مؤمنا ليس كثيرا وملحدا ليس قليلا

220 13 3
                                    

سأروي لكم سراً
ذات يوم اتهمتني خطيبتي بأنني بارد ، مسكينة كم تأخرت في الفهم
ذلك لأنني كنت حين أمارس الحب معها ، امارسه لكن بتراخ ممل ليس عجزا بل فقدا للشغف
كانت علاقتنا هي أكبر علاقه عدم تكافؤ يمكن تخيلها على الإطلاق
فعنادي مضافا إليه سلوكي الفريد هما من سمحا للقصه ان تستمر
لا أدري لماذا
انا نفسي ابتعد عن ذاتي

مزاجيء دائما سيء وطقوسي مزعجة
عتابي لها كان افتعالا للمشاكل
إنكاري لرسائلها يُخرجها من رأسي
لم أهتم قط بالتوصل الى تعريف محدد بشأن اوقات عدم مبالاتي المطلقه لرسائلها
انتبه بعد فوات الاوان لعدد المكالمات التي لم أرد عليها
لكني أعارضها حين تتهمني بالاهمال كي اطمئنها
نعم
التحدث إلى تجربة مرهقة  ، فأنا إما شارد الذهن أو انقض كلامها بمزحه وقحه
السهو هو من يحكم أفعالي وليس الذاكرة
أنا شخص لا يمكن تعيين رغباته او ردود أفعاله ، غريبا أبدأ
كصدق اليهود ، وعدل الطغاة
محبوس في نظرة مشوهه
لا يعجبني السائد
كل شيء في يومي متشابه البشاعه

أنا باهت ، كموظف في قسم الارشيف مشغول بشؤونه ، وأنه قد أطيح به بعيداً بركلات قوية
يحاول أن ينسى نفسه في العمل ، ولكن ذهنه يستسلم فيبدأ بعضه بنهش بعضه

ليس في حياتي شيئاً يمكنني أن اتكيء عليه
الرب في حياتي ليس أبعد من معلومه

أشعر بإختناق الخريف
سأناضل ككائن له خصوصية
ربما أبالغ . لا تعر ما أقوله إهتماما

يومياتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن