{ الفَصْلُ السَادِس-عَلاماتُ إستفهام }

10.2K 916 1.3K
                                    

السادس والعشرون من سبتمبر - 11:45 قبل منتصف الليل :

" يا رجل! فقط قم بِفَتح البابِ لي، لا ترغمني على استعمالِ القوة. لِنتحدث فقط. همم؟؟ "
بنبرة هادئة ممزوجة ببرودة ليالِ الشتاء خرجت تلك الكلمات من جوف جونغكوك الذي كان يقف عند عتبة منزل جونغ ان، هو طرق الباب اولا طرقات خفيفة لكي لا يلفت انتباه احد من الجيران وقال كلماته بعد ثوانٍ من طرقه لعلمه ان صاحب المنزل كان يقف خلف الباب يرتعد خوفا.

بيدٍ مُتراجفة امسك جونغ ان مقبض الباب سامحاً لوجههِ ان يقابل جونغكوك لأول مرة عن هذا القرب، حاول جونغ ان اخراج كلماته بنبرةٍ متزنة وملامح هادئة:
" كيف لي ان اساعدك سيدي؟ "

ابتسامة جانبية ارتسمت على شفتي جونغكوك ليُميلُ برأسه الى اليمين وعينيه تتجولان في غرفة المعيشة التي كان جزءٌ منها واضحا من خلف جونغ ان

" هل تسمح لي بالدخول؟ "

" لقد طلبت الحديث فقط! "

" وهل تريد لضيفك الوقوف امام باب منزلك والحديث معك لم اعلم أنك وقح يا صديق الطفولة! "
بنظرة اثلجت اطراف جونغ ان لحدتها قال جونغكوك ذلك.

من أين عَلَمَ بتلك المعلومة؟ من أين عرف بأن جونغ ان صديق طفولة كارا! هل من الممكن ان تكون هي من اخبرته بذلك؟

" ان لم ترحل من هنا سأتصل بالشرطة! "

عند سماع جونغكوك رد الاخر الذي اعتبره غبيا هو قهقه مُخفِضاً رأسه الى الأسفل بعدما اتكئ عند زاوية الباب عاقِداً ذراعيهِ امام صدره العريض، بُرهاتٌ قليلة حتى رفع نظره مُجدداً الى جونغ ان وبكلمات باردة هو قال:

" القوة التي أملكها بين يديّ أيها الصغير تُضاعف ما يَملكهُ جيش وطننا لذا كنصيحة أخيرة دعنا نتبادل اطراف الحديث بودٍ داخل منزلك البسيط هذا قبل ان اجعل منزلك الجديد عبارة عن متر ونصف من التراب الذي سيُحيط جَسدك بضيقٍ مهول! "

هل قام جونغكوك بتهديد جونغ ان تواً؟ الأخير لم يتوقع ابدا أن جونغكوك بهذه القوة، هو اعتبره فقط كحارس شخصي لكارا. من يكون ليتفوه بهذا الكلام؟

ببطء تحرك جونغ ان من امام جونغكوك ليسمح له بالدخول، اومئ الاخيرُ برضا قائِلاً
" فتى مطيع جونغ ان "

بخطى واثقة هو دخل الى هناك، اخذ يتفحص بنظراته الهادئة غرفة المعيشة والممرات البسيطة التي كانت واضحة من خلال الأبواب الثلاثة التي كانت مطلة على الغرفة، لقد كانت الغرفة عبارة عن اريكتين بلون احمر مخملي متناسقة بشكل غريب مع جدران المنزل وارضيته الخشبية، ضوء هادئ قادم من اعلى منتصف السقف بلونه الأصفر ليضفي المزيد من الهدوء على ذلك المكان فعلى الرغم من بساطته الا انه كان بديع.

ابن الشيطان || نبضWhere stories live. Discover now