17|مداهمة مجنونة- حياة ظالمة|

2.6K 197 328
                                    

قبل ثلاثة عشر ساعة من تنفيذ آخر مهمة في تيانجون..

دخلت أريج الطابق الملكي بعد تناول إفطارها، متوجهةً لجناحها كي تأخذ كراسها وكتابها وتتوجه للمكتبة، لكنها توقفت ما إن رأت ليلى تخرج من جناح عزام تجر بيدها عربة الطعام التي يبدو أنها ما زالت كما هي، فنادتها بهدوء وهي تتوقف على مقربة منها «ليلى!»

«آنسة أريج!» انتبهت لها المعنية وهي تغلق باب الجناح، فجاءها سؤالها وهي تتفقد الأطباق بحركة عابرة من كفها

«أين عزام؟ ألم يعد منذ الأمس؟»

«لا أعلم! لم أجده في جناحه! ظننت أنه خرج بالأمس وسيعود لكنه لم يفعل! انتظرته بالأمس حتى ساعة متأخرة لكن السيد ياسين أخبرني ألّا أفعل، يبدو أنه في مهمة بالرغم أنه لم يذهب فجأة دون إخباري من قبل!»

جواب ليلى جاء حائرًا وقلقًا، فشردت أريج للحظات تحدق بها ثم نبست «إنه يغيب دومًا، لا تشغلي بالك»

ورغم أن ليلى أومأت لها بهدوء إلا أن نظرة القلق في عينيها لم تختفي لذا تنهدت أريج بخفوت ثم تحركت نحو جناحها، مفكرة بالأجواء الغريبة في القصر، في الحقيقة حتى هي اعتادت على تواجد عزام مؤخرًا، والأسوأ، أن ياسين بدا واجمًا منذ الأمس، شاردًا وحاد التفكير لدرجة أنه لو تحدث أحد معه لاضطر لتكرار ما يقوله لمرتين.

كل شيء فقط كان يدعو للقلق.

فتحت باب جناحها متنهدة، لكنها لم تكد تدخل جناحها حتى ظهرت سيلين وسيرين خلفها يحملان كتابيهما وكُرَّاسَيهما مما جعلها تبتسم بيأس، وتتساءل برفق «ما هذه السرعة؟»

«ماذا؟ هل تريدين الفكاك منا!»

تسائلت سيلين بمرح ترفع حاجبيها الدقيقين، فضحكت بخفة حين ارتمت سيرين كعادتها على الأريكة قائلةً بسخط «لا أعلم لم والدتي تهتم بالطعام لهذه الدرجة! إلهي! كيف علمت أن وزني قد نقص من نظرةٍ واحدة!»

زفرت سيلين بسخط مشابه وضحكت أريج بخفة وهي تتجه لطاولة دراستها، فلطالما كانت لعمتها تلك النظرية الغريبة حول وجوب ثبات الوزن، واهتمامها بهذا الأمر أصبح مرعبًا فقط!

سحبت كراسها وكتابها، ثم انتبهت لصوت سيرين السريع والحائر «صحيح! ما به ياسين؟»

«لقد بدا غريبًا اليوم!»

وتبعه تعليق سيلين المحتار، فسارعت أريج تغير الموضوع قبل أن تعود لأفكارها المتشائمة مجددًا «هيا لنلحق بوقت الدروس، السيدة ميلتون ستكسر رؤوسنا بمحاضرة طويلة إن تأخرنا»

||خذلان : سقوط نجم||Where stories live. Discover now