أفقتُ من غفوتي كما أسميتها،
ففي عالمي لا يوجد ليل أو نهار،
شمسٌ أو قمر.شعرتُ بالملل؛ أردتُ أن أذهب لِزيارة روز
لكن يبدو انها منشغلة كثيراً، لا أريد تعطيلهاإستشعرتُ حركة مألوفة من بين الشجيرات،
إلتفتتُ خلفي ظناً مني أنها روز مجدداً،
لكنني تفاجأتُ بضربة في مؤخرة رأسي أودت بي مغشياً عليه***
ماذا نفعل الأن؟
هل نتولى أمره؟كلا، هل تريد من الزعيم جاميكان أن يقوم بقطع رأسك
سوف ننتظر وصولههذا أول ما أحسستُ به في محيطي،
جفناي ثقيلان للغاية لم أستطع حتى فتحهما،
أردتُ رفع يدي لِأتحسس مكان الضربة،
لكنهما مُكبلتان، و ساقاي أيضاً
إستجمعتُ قواي و فتحتُ جفناي بصعوبة
صرختُ مما رأيتُه أماميالأقزام سارقي الأصابع!
كائنات خضراءُ مقززة مرعبة،
تذكرتها فور رؤيتها،
لقد كانت من أسوأ كوابيسي،
رأيتها مرةً في التلفاز عندما كُنتُ صغيراً،
و من حينها كانت أمي تخبرني انهم سوف يأتون و يسرقون أصابع قدمي إن لم أُحسن التصرف،
لكن ما الذي أتى بهم إلى هنا؟
...لا أصدق أنني خائِفٌ منهم الأنسوف أذهب و اُحضر الزعيم لا تدعهُ يُفلت منك،
لازلنا بحاجة قُربان للتضحيةعظيم!!
و انتهى بي الحالُ كقربان يُقدم للآلههذهب أحد الأقزام بينما تبقى واحد يحرسني برمح طويل بين يديه،
و مما أرى إنه يدَّعي القوة فحسب،
فعينيه المهتزتان و إبتلاعه المتواصل لريقه؛
يثبت أنه يخافني أكثرُ مما أفعل.كدتُ أن أفقد الأمل في هروبي،
لكنني شعرتُ بهما حُرَين طليقين،
وسيلة نجاتي الوحيدة،
لمعت في رأسي فكرة و إن لم أنفذها بشكل صحيح يكون قد أنتهى بي الأمرُ بلا أصابعقمتُ بحركة سريعة بقدماي مما جعل القزم أمامي يصرخ فزعاً
لا تتحرك و إلا صوبتُ الرمح في منتصف قلبك
زممتُ شفتاي للداخل و أخذتُ نفساً محاولاً عدم الضحك،
فقد كان بلا حيلة لا يستطيع حمل الرمح بشكل متزن حتى.لا تخف، انا لن أؤذيك
إبتلع لعابه وهو لا يزالُ على وضعيته المُُتأهبة
أنا لستُ خائفاً
حسناً، ما أسمُك؟
تلّفظ متردداً يتلفت حوله
سـ.. ستيف
قُلتُ مُدعياً التعب
أنا جائعٌ يا ستيف، أنت لا تريد أن أموت من الجوع،
إذا فعلتُ أنت تعرف ماذا سوف يفعل بك سيدُكوضع يده على رقبته برعب
لا تتحرك، سوف أذهب و أبحث عن شيء لتأكله
أردفتُ مشيراً لقدماي المُكبلتان
و أين عساي أن أذهب؟
و قبل أن يذهب ذلك الستيف حتى ظهر ظلين مُتطابقان في الهيئة، مختلفان في الحجم.
لا بد من أنه الآخر،
و الأكبر يبدو أنه زعيمهمو ما هي إلّا ثوانٍ معدودة إستغللتها لِأستقيم على قدماي بصعوبة، و أُحلق عالياً
و بينما كدتُ أصل إلى قمة ذلك الحصن الصخري؛
حتى شعرتُ بشيءٍ حادٍ إخترق جناحي الأيمن،
سقطتُ جريحاً و صُدم رأسي للمرة الثانية،إقترب مني زعيمهم،
صحيح أنهم أقزام، لكن هذا كان يفوقني حجماً،
أمسك بشعري بقبضته الغليضة و قام برفع رأسيقُل وداعاً لجناحيك
أنت تقرأ
خلف قضبان التوهم
Short Storyسعيدٔ في عالمي الخاص الذي ابتكرتُه، لَونت صفحتي السوداء بألوان من الأمل، أدمنتُ وجودي فيه، لدرجة أنني لم استطع الخروج منه، لقد اُحتجزتُ خلف قضبان التوهم -Kim jong in . . COVER BY: @monirh-2009