الخامس عشر

16.1K 220 4
                                    

الحق الخامس عشر
حقي بعودتي لبلدي
لتراب ارضي
لاحضان امي
وحنان اخوتي
حقي بالعودة فقد اكتفيت
اكتفيت الهجر....
.....................
ابتعد عن غرفتها وهو يفكر في حديثها معه... ليقف عند اسمها اذن كيف عرف اسمها  ولكن الا يعني هذا  انه علي معرفة سابقة بها اذا لما كذب عليه وادعي العكس. يجلس يفكر امام  الغرفة  وبعد فترة خرج حاتم من غرفتها  ليجلس بجواره
حاتم: ازيك ثائر بيه
ثائر: انا تمام دكتور حاتم وانت
حاتم: انا اكتر من مبسوط مريضتي فاقت وبتستجيب
لينظر له ثائر ولا يرد على حديثه
ليكمل حاتم: انا عارف انك سمعت كلام حياه عن نفسها واكيد اتصدمت زيي اكيد دلوقتي عايز تعرف  انا ازاي اعرفها....... انا هقولك حياه جاتلي من مدة بطلب من قريبتها اللي قاعدة معاها كانت بتشتكي ان حياه دايماً بتخاف تتعامل مع الرجالة
جاتلي مرتين بس ما اتكلمتش كانت بتفضل ساكتة وبعدها تمشي لحد من مدة جاتلي وكانت منهارة جدا وبعدها مشيت واتفاجئت بعدها بيومين انها هنا في المستشفى. وكمان انهاردة اول مرة تقعد وتحكيلي عن نفسها... انا مش عارف انا بتكلم معاك ليه بس انا ممكن اكون اعجبت بيها  اول مرة شوفتها وكمان فكرت  ارتبط بيها  لكن... انا دلوقتي مش هقدر افكر غير انها مجرد مريضة عندي... لاني كراجل بدور على بنت تشاركني حياتي .......  عشان كدة بطلب منك تكون جنبها الفترة دي... هي محتاجة حد جنبها
ثائر: انا لازم اتكلم معاها عشان اقدر اوصل لأهلها
حاتم: اكيد اتفضل وشكراً انك سمعتني
ثائر: العفو.... عن اذنك
يقف ويدق باب غرفتها لتسمح بالدخول
يدخل وينظر اليها والي جمالها المختلف عن باقي الفتيات فهي تمتلك جمال شرقي صافي خلاب
ثائر: احم احم... انا الرائد ثائر البحيري
حياه: اهلا بيك
ثائر: ممكن نتكلم شوية  
حياه: اتفضل
ثائر: ممكن تحكيلي اللي حصل وازاي وصلتي مع عمار الشاذلي في عربيته
بدأت  حياه تقص عليه  من بداية تعرفها علي عمار حتي يوم الحادثة وهي تبكي وما ان انتهت
حياه: هو..... هو.  عمار حالته ايه
ثائر: عمار وصل متوفي
لتشهق حياه وتضع يدها علي فمها لتكتم الصوت
ثائر؛ ارجوكي اهدي
حياه: والله قلتله يهدي السرعة.. والله حاولت معاه.. بس هو مرضيش
ثائر: لو سمحتي اهدي دا نصيبة ودا قدره يعني مكناش هنقدر نوقفه
حياه: بس هو مات بسببي انا.... ايوة اخر حاجة قالهالي انه بيحبني وعيزنا نموت مع بعض لو مش
هنعيش سوا..... انا السبب
ليقترب منها وفي لحظة كانت بين احضانه وهو يربت علي كتفها لتهدأ...
احست بالأمان والراحة.... احساس غريب تملكها وهي بين ذراعيه
لم تخف منه او تبتعد وانما تمسكت به اكثر وكأنها تستمد منه القوة
مرت فترة وهم علي حالهم هذه لايقطع صمتهم سوي شهقاتها المتقطعة
حتي استكانت وهدأت اقترب من وجهها فوجدها مغمضة العينين وانفاسها منتظمة
ليدرك انها غفيت ليبتسم لطفولتها وهي تزم شفتيها بانزعاج عندما حاول ابعادها
ليذهب ولكنها شددت تمسكها به فاضطر في النهاية مجبراً ان يبقي بجوارها
...............
