"أتوَسَّلُ إلَيكِ أن تَستَيقِظى."كانَ مُمسِكًا بيَدِهَا المُتَّصِلَة بِهَا الأجهِزَة الطِّبيَّة، بَعدَمَا ألبَسهَا خَاتَمُهَا ثَانِيَةً الذى إنكَسَرَ فِصَّهُ.
"سأفعَلُ كُلَّ ما تُريدِينَهُ، أىُّ شَئٍ تَطلُبينَهُ سأقومُ بهِ، فقَط إفتَحى عَينَيكِ أرجُوكِ."
طوَالَ يَومَين كانَ يُمسِكُ بيَدِهَا ويَبكى، يُحَدِّثُهَا ويتَوسَّلُهَا لتَستَيقِظ.. هىَ تَسمَعهُ لكِن جسَدُهَا يأبَى التَّحَرُّك.
حَاوَلَت وحَارَبت رَغبَةُ جَسَدِهَا فى النَّومِ وعَدمِ الإستِيقَاظ وفتَحَت عَينَيهَا، قابَلت أمَامَها عَينَين خَضرَاء كَانَت تُسَمِّيهمَا فى المَاضى بجَنَّتى الخَضرَاء.. لكنَّهَا الآن ترَاهُمَا مُطفَئتَين خَاليَتَين مِنَ الحَياة.
لمَحَ عَينَيهَا المَفتُوحَة لتَتهَلَّل أسَارِيرَهُ ويُقَبِّلَ يَديهَا مِرَارًا وهوَ يَشكُرَ الإله ويَضحَك ويَبكى بنَفسِ الوَقت.. لكنَّها كانَت على حَالِهَا الصَّامِت الخَالى مِنَ المَشاعِر، تَنظُر لَهُ نَظرَة لَم يَرهَا مِنهَا قَبلًا.
"علَيكِ أن تَعلَمى أنَّنى لَم أخُنكِ أبدًا، وأنَّهَا مُجرَّد خُدعَة وَقعتُ بِهَا ضَحيَّة.. أنا أُحِبُّكِ ماريان."
________________________
YOU ARE READING
Turning | H.S
Short Story"أحبَبتُك وكَأنَّك آخِرَ أمَلٍ لى بالحَيَاة، فَكُلُّ شَئٍ فى الحَيَاةِ مُقَدَّر، وأنتَ كُنتَ قَدَرى الأخِير."