اين انت؟

6.8K 173 10
                                    

فتحت عيوني على عيون زرقاء اللون، انه كريستوف.
-كريييييس! قلت و انا اعانقه.
-لقد اشتقت لك يا صغيرة! قال و هو يبادلني.
-انا ايضا ايها الطفل الكبير! قلت و انا ابتعد و افرك عيني بيدي بلطافة، لأسمع قهقهته.
-لازلت لطيفة.... و جميلة ايضا! قال بودية، فأحمر خجلا و يلاحظ كريس ذلك و يقهقه من جديد.
سمعت الباب يفتح و ارى امي...
-ابنتي! لماذا لم تقولي انك ذاهبة للبحر مع صديقاتك؟! لقد قلقت عليك! قالت امي و هي تعانقني، ام افهم شيئا، توجهت بنظري لكريس ليغمز لي....
-آسفة أمي! قلت و انا ابادلها.
-فلتنزلوا فالفطور جاهز!قالت و هي تغادر و تقفل الباب وراءها.
-ما الذي قلت لامي! قلت لكريس.
-قلت انك كنت مع صديقاتك على الشاطئ، و عندما كنت اتجول هناك قبل ان اعلمهم اني عدت من الغربة، رأيتك و جلسنا معا و اقترحت علي ان اتصل باميلا و اخبرها انني اتيت، فتقول لي امي انك لست في البيت و هم خائفون عليك! قال و فمي يكاد يسقط من دهائه.
-آآآه يا لك من ذكي، لقد قلت كل هذا لكي لا تجعلهم خائفون علي! لكن... انا فقدت الوعي ماذا قلت لهم بخصوص هذا؟ قلت و انا اضربه على كتفه بخفة لانهي كلامي باستغراب.
-ههههه، لقد قلت لهم انك غفوت في السيارة! قال و هو يرجع شعره للوراء بغرور( هو ليس مغرور لكن اغتر بموقفه و كيف جعلهم يطمأنون).
-يا إلاهي لقد إغتررت بنفسك! على أية حال شكرا لقد ساعدتني كثيرا! قلت بتذمر لطيف لأشكره بابتسامة.
-أأآ، هل نسيتي ما قلناه عن الاصدقاء؟! قال بتنبيه.
_لا يوجد شكر او تأسف بين الاصدقاء! قلنا في نفس الوقت كلمة بكلمة، فقهقهنا سويا.
-الراوية:
بينما كان كريستوف و ليلى يتكلمان بكل ودية مع بعضهما، كان هناك قرية قلب يكاد ينفجر خلف الباب و هو يسمع حديثهم الغضب يعلو وجهه الشرارة تتطاير من عينيه.
Acram POV:
كيف لهما ان يفعلا هذا.....
يتعانقان و يتكلمان.........
من دوني.......
يا لهما من......
آه لو لم تكن تلك الفتاة اختي.....
لقتلتها......
و شربت من دمها.... .  
Kristoffe POV:
لازلت كما عهدتها ......
تلك الفتاة........
الكوميدية ......
المبتهجة ..........
المتواضعة.........
اللطيفة، و الجميلة........
لكني لم اعرف بعد ما الذي ابكاها ذاك اليوم، كنت اريد ان أسألها ليقاطعني صوت:
-يا خونة! تتعانقان و تتكلمان من دوني، يا ليتني مت قبل ان ارى هذا المشهد! قال الصغير اكرم بدرامية ممسكا باذنجانة بشكل مسدس يدعي انه يصوب نحونا، بدرامية.
-هيييي، يا صغير لقد اثرت فيك الافلام! قالت ليلي و هي تقلب اعينها بضجر.
-انا لست صغيرا يا مثيرة! قال لأتفاجأ انا و ليلