هموم سارا

834 76 18
                                    

- لم يتغير المكان.

بيتر: أحمق، بقيت فيه لأكثر من عشرين عامًا ولم يتغير، هل سيتغير الآن في بضعة أشهر؟

قالها لون الذي أخرج من المشفى قبل يومين وصباح هذا اليوم سمح له بمعاودة التدريب لكن بشكل خفيف.

لم يهتم ون لتهكم بيتر وعاود القاء نظرة على المكان كأنه يريد حفظ شكله.

لازال كما هو، مساحة شاسعة في إحدى زواياها تكمن غرفة ليو الخاصة بالأسلحة وفي زاوية أخرى ركن سام القتالي، وبقية المساحة كانت خالية للاستعمال العام. ابتسم وكثير من الذكريات تغمره.

قالت سارا وهي تتقدم: كفى ثرثرة بيت يجب أن نبدأ التدريب لهذا اليوم.

توجهت من مكانها ناحية غرفة الأسلحة الخاصة بليو، فتحت الباب ودخلت مغلقة إياه خلفها.

تفاجأ ون...

بعدها ذهب ليو ناحية ركن سام الخاص وبدأ بالقيام بتمارين تمدد كانت سام تقوم بها دائمًا قبل البدء بتمارين قاسية.

زاد تفاجؤ ون...

ثم إبتعد كِلا سام وبيتر عنه وهما يتحدثان بإهتمام حتى توسطا المكان، انتهى حديثهما وابتعدا قليلاً عن بعضهما لما يسمح لهما بالبدء باشتباك جسدي. اشتباك كان عنيفًا!

شعر ون وكأنه دخل لعالم موازٍ.

فجأة وبينما كانت سام على وشك لكم بيتر على بطنه بلكمة ما كان ليستطيع تجنبها شعرت بشعور لم تشعر به منذ شهور، درع ون يصد لكمتها!

التفتت سام ناحيته قائلة بتأنيب: ون ما الذي تفعله!

لكنه من كان منزعجًا وهو يقترب منها قائلًا: أنا من يجب أن يوجه هذا السؤال لك، ما الذي تفعلينه سام؟ لقد كدت أن تقتلينه! هل نسيت أن لكمتك يمكنها أن تحطم المكان فوق رؤوسنا؟

أدارت عينيها مجيبه: أعلم، لا أحتاج منك أن تذكرني فهذه قدرتي.

ون: إذا لماذا تقاتلين بيتر بيديك، هل كنت تفعلين هذا خلال غيابي؟ أنا الوحيد الذي يستطيع التعامـ...

قاطعه بيتر قائلاً: مهلاً مهلاً أنا الذي طلبت منها التدريب معي وأعرف العواقب لكنني أثق بسام.

باستغراب قال: ماذا... تقصد؟

من أجابته كانت سام، عقدت يديها معًا قائلة:

- لقد حدثت الكثير من الأشياء خلال الأشهر السبعة الماضية، منذ مهمة روسيا وما تبعها من مهام، أنا لم أكن أجري الإتصالات وأخفي الجثث فقط، لقد تدربت كثيراً وتعلمت أشياء أكثر من التي تعلمتها في السنين التي تدربت فيها هنا، كل ذلك ساعدني لأن أؤدي مهمة مثالية في أخر مهمة لنا في منغوليا.

The Special One.Where stories live. Discover now