنا أمام ذلك المنبى .. أَرجوك فقط أَحضري نفسكِ هنا الآن " قلتُ وَ أَغلقتُ الخط بِسرعة ، مسحتُ دموعي بِسرعة ، جلستُ على إحدى المقاعد القريبة

" نينا ؟ ماذا يحصل عزيزتي؟ "

" لقد .. أخبروني أنّني لستُ مدّعوّة .. ربّما السّيد روبيرتز لم يقصدني أَنا .. يا إِلهي كيفَ صدّقتُ ذلك .. كنتُ أعلم أَنا هذا مستحيل " قلتُ محاوِلة جمع نفسي ، لَكنّه يؤلم حقاً

" لا تبكي، سأَقومُ بِتحطيمِ ذلكَ الرّجل كوبيرتز، سأَجعله يبكي دمائاً " قالت بِغضب

" إنّه روبيرتز ! يا إلهي " قلتُ محاولة تصحيحها بِدون النّظر لها

" يا إلهي ، هل وقته تصحيح اسمه الغبيّ ! لنذهب لذلك المتحف الملعون، سأجعلهُ يندم" قالت ثُمّ سحبتني باتجاه الدّرج. ثُمّ نحوَ رجل الإستقبال

" أَنت! فلتتحقق مِن قائمة الأَسماء مرّةً أخرى،لقد قامَ السّيد روبيرتز بِدعوتها خصيصاً" قالت سندرا آمرةً الرّجل

" لقد تحدثنا سابِقاً ! لا يوجد سوى نينا واحدة مدّعوة، وَ الآن إذهبا أَيتها الصّغيرتين " قالَ ملوحاً يده لنا

" و ما اسم عائِلة تلكَ النّينا ؟" قالت سندرا باستهزاء

" لا نستطيع إِعطاء أَسماء مدّعوينا لأَحد ما سيدتي الصّغيرة .."قالَ الرّجل بِبطؤ، كأنّه يتكلم إِلى طفلة

A Little Hope | القليل من الأملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن