مصاب بانفصام 18

113K 5.6K 1.8K
                                    

{{{{{{{{{{^^}}}}}}}}}}}}}}

صباحا استيقض كوك على شيء يدغدغ وجهه ليفتح تلكما العينين الذابلتين و يجد نفس محجوز بين يدين.. اتسعت عيناه و هو يحلل كيف وصل للمكان لكن ما ضرب بانفه رائحة البرتقال...

زحزح جمجمته بعد ابعاد اليد الضعيفة ليلحظ الوجه اللطيف المستدير النائم امامه...

لم يستطع ان يخفي شبح الابتسامة و السعادة الظاهرة على عينيه.. لكنه سرعان ما استدركته فكرة اختفاءها ليلة البارحة، اطرق عليه الوعد الخسيس الذي عرضه و تقبلها له بكل رخس لتتبدل مشاعره المنتفضة حبا الى حقد دامي..

غرز يديه بكتفها و هزها بقوة حتى كادت تصرخ.. لتستقيم و تجلس على السرير و هب تفرك احدى عينيها النعستين...

ادارت محور عينيها نحو بركان الانزعاج و لاحظت انفاس اللهيب التي ينسفها... لتتغير ملامحها الى الاستغراب..
امسك رسغها و جذبها بعنف لتصطدم بصدره...

'اين كنت؟'

زئر بصوت خشن مسموع

'لا شان لك'

احابت هاينا بنبرة اشمئزاز و هي تحاول الانتفاض من قبضته

'بل لي شان ايتها الحقيرة. لا تنسي انك ملكي، اشتريتك باموالي و اعرف عنك ما اريد'

تطاول بكلماته و هو يرمقها بنظرة شر جعلتها تخاف و تتجاوز نظراته، منزلة نظرها غير مستعدة لاحتمال اهاناته

'لم تجيبي اين كنت؟ اووه لا لا تخبريني اكيد كنت تتملقين احد عشاقك الآخرين'

اردف بسخط و استهزاء لترمقه بنظرة غل بعينين شبه دامعتين

' مالامر ؟ السيد جيون يخشى على سمعته بعد ان تزوج بعاهرة تتملق الرجال'

اردفت لتشعر بالرضة على خدها من اثر صفعة اضافها ليزمجر بعينين داميتين بعد ان جذبها نحوه بقوة

' اعيديها ثانية و اقسم اني ساقبرك هنا و اليوم'

كان غاضبا بشدة ، يتملكها لدرجة لا يسمح لها باهانة نفسها، هو وحده من يسمح له بذلك، اصبح يعدها جزءا منه... و ماعاد لها قرار بالموضوع.

اما عنها فقد تغلغلت الدموع بعينيها لكنها لم تسمح لها بالنزول، كتمتها داخلها ، لن تريه ضعفها و لن تستسلم له، اكتفت بزم شفاهها و تمعن النظر بلهيب النسر الذي يغلي عشقا و تدميرا بآن واحد.

بلحظة سكت كلاهما و كان نجم الموقف هو صوت انفاسهما المتلاحمة. خصام عيون و نظرة من تهزم.

يكرهها لكنه يحبها، غاضب منها و غاضب عليها، يعشقها و يتمنى حبسها، لكنه لن يعترف بذلك، هي بالنسبة له حقيرة لا تستحقه قلبه الذي يتمزق على ذاك الخد المحمر من اثر صفعته....

خادمة الامير الاسود|| خدمته فعشقني|| (مكتملة) Where stories live. Discover now