Fourteen

303 26 11
                                    


خرجت من فقاعة أفكاري بسرعة واسرعت نحو الصف الذي يقف نايل به ، فقط عدة دقائق ويأتي دورنا

شاهدت ملامح نايل وكأنني استطيع قراءة أفكاره ، لكنني لا استطيع ، اود بشدة ان اعلم بما يُفكر اود ان اعلم لما يُصر ان يركب العجلة الدوارة معي

لذا ، قاطعت هذا الشعور الغريب وسألته ، لدينا وقت على اي حال

"هوران" اخذت انتباهه ، عيناه تترك شاشة هاتفه وتنظر لي

"همم؟"

"أتذكر عندما ركبنا هذه عندما كُنا صغاراً مع أُمي؟" سألت

عيناه اتسعت كأنها تُخبرني انه يتذكر ، في الحقيقه هو يفعل وبوضوح

"اوه ، اجل! اتذكر ذلك ، اوقات جيدة ها؟" سأل

لوهله بدى وكأنه يُفكر بشيء ثم تحدث مجدداً " مثل تلك المرة عندما صدقتني عندما قُلت انني استطيع ان اجعل المركبة تعود للخلف جداً ، ثم سنسقط ونموت؟" ضحك "لقد تشبثتي بوالدتك بشدة عندما هززت المركبة وتأرجحت للأمام وللخلف ، اجل ، اتذكر ذلك ايضاً!" قال بستفزاز ولكمت جانبه

"هذا ليس مُضحكاً ، لقد شعرت وكأننا سنسقط" قلت وكتم ضحكته بقوة ولكنه لايزال يبتسم "هذا ارعبني كاللعنة لفترة طويله هوران ، لقد زارتني كوابيس بسببك"

"حقاً؟ انا فخور بنفسي اذاً"

سأعذبك اثناء نومك لاحقاً ، او سأحرق ذالك الدُب المحشو وسترى ، ها!

افكاري الإجرامية توقفت عندما تقدم نايل لأن دورنا قد حان

شاهدته وهو يُناول السيدة التذاكر المُتبقية وهي اشارت لنا بالصعود وفعلنا ذلك

لحسن الحظ ، هناك صفان بالمركبة وهذا يعني ليس علي الجلوس بجانب نايل ، فقط الأحباء من يفعلون ذلك ، وانا ونايل لسنا قريبين ابداً من كلمة "احباء"

على اي حال ، المركبة لا تملك احزمة آمان لكي تُثبتك بمكانك ، بل انها تتأرجح للأمام والخلف ، اجل ، تماماً كما اعتادت ان تكون من قبل

جلست امام نايل وفعل المثل بحيث اصبح مُقابلاً لي ، اغلقت السيدة الباب وبِبُطىء اصبحنا نصعد للأعلى ونتوقف لكي يصعد من هم بعدنا

الوضع غريب الأن ، كوني اجلس هنا بهدوء والخ ، أُفكر وأُفكر ، امل ان لا يظن نايل ان صعودنا هنا شيء رومنسي ، او ان يظن انني امتلك افكار من هذا القبيل ، لأنني لا افعل اطلاقاً .

Always there - arabic translation  مترجمةWhere stories live. Discover now