وصل عزام القاهرة واتصل بأخيه فطلب منه ان يذهب له في الفندق الموجود به
عزام وهو يصافح اخيه بحرارة شديدة حتي ادمعت عيناه مما استغربه قاسم بشدة
فعزام لم يكن يوماً هكذا مما اقلقه
قاسم: عزام طمني انت بخير... طب حد في البيت حصله حاجة
عزام: انا تعبان قوووي قووووي يا اخوي
قاسم: طب تعالي ارتاح الاول وبعدها نبقي نتكلم
ليصعدا سوياً الي الغرفة
قاسم: ارتاح شوية وانا نازل مشوار كدة وراجعلك
عزام: انا مش هرتاح الا لما اوصلها
قاسم: توصل لمين
عزام: حياه.... انا جاي ادور عليها وارجعها معايا
قاسم: لو هتأذيها ف انا اللي هقفلك
عزام: انا استحالة اذيها بعد ما جربت النار اللي كانت فيها
قاسم: يعني ايه... ايه اللي جد لكل دا
عزام: جربت نارها ودوقت مرها.
قاسم: قلقتني يا عزام في ايه طمني ارجوك
ليبكي عزام بشدة لينصدم قاسم من مشهده هذا
بعد فترة يهدأ ويحكي لأخيه كل ما فاته من احداث في منزلهم
خلال سفره
قاسم: يعني كل دا يحصل وانا معرفش... ازاي.. ازاي قدرتو تخبوا عني كل دا
عزام: المهم هتساعدني دلوك ادور عليها ولا ادور عليها لوحدي
قاسم: ياريت اقدر الاقيها بعد ما حافظت عليها الفترة اللي فاتت كلها ضاعت مني في لحظة
عزام ؛ يعني ايه... انت كنت عارف مكانها
قاسم: انت فكرك اني هسيبها لوحدها كل دا...لا طبعاً حياه اختي من لحمي ودمي
وانا استحالة افكر ابعد عنها او اسيبها
عزام: طب ازاي
قاسم: انا هحكيلك... بعد اللي حصل بكام يوم كنت معدي من قصاد اوضة حياه
سمعتها بتعيط وبتقول هيبيعوني تاني وكانت بتتكلم مع نفسها انها هتهرب وتسافر مصر
وانا قبلها بفترة كنت في مصر وعارف سكرتيرة عاصم بيه وقتها كلمتها وطلبت منها تساعدني
وهي كان باين عليها انها ست طيبة ووافقت تساعدني... فضلت بعدها صاحي مستني حياه تخرج من البيت فمشيت وراها لقيتها راحت المحطة وركبت القطر فركبت انا كمان  واول ما وصلنا مصر طلبت من
امل انها تروحلها وتاخدها معاها وكنت علي طول ببعتلها فلوس عشان تكمل تعليمها وكمان سهلتلها البطاقة بتاعتها وورقها كله وكمان بطمن عليها علي طول بالموبايل من امل ولما بنزل مصر كنت بشوفها
من بعيد لبعيد من غير ما تعرف كنت عايزها تعتمد علي نفسها بس دلوقتي مش لاقييها
بقالها فترة مفقودة ومش لاقيها بدور عليها انا والبوليس ومش لاقييها
عزام: يعني دلوك تايهه ولا مخطوفة
قاسم: معرفش اديني بدور عليها
عزام؛ انا اللي هدور عليها دلوقتي  انت لازم ترجع البلد مراتك علي ولادة ولازم تكون معاها
ومتخافش انا هكمل مكانك هنا ومش هرجع الا لما تكون معايا
قاسم: بس....
عزام: مبسش... انت لازم ترجع وانا بإذن الله هرجعها
قاسم: طب انا رايح القسم دلوقتي واشوف ايه اخر الاخبار
عزام: انا رايح معاك
قاسم: طب يلا بينا......بس الاول هنعدي ناخد امل معانا
عزام: طيب
ليخرجا ويستقلا سيارتهما ويتصل قاسم علي امل االتي اخبرته انها في طريقها للقسم
ليتفقا علي ان يتقابلا هناك
.....
وصلوا  الي القسم فوجدوا امل بانتظارهم
قاسم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ازيك يا امل
امل بابتسامة: وعليكم السلام انا الحمد لله وانت
قاسم؛ انا بخير..... اقدملك عزام اخويا الكبير
امل بذعر: ايه
قاسم: اهدي يا امل عزام عرف كل حاجة وهو اصلا كان جاي يدور عليها عشان يرجعها
امل: يعني ايه
عزام: يعني انا ميهمنيش غير حياه دلوقتي واني الاقيها وارجعها معايا كمان
امل: ان شاء الله هنلاقيها
قاسم: انا لازم ارجع البلد يا امل وعزام هو اللي هيفضل مكاني هنا
لأن مني تعبانه وقربت تولد خلاص ولازم ارجع
امل: ربنا يتمملها بخير ان شاء الله تروح وترجع بالسلامة
دقائق ووصل ثائر للقسم
ثائر: اسف على التأخير يا جماعة
قاسم: ولايهمك
امل: ايه الاخبار
ثائر: لسه بندور  ان شاء الله خير
امل: ياارب
قاسم: طيب انا مضطر اسافر يا ثائر بيه وهيكون معاك عزام اهويا وامل وانا ان شاء الله هتابع معاكم
ثائر: تروح وتيجي بالسلامة وانا ان شاء الله هلاقيها
دق الباب فأذن ثائر بالدخول ليدخل هشام
هشام: هااا.. ايه الاخبار  عرفت توصل لأهل البنت ولا لسه
امل: بنت مين
ثائر: دي بنت كانت عاملة حادثة من كام يوم وهي في المستشفي ولسه منعرفش حاجة عندها
امل: ممكن تاخدني عندها ارجوك
ثائر: ليه انا مش فاهم حاجة
امل: ممكن تكون حياه وانا معرفش
ثائر وقد انتبه للإسم: ااااه دي اسمها فعلاً حياه
عزام: طب يلا بينا نتأكد بدل ما بنحط احتمالات والسلام
قاسم: عندك حق احنا المفروض نروح نشوفها ونتأكد عشان نطمن
هشام: طب يلا يا جماعة خلينا نروح
خرجوا جميعهم وركبوا سياراتهم  وتوجهوا للمشفي وكل منهم يحمل بداخله دعاء
........
وصل عزام وقاسم وامل وهشام وكان ثائر وصل قبلهم بدقائق لأنه الاسرع في القيادة
ذهب لغرفتها ولكنه فوجئ بشخص ما يضع الوسادة علي رأسها ويضغط عليها بقوة وهو يحاول قتلها
فذهب اليه بسرعة وضربه فسقط ارضا واسرع اليها ليطمئن عليها فوجدها مازالت حية ولكنها تتنفس بصعوبة ولم يهتم بالملقي ارضا الذي استقام واخرج سكينا وقام بطعنه بها في بطنه ليسقط ثائر ارضا
غارقاً بدمائه في هذه اللحظة يدخلون جميعهم ليتفاجئوا بالمشهد امامهم ليمسك هشام بالشخص ويقيد حركته وقاسم يضربه بشدة حتي فقد الوعي ثم اسرع ل ثائر  يطمئن عليه
اما امل فأسرعت باتجاه حياه تحتضنها وعزام واقف مكانه لا يتحرك فقط ينظر لها ليجدها تصارع
في اخذ نفسها ليقترب منها ويضمها له ويهمس لها يطمئنها انه لن يتركها ابدا وسيحميها
دخل الطبيب عليهم ونادي فريقه بسرعه وقاموا بنقل ثائر لغرفة العمليات وحياه اعطاها الطبيب
ابرة لتهدئتها لتنام  ظل هشام وقاسم ممسكين بالقاتل واتصل هشام بأحد اصدقائه بالقسم وطلب منه الحضور للقبض عليه  ثم اتصل بعاصم البحيري لإخباره ان يأتي للمشفي  ايضاً
...................
ظلت امل بجوار حياه حتي استيقظت
حيااه: ااانااا.. اااه.. انا فين
امل: حبيبتي انتي فوقتي انا امل يا حبيبتي انا جمبك اهو
حيااه: هو فين... فين الشخص اللي انقذني
امل: اهدي يا حبيبتي هيبقي كويس ان شاء الله
دق الباب ودخل قاسم لتتفاجئ به حياه
حياه: ق..قااا..قاسم
قاسم بابتسامة: وحشتيني يا قلب قاسم
ليجلس بجانبها وهو يحتضنها: وحشتيني اووي اووي يا حياه
حياه؛ وانت كمان..... وانت كمان وحشتني جدا
عزام:: وانا موحشتكيش
حياه: عزااااام
عزام: سامحيني...... سامحيني يا حياه فهمتك متأخر. سامحيني يا حبيبتي
حياه: وحشتني اوووي يا اخويا
عزام: وانتي كمان والله وحشتيني
ليعانقها وينضم لهم قاسم في عناق اخوي اشتاق له ثلاثتهم
.............
امام غرفة العمليات يجلس هشام وبجواره عاصم لينضم لهم قاسم وعزام بعد ان تركوا اختهم ترتاح قليلاً
عزام: مفيش اي اخبار
هشام: لسه محدش خرج من الدكاترة
قاسم: ان شاء الله خير وهيقوم بالسلامة
عاصم: ياارب
خرج الطبيب فذهبوا اليه
عاصم: ابني.. اخباره ايه يا دكتور
الطبيب: متقلقوش هو كويش الجرح كان سطحي الحمد لله هو محتاج راحة بس وان شاء الله يقوم بالسلامة
عاصم: طب عايز اشوفه
الطبيب: اول ما يتنقل اوضة عادية تقدروا تشوفوه
عن اذنكم
...................

ليس ذنبي ان خلقت فتاه (مكتملة) Where stories live. Discover now