شيئاً عني

549 17 4
                                    

‏شيئاً ما يأكُلني مثل الصدأ ، يقرضني من الداخل ، الأمر أشبه بمطرقة تضرب داخلي الهش ، تصنع ثقباً في منتصف روحي .
‏لا أحد في عائلتي يُدرك حالي ، يبدون راضين عن سلوكي ، بينما ينمو بداخلي شيئاً ما ، بإفراط ، ينمو منذ مده وهو يضيّق مجرى تنفّسي .
‏مشاعري بطيئة ، أنا عاجز عن اللحاق بمعدل السرعة الذي وضعوه ، أو لعلي لا أفهم في قلوب الأشخاص الأقرب إلي.
‏كأن يداً خفية تدفعني للإبتعاد ، ورغماً عني أجدني محاطاً بآخرين ، وكسلحفاة ألجأ إلى داخلي في أكثف غابة وفي حالة خطرة .
‏لطالما أردت حياة غير حياتي ، ثمة حيوات كثيره مطروحه وممكنة ، لكني أخترت الاتعس من بينوشربت
‏أشعر بالعزله في بؤسي صرت وحيداً فشربت بعض الشيء،ثم شربت كثيراً، ثم شعرت بوحده أكبر، لأن أحداً لا يحب أن يكون بالقرب من مخمور، فخسرت وشربت
‏أبدو كغريق ، تلاشي داخله الإيمان بمعجزه ، يبحث بقدمه عن قاع ، يستنجد ويلوح بذراعه في حتمية ميئوس منها .
‏مشتت ، داخل حجرة سوداء كتوقعاتي ، والحوائط مغطاة بصور كبيرة تنظر إلي ، كما ينظر لي ما تبقي من اليوم الآن نظرة خبيثة .

يومياتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن