Turning | H.S

مِيلاد.

"كُلُّ عَامٍ وأنتَ بخَيرٍ هَارى."

وضَعَت أمَامَهُ عُلبَة الهَدِيَّة التى ظَلَّت طَوَالَ شَهرَين تَدَّخِرُ لهَا.. فتَحَها وفُتِحَت مَعهُ عَينَاه.

"يا إلهى ماريان!.. واللَّعنَة إنَّها أجمَلُ هَدِيَّة حصَلتُ عَلَيها على الإطلاق!"

جذَبَهَا مِن سُترَتِهَا لتَسقُطَ بِحُضنهِ وهوَ يُقَبِّل رَأسَها كَثيرًا، إبتَعَدت وهىَ تَضحَك ثُمَّ أمسَكت بالقِلادَة.

"أعلَم هَوسَك بالكُتُب والقِرَاءَة، لِذَا لَم أجِد أفضَل مِنها."
ألبَسَتهُ إيَّاهَا ليَنظُرَ لهَا ثُمَّ يَعبَس..
"لكِن بالتَّأكيِد قَد كَلَّفَتكِ الكَثير صَحيح؟"
"لَن يَكونَ أغلَى مِمَّا قَدَّمتَ لى هارى."
جذَبَها مرَّةً أُخرَى لحُضنهِ.
"أُحِبُّكِ كثيرًا."

هذهِ الكَلِمَة البَسيطَة التى خطَفَت النَّومَ مِن عَينَيها فى تِلكَ اللَّيلَة، قَد جعَلتهَا تُدرِكُ شَيئًا أنكَرَتهُ لفَترَة طَويلَة جِدًا.