افكار متراكمة

18.8K 603 19
                                    

المقدمة....بقلم صاحب القصة...السلام عليكم...عندما طلبت الكاتبة كتابة قصتي بعد ان سمعتها من الطرف الاخر...ترددت كثيرا...فليس من السهل علي ان اجرد حياتي ومشاعري امام الاخرين...رغم اني اعلم ان الاسماء ستختلف والقصة سيتم ترتيبها بمايناسب النشر...ولاسباب اخرى ستتفهمونها عندما تقرؤن ...وبنصيحة من الاخت همس قمت بكتابة خطوط عريضة لحياتي لارى الثغرات والاخطاء الحاصلة واكتشاف ماعجزت عن فهمه سابقا ...وفعلا اكتشفت كثير من الامور ...حاولت ان اكتبها هنا ...لكن بطلب من الاخت همس أجلتها الى الجزء الاخير من القصة...اتمنى ان تكون قصتي بيها فائدة لكم....سلامي للجميع
#وجع قلب
همس ليل
البارت الاول
كنت انزل درجات سلم العيادة امسك بيد نتائج الفحوصات وباليد الاخرى استند على الجدار...عند وصولي لنهاية السلم وخروجي لخارج البناية ...وفي منتصف ضوضاء الشارع بين اصوات السيارات وحديث المارة وصوت الباعة ...لم اعي ماحولي جلست على الرصيف انظر لكل الوجوه لكني لا ارى سوى افكاري العاصفة ...ضجيج الفكر طغى على كل ماحولي ..انظر لتلك الاوراق التي احملها ...مازلت لا استوعب ماقالته الطبيبة...رفعت نظري الى السماء
العفو اختي تحتاجين شي..التفت لارى شاب ينظر الي بتسائل..
لا مامحتاجة تسلم...نهضت وانا انفض غبار الطريق الذي علق بملابسي بسبب جلوسي على الرصيف....واصلت السير وانا في متاهات الافكار التي لا تنفك تدور في عقلي ...شعرت بقدمي تورمت من كثر السير توقفت لاخذ سيارة اجرة ...باقي الطريق ...كنت افكر كيف ساخبر والدي بالامر ..ماذا ساقول لهم...وعند وصولي استقبلتني امي مبادرة اياي بالسؤال
امي..هاماما شكالت الطبيبة
انا...ماما ماكو شي تعب واجهاد
امي...طبعا ماما ارحمي نفسج شوي مو هيج
انا...راح اصعد انام شوي...دخلت لغرفتي ورميت الاوراق على السرير ازحت ستائر غرفتي ...كانت تطل على حديقة المنزل والباب الخارجي...هذا المكان يشهد لي كم جلست انتظر قدوه ..ست سنوات...فترة طويلة لامل لم يمت يوما...وعندما بدء بالنمو والازدهار كانت مشاعري قد ماتت ...او أغتيلت بقسوة بعدم فهم وافعال خاطىء صورت لي يوما بانها ستحقق لي ماصبو اليه..رن هاتفي..اغمضت عيني وانا اعلم من المتصل ...ليس لاني ميزت رقمه باغنية خاصة ...لا بل لان احساسي اخبرني به...رفعت الهاتف ليأتي صوته الهامس ...هلو حلا شلونج
حلا...هلو عمر ...الحمد لله..انت شلونك
عمر...شبيج صوتج تعبان
حلا...مابية شي تعبانة من الطريق...كنت اسمع صوت الاطفال حوله وصوتها وهي تطلب منه ان يحمل الصغير
عمر...حلا شكات الطبيبة
حلا....ماكو شي جديد
عمر...يعني شلون ماكو جديد...راح اجي هسة
حلا...عمر تعبانة بلازحمة اريد انام
عمر...حلا ماعاجبني صوتج...نامي هسة واجيج بالليل
اغلقت الهاتف معه ودموعي تتسابق بالجيران...متى سياتي اليوم الذي به يتوقف دمعي لمجرد سماع صوتك الحنون...تكورت على نفسي...وانا انشد الراحة..راحة الفكر قبل الجسد...اغمضت عيني للتتسابق صور حياتي كأنها فلم يعرض امامي....
نزلت ركض على الدرج..هلو بابا بسته بخده...هلو زينة الحلوة
زينة...ماما كبرتي عيب تسميني باسمي
حلا....اسمج حلو ..وبعدين ماريد اكبرج...شوفي احمد بعده شباب ويوميا وحدة تتحارش بيه
احمد...اي بابا عفية كولي لها بلكت تفك ياخة عني
حلا...اكعد راحة بابا..تلكه احلى من زينة
زينة...لا هسة صرنا كخي ...نسى شلون حفى يلا اهلي انطوني له
احمد...على كيفج عمي ...منو جان يدزلي رسايل بيد اخوها الصغير
اني طلعت واضحك عليهم يوميا لازم نفس الكليشة تنحجي بس واحد يطخ الثاني..
اسمي حلا سادس علمي اني اكبر اخوتي عندي بعد محمد رابع اعدادي ورشا ثاني متوسط...بابا مهندس بالنفط ...وماما هم خريجة هندسة بس صار عدها هبوط بالسكر ...فبابا كعدها من الوظيفة وحتى تربينا وبعد ماكدرت تخلف...دكيت الباب على بيت خالي ....بنت خالي بكدي بس الطلع كمر ليلي...ابن خالي عمر..صباح الورد..ظليت صافنة عليه مايقبل يطلع الجواب ....وللقصة بقية

وجع قلبWhere stories live. Discover now