الحادي عشر

16.2K 237 5
                                    

الحق الحادي عشر
مع بداية متاعبنا بيزيد الامل بالله وانه مهما كان الطريق طويل فربنا قادر يلهمنا الصبر
...........
مرت ايام منذ اخر مرة ذهبت فيها حياه للطبيب،  استيقظت اليوم وقررت الذهاب إلى الجامعة
فهي لن تختفي وتبقي في المنزل كثيرا بسبب هذا المجنون
ارتدت ثيابها وخرجت من المنزل وما ان وصلت الجامعة حتي رأته ينزل من سيارته
ويبتسم لها باستفزاز... لترحل من امامه وكأنه غير موجود
عمار في نفسه: قريبا جدا يا حياتي ستكوني ملكي.. ملكي انا وحدي
لتدخل وتذهب الي محاضراتها حتي تسمع من ينادي عليها لتلتفت فتجده احد زملائها
طارق: انسه حياه.... يا انسه حياه
حياه: نعم انت بتكلمني
طارق بابتسامة: ايوة انا.... انا بس.. كنت.. اااا..
حياه: في حاجة مهمة عشان لو مفيش انا لازم امشي متنفعش الوقفة دي
فلو سمحت
طارق: انا اسف اني وقفتك والله بس انا كنت عايز اطمن عليكي عشان يعني بقالك يوم مش بتيجي ف....
عمار مقاطعا: وانت مالك اصلا
طارق: نعم....
عمار: ايوة انت مالك تيجي او لا دا شئ ميخصكش ولاخر مرة اشوفك بتكلمها او حتي بتنطق اسمها
انت فااااااااهم
طارق: انت اللي مالك مظنش انك ولي امرها يا عمار ونصيحة مني ابعد انت عنها
عمار وقد امسكه من ياقة قميصة: تؤ تؤ انت اللي هتبعد عنها حياه بتاعتي انا
ومش هسمح لخد انه يقرب منها
ليباغته بلكمة بعدها اوقعته ارضا لتشهق حياه من الفزع عندما رأت احتداد لون عيون عمار
والتي لا تبشر بالخير ابدا وطارق الملقي علي الارض
ليقوم الاخير ويرد اللكمة ليبدأ كلاهما بضرب الاخر وهي التي خاافت بشدة من منظر الدماء
لتجري بعدها وتخرج من الجامعة كلها وهي لا تتوقف عن البكاء حتي قادتها قدماها......
........
تم الفصل بين كلاهما بعد ان نزف وجهاهما بشدة لينظر عمار حوله بجنون فلا يجدها ليخرج بعدها بسرعة
ويقود سيارته بجنون حتي يصل إلى شركة ابوه وقد عزم علي امر ما
يخرج من سيارته ويصعد الي مكتب ابوه ويدخل دون طرق الباب
لينصدم ابوه من هيئته شعره المشعث وكدمات وجهه وانفه الذي ينزف
فاروق بلهفة: عمااار انت كويس ايه اللي حصلك دا
مين اللي عمل فيك كدة
عمار بهستيريا: انا عاوز حيااه هاتهالي يا بابا انا مقدرش اعيش من غيرها
فاروق: اهدي يا حبيبي وانا هعملك اللي انت عايزة
عمار   بهستيريا وبكاء: انا مقدرش اعيش من غيرها يا بابا انا.... انا كنت هتجنن لما لقيته واقف
بيكلمها ممم....ممحستش بنفسي غير وانا بضربه.... ااانا ااانا مش عايزها تخاف مني اا.. انا
بس عايزها تحبني زي ما انا بحبها....عشان خاطري يا بابا خليها تحبني
خ..خ.خليهاا تحبني
ليسقط ارضا بعدها امام ابوه المصدوم ليصرخ بعدها بسكيرتيرته
فاروق: اطلبي الدكتوووووووووووور بسرعة
ليدخل مساعده ويحمل عمار ويضعه علي الاريكة الموجودة بالمكتب
دقائق ويأتي الطبيب مسرعاً وبعد فحصه لعمار نظر لوالده وكأنه يلومه علي حالة ابنه
الطبيب: انا اديتله حقنة مهدئة وهو نايم دلوقتي
انا مش هتكلم كتيير يا فاروق بيه لانك عارف المفروض تعمل ايه.. عن اذنك
ليرحل من امام فااروق الصامت الذي لم ينطق بحرف منذ سقوط ابنه امامه بهذا الشكل
فاروق: سعد.. هاتلي البنت دي بأي طريقه
قبل ما يفوق عمار تكون قدامي
سعد: حاضر يا باشا
...........
في بيت مهران
جلست عبير بغرفتها وهي تفكر في طريقة لتزويج ابنتها من شريك زوجها الجديد
والذي يبدو عليه الثراء الشديد
هو رجل في الستين عمره اسمه ماهر الديب وهو من اغني عائلات الصعيد
ليقاطع تفكيرها دخول عزام الغرفة
عزام: مالك عتفكري في ايه
عبير: لاا ابدا معفكرش في شي
قولي اخبار شغلك ايه
عزام: كله تمام باقي نتفق مع ماهر بيه علي الصفقة الجديدة وكله هيبقي زين
عبير: طب ما تعزمه حدانا ع الغدا بكرة وتتمموا الصفقة
عزام: فكرة زينة.. انا هتصل بيه واعزمه حدانا بكرة بس لازم اخد اذن ابوي في الاول
عبير: طيب لما تقوله ابقي عرفني عشان اجهزلك اكل زين يليق بمقامنا
عزام: ياسمين مالها اليومين دول علي طول زعلانة وحزينة اكده
عبير: هي بتتجلع عشان قلتلها انها كبرت وتبطل تلعب مع الصغار
عزام: بس دي لسه صغيرة
عبير: لااه هي كبرت وبكفاياها لعب امال دا اللي من سنها متجوزين دلوك
عزام: مااشي بس بالراحة عليها هي متفهمش بردك
عبير: سيبك انت منها انا بتصرف معاها وخليك في شغلك
عزام: طيب انا الحق اغير خلقاتي عشان خارج تاني لشغلي
لتبتسم له وتخرج من غرفتها.
...........
في غرفة اخرى كانت مني جالسة بجوار حماتها
مني: كيفك يا امي
زينب: انا زينة يا بتي انتي اللي كيفك
مني: انا كمان زينة... لسه عم تبكي يا امي
زينب ببكاء: وحشتني قوووي قووووي دي بتي الوحيدة ربنا وحده اللي يعلم
اني بدعيلها في كل صلاة ربنا يحميها مطرح ما كانت ويرجعهالي بالسلامة قادر يا رب علي ةل شئ
مني: ان شاء الله تكون بخير يا امي وهترجعلنا بالسلامة ان شاء الله
زينب: روحي ارتاحي يا بتي انتي خلاص  بشهرك  التامن ومعاد ولادتك قرب
مني: بعرف يا امي خلاص قرب يوصل وراح يكون فخر ل ابوه
زينب: ربنا يبارك فيكي يا بتي
..........
قادتها قدماها الي عيادة ذلك الطبيب لا تعلم لما هو بالذات في هذا الوقت اول من خطر ببالها
ذهبت اليه وهي لا تعلم السبب
صعدت الي العيادة واخبرت الممرضة باسمها التي دخلت لحاتم تخبره بقدومها فوقف مسرعا وفتح لها الباب
فدخلت بدون ان تنطق بحرف
جلست علي الكرسي وتنظر للفراغ ولا تتحدث ايضاً ودموعها التي تأبي التوقف وتنزل بصمت
اما هو فجلس علي كرسيه وتركها تفرغ ما بداخلها دون أن ينطق بكلمة
وبعد مدة قصيرة رفعت نظرها له فوجدته يحدق بها بصمت
حاتم: ارتحتي دلوقتي
ايه  اللي حصل
حياه: انا عايزة امشي... انا..... انا مش عارفة ايه اللي جابني هنا انا عايزة امشي
لتقف وتذهب ناحية الباب لتسمعه
حاتم: انتي جيتي عشان محتاجة حد تتكلمي معاه وانا سبق وقلتلك اني جاهز اسمعك
وقت ما تحسي نفسك جاهزة للكلام
لتفتح الباب. وترحل دون سماع المزيد
بعد مدة تصل امام شقتها وما ان تنزل من سيارة الاجرة حتي تجد من يسحبها بالقوة داخل سيارة ضخمة
ويضع منديلا علي انفها فتفقد وعيها
......................

ليس ذنبي ان خلقت فتاه (مكتملة) Onde as histórias ganham vida. Descobre agora