Chapter 10 -part 2-

114 11 2
                                    

" سأذهب إِلى الحمام" قُلتُ، ثُمّ أومأت سندرا

اتجهتُ نَحوَ غرفة المُديرة وَ استأذنتُ مِنها بالذّهاب إِلى المنزل لأَنّني أشعر أَنّني لستُ بِخير، لَم يكن الأمر صَعباً بالنّظر لِتعابير وَجهي العابِسة وَ المُرّة

وَصلتُ البيت وَ دخلتُ غرفتي بِسرعة، رَميتُ حقيبتي على الأرض وَ رميتُ نفسي على السّرير وَ بدأت القَليل مِن الدّموع بالتّسرب لِخدّاي، الشّعور أَنّ كلّ شيء مِن حولكَ يدعو لِلإكتئاب..

لا أعلم كَم مِن الوَقت قَد بكيت، لكنّني أعلم أنّه لوقت طويل نَظراً لِعيناي النتفختين، ذهبتُ لِلمطبخ و تناولتُ القليل  من الثلج بعدما شربتُ القليل مِن الماء و بدأتُ بوضعه على وَجهي لِلتخفيف مِن انتفاخ عيّني

وَجدّتُ نظارتي فَوقَ الثّلاجة لِسببٍ ما، كيف وَ لماذا لا أعلم ، قُمتُ بِمشاهدة فِلم ما ثُمّ اتجهتُ لِلنّوم بعدما مَللتُ مِنه

نظرتُ لهاتفي الّذي أضاءَ فجأة مُعلناً عن وصول رسالة

عزيزتي نينا
لقد وَصلت الزّهور الّتي قد اخترتيها سابِقاً، تعلمين أن المتجر يغلق السّاعة الرابعة مساءاً
باتريك

وضعتُ هاتفي بعيداً بعدما أغلقته ثُمَ عدّتُ لِلنوم..بَل المحاولة، بِبساطة لإنّني لا أستطيع النّوم في ضَوء النّهار!

اليوم التالي كانت سَندرا معي بغرابة لكنّها لَم تَتجاهلني، أردتُ أنّ أعلمَ ماذا يَحصل، لكنّ كبريائي مَنعني مِن ذلك، لأنّني دائِماً مَن تهتم!
قامَت بِمعاتبتي لِذهابي لِلمنزل وَ عدم إخبارها بالأمر، وَ أنّني لَم أُهاتفها، أخبرتها أنّه قَد نفذَ شَحن الهاتف، لكنّها لَم تجادلني بالأَمر

قُمتُ بِالبَحثِ في هاتِفي عَن رَقم برودلي، انتَظرتُ بِضعَ ثوانٍ حَتى أجاب

" برودلي، هَل يُمكنّنا التّقابل اليوم..أرجوك؟ " لَم أستطع تمالكَ نَفسي وَ اندفعتُ بالكلام

" نينا؟ مرحبا يَقولُ النّاس بالبداية" قالَ برودلي بِضحكةٍ صغيرة

" أهذا يعني نَعم؟ " قُلتُ بِتوتر

" هاي نينا؟ هَل حدَثَ شيء ما؟ هَل سندرا بِخير؟ هَل تسَبّبت بالمشاكل مَرّة أخرى؟ " قالَ برودلي بِقلق

"لا، سأُخبركَ بذلك عندما نلتقي"قُلت

" متى سنلتقي؟ لديّ تدريب مع الفريق، سينتهي السّاعة الرّابعة" قالَ  رافِعاً صوته، هُنالكَ الكثير مِن الضّوضاء في الطّرف الآخر

A Little Hope | القليل من الأملOnde histórias criam vida. Descubra agora