الرابع

18.7K 245 7
                                    

الحق الرابع......
البراءة..... مش بس براءة المتهم. لكن براءة الطفولة واحترامها..
............
عرض مهران طلب ابنته علي علام الذي وافق علي مضض وهو يتوعد حياه في سره
حتي يحصل عليها فقط وبعدها لن يستطيع أحد اجباره علي اي شئ
مر اليومان وجاء اليوم المعهود  ولكنه لم يكن مثل اي زفاف في في القرية فالام تبكي صغيرتها.. والاخ يبكي
زهرته التي قطفت مبكراً بعد أن وعدها بالعناية
حل المساء سريعاً  وتم العقد وجائت اللحظة التي ينتظرها علام ولكن المفاجأة انه طلب ان يتم الزواج
علي الطريقة الريفية التقليدية القديمة للتأكد من  عذرية الفتاة
وهنا كانت الفاجعة فاهل العروس يعتبرونه امرا واجبا للتباهي امام الناس اما الفتاة فتشعر بمدي القهر والعنف
ومدي انكسارها
في غرفة حياه دخل اليها علام يزين محياه ابتسامة خبيثة وانتصار  اقترب منها قليلاً ثم ابتعد مرة اخري
ليمسك بعلبة ادوية لم تعرف محتواها واخذ يبتلع منها العديد من الحبات ثم نادي بعض النساء من الخارج
وكانوا ينظرون اليها نظرة شفقة وحزن علي حالها وطلب منهن الامسالك بها حتي يتاكد منها بنفسه
وما ان اقتربن منها حتي بدات بالصراخ بهيستريا غريية حتي امسكن بها وانهي هو الامر في دقائق..
دقائق معدودة اغتيلت فيها برائتها وكسرت مرآه روحها الي اول جزء لتشهد هذه الغرفة علي ذبح طفولة
حية والمجرم برئ  ولكن الحق يقال ليس هو وحده المذنب في حقها  فالاهل ايضا لهم يد في ذنبها
والمجتمع له كذلك نفس الدور... المجتمع الذي ينبذ الفتاه ويضعها في خانة العبء علي اهلها هو
المذنب الاكبر...............
خرجن النساء بعدها لتبكي هي في صمت علي حالها ثم نظرت اليه لتجده يلهث  ويتنفس بصعوبة
واحمر وجهه بصعوبة وبدا كمن يعاني بالاختناق ليسقط صريعا امامها بعد ان اغتال برائتها
لتصرخ بشدة ليدخل عليها اخيها قاسم بعد ان كسر الباب ليجد اخته مسجاه علي فراشها
تبكي وتصرخ اما المزعوم زوجها ملقي علي الارض جثة هامدة ليضم اخته الي احضانه  ثم
ينادي علي اخوه عزام الذي ما ان دخل الي الغرفة وفوجئ بعلام حتي اقترب منه ليجده لا يتنفس
لينادي احد ابنائه ويحملونه الي المستشفي وهناك اخبرهم الطبيب بوفاته
لتعود جياه مرة اخري الي بيتها متشحة بالسواد بعد ان خرجت منه بالابيض وكانت تبكي
بمرارة شديدة ليس علي زوجها وانما علي حالها لتقرر في رأسها قرارا هي تعلم عواقبه جيداً
ولكن الان لم يعد لديها ما تخسره فليحدث ما يحدث
............

ليس ذنبي ان خلقت فتاه (مكتملة) Where stories live. Discover now