Be Active !
بسم الله الرحمن الرحيم.
**********
ظل مايكل يطرق باب المنزل دون توقف حتى صدر صوتاً من الداخل يقول:
" سأقتل أياً كان على البا.."
توقف صاحب ذلك الصوت عندما فتح الباب و وجد مايكل بذلك الجرح الذي في معدته..
" مايكل! "
" أشكرك بحق على دعوتي لدخول منزلك هاري!"
سخر مايكل و هو يسرع للداخل بينما يضع يده على ذلك الجرح الذي لم يشفي بعد رغم أنه أخرج قطعة الخشب، و يده الآخرى تستند على أي شيء أمامه لتساعده على التحرك..
أغلق هاري الباب سريعاً ثم أتجه إلى مايكل الذي استلقى على أقرب أريكة قابلها في طريقه..
" ماذا حدث ؟ "
تسأل هاري بقلق و هو ينظر إلى ذلك الجرح الذي لا يتوقف عن ذرف الدماء..
" ليس وقته يا أحمق! أفعل شيء! "
صاح مايكل بحدة و ألم بينما هاري ركض إلى غرفته و أخذ كتابين من أعلى مكتبه و جلب علبة الإسعافات الأولية من الحمام خاصته ثم نزل سريعاً إلى مايكل..
" لقد كان زين، لقد علم بكل شيء، و سيلينا كذلك.. يا مغفل! "
توقف مايكل عن السرد و تذمر بألم بسبب هاري الذي رفع قميصه المتسخ بالدماء و وضع مطهر خاص بهم..
" فقط أكمل! "
حاول هاري أن يُنسى مايكل بجرحه و هو يحكي عما حدث..
" لقد علم كليهما كل شيء، خداعي و عدم وجود طريقة للعودة للبشرية و حبي لسيلينا، اللعنة أنهى ذلك سريعاً"
تذمر مجدداً و هو يشعر بالاحتراق في معدته بأكملها، أمسك هاري إحدى الكتب التي أخذها من الأعلى و أخذ يقلب بين الصفات حتى توقف عند صفحة ما و قال:
" تعوذية لتخفيف الألم! "
**********
وصل الجميع إلى القصر و دخل كلاً منهما إلى غرفته دون قول شيء..
سيلينا كانت تشعر بتأنيب الضمير بسبب صراخها على زين و كم كانت وقحة معه، لم تفكر في مواجهته بذلك الحديث قط، حتى عندما كانت في منزل مايكل و كانت تفكر في الذهاب إليه لم تظن أن الحديث سوف يكن بتلك الحرارة و الكراهية..
هي لا تصدق أن ذلك الشخص هو ذاته الذي وقعت في الحب معه، و تمنت يوماً ما أن تكن حبيبته و أن تحظي بلمساته و قبلاته يومياً، ولكن عندما عرفت أنه كذب عليها بشأن عودتها لبشرية كرهته، أنها لا تحب من يوعد و يخلف وعده، و خاصة في حالتها تلك، كيف كان قادر على خداعها و هو يقبلها! كيف كان ينظر في عيناها و هو يعرف جيداً أنها لن تتوقف عن ذرف الدموع عندما تعلم بكذبته! كيف لم يهتم لنفسيتها! كيف أهتم بنفسه على حساب الآخرين بسهولة!
أنت تقرأ
Black Kingdom || Z.M
Fanfictionالمملكة السوداء، عالم آخر حيث الكثير من القصص المشوقة و العاطفية، مثل قصتي معه، مع زين مالك. ملاحظة : - مهارتي في الكتابة تحسنت فيما بعد ، فلا تحكم على طريقة السرد و القصة من الفصول الأولى. .177 in 9/5/2018