درع

825 88 53
                                    



في لمحة بصر بدأت الحرب على المعارضة، بدأت بهجوم مباغت في فجر أحد الأيام على مزرعة أرتوبلي في مدينة سيراكوزا ليتركها الهجوم تستقبل شمس ذلك اليوم وهي مسوية بالكامل على الأرض، بيوتها وأشجارها وطرقها.

كان ذلك كإعلان من حكومة المركز بتصفية عائلة أرتوبلي القائدة للمعارضة وعلم الناس أن هذه الحرب لن تنتهي إلا بإنتهاء أحد الطرفين.

لتعيش بعدها إيطاليا وكثير من الدول الأخرى التي أعلنت مناصرتها للمعارضة أيامًا شابهت أيام الحروب العالمية.

ركزت حكومة المركز على الهجمات الجوية في البداية على كل المناطق التي تحتوي مبانٍ تنتمي لكيانات سياسية أو حزبية تنتمي للمعارضة ثم بدأ بعدها سلسلج من الهجمات البرية كانت بقيادة بيتر.

هدف تلك الهجمات كان العثور على ليوناردو أرتوبلي وسام سيمور وتصفيتهما.

ليعيش المدنيون خلال ذلك أيامًا من الرعب داخل الملاجئ الأرضية وهم يخشون اقتاحم قوات بيتر والتي لا تعرف الرحمة لصغير أو كبير.

وخلال أيام قليلة استطاع بيتر إضافج المزيد من السمعة سيئة إلى اسمه فهو استطاع بقواته أن يقضي بالكامل على أي مقاومة في كل مدينة تخطو عليها قدماه.

مقاومة كانت أكير مما توقعت حكومة المركز إذ استطاعت المعارضة الحصول على أسلحة برية ومساندة من دول شمال أفريقيا التي لا تنتمي للإمبراطورية، وذلك جعل مقاومتهم أشد مما توقعت الحكومة.

وكان أكثر ما أفاد المعارضة هو الهجرم البربري لقوات المركز والذي قضى على إثره العديد من المدنيين، ليصبح هناك هاجس كبير لدى المراقبين حول العالم أن حكومتهم لا تهتم بسلامة الأبرياء من المدنيين.

في حين حرصت المعارضة على محاولة تنظيف اسمها بحمايتهم والعمل على إخلائهم للملاجئ وتوفير الأغذية والمشروبات لهم.

أدارت المعارضة متمثلة في أرتوبلي وأتباعه المعركة من داخل العديد من الملاجئ والبيوت الآمنة والتي كانوا يتنقلون عبرها دون أن يبقوا في واحد لمدة طويلة حتى لا تصل أخبارهم لقوات بيتر التي تبحث عنهم.

وقد تولى ليو وسام قيادة فرقتين للعمليات تعمل كل واحدة منها في منطقة مختلفة مما تسبب في تفرقتهما لوقت طويل.

استطاع ليو بمهاراته في القنص واستخدام الأسلحة أن يتولى أمر العديد من القوات البرية بينما تمكنت سام من تدمير أكثر من مئة دبابة ومدرعة استخدمت في الهجوم البري.

ومثلما اكتسب بيتر سمعة سيئة اكتسب ليوناردو وسام سمعة جيدة كبطلي حرب أمام أعين المواطنين ولتصل أخبارهم لخارج البلاد أيضاً.

لكن كان من الواضح أن المعارضة لن تستطيع الصمود في حرب طويلة، لذلك كان عليهم اختصار الحرب بانتصار واحد كبير يغني عن الانتصارات الصغيرة في القتالات.

The Special One.Where stories live. Discover now