المهمة الأولى - الجزء الأول -

1.1K 109 4
                                    

المنتصف

سنين مرت ببطء على ساكني ذلك المكان الغريب، روتين إعتادوه بصعوبة ما بين تدريب ودراسة وحاجات أساسية؛ هذا هو جل ما كانت عليه السنوات الإثني عشر التي عاشها الإخوة الثلاثة هنا و ثماني سنوات قضاها ليوناردو بينهم.

الأمر الوحيد الذي كان يتقدم هو قدراتهم القتالية فقط لا غير.

مرة أخرى كانوا في تلك المدينة لإمتحان قدراتهم.
لقد غطى الدمار مُعظم أرجائها ودَوتْ أصوات إنفجارات من أماكن عدة جعلت مبانيها المتهالكه تهتز من شدة قوتها.

ووسط كل تلك الفوضى التقى كل من بيتر ذو الواحد والعشرين عاماً وسارا ذاتُ العشرين عاماً في تقاطع أحد الشوارع.

سيف بيتر بين يديه وقد إنبعثت منه شرارات كهربائية عالية في كل مكان بينما حمل وجهه نظرات باردة، أصبح شعره الأشقر داكناً و كثيفاً فغطى جبينه بالكامل وبعضاً من عينيه الزرقاوتين، ملامحه أصبحت حادة تبرز وسامه لم يهتم بها من قبل.

رفع بيتر سيفه مسنداً إياه على كتفه اليمنى ويده الأخرى دخلت جيبه بينما أخذ يرمق سارا بابتسامة متحديه.

بينما بدت هي في نفس حالته تلك... النظرة الباردة، لم تكن عيناها واضحتان هي الأخرى بسبب شعرها الأحمر الذي إزداد طوله عن ذي قبل وإزدادت كثافته أيضاً، بينما إزدادت عيناها الخضراوتان إتساعاً وجمالاً لتضيف لمسه رقه إلى وجهها الصغير.

إنبعثت من كفها شعلة نار صغيرة كأنها كانت تكبحها عن الخروج ولم يكن هنالك شيء لتفرغه فيها سوى ذلك الألي الذي هبط فجأة من إحدى البنايات وهو يحمل سلاحاً رشاشاً في يده والذي لم يجد وقتاً لإستعماله لأن سارا قد سارعت وأطلقت شعلتها بشكل مستقيم ناحيته، ومن شدة قوتها إخترقته الشعلة لينفجر الألي بقوة وتتناثر قطعه في الهواء.

إبتسم بيتر حينها بزاوية فمه وأخفض سلاحه، ثم ما أن إختفى عن ناظري سارا، لم تشعر إلا بنسمة هواء تمر بجانبها لتحرك شعرها الطويل قليلاً.

وفي جانب آخر سارت سام ذاتُ العشرين ربيعاً بين مباني تلك المدينة العالية، لايزال شعرها الأحمر قصيراً كما العادة ورغم قِصره قامت بربطه إلى الخلف ليبدو كذيل قطة صغيرة وقد تركت خصلة تزين غرتها.

كانت تسير بهدوء وبإطمئنان كأن كل هذه الضجة من حولها لا تعنيها إلا أنها و فجأة شعرت بحركة داخل أحد الأزقة، وكما سمعتها فجأة تحركت بنفس السرعة و أسرعت ناحية الزقاق وقد تبدلت النظرة المطمئنة على وجهها إلى أخرى جادة.

كورت سام قضبتها قبل أن تختفي داخل الزقاق المظلم.

دوى إنفجار من داخل الزقاق لتخرج بعده سام وهي تُحكم الشد على قفاز يدها الجلدي، لم تنتبه لذلك الألي الذي باغتها من داخل أحد المباني وهو يوجه سلاحه ليطلق رصاصة ناحية رأسها.

The Special One.Where stories live. Discover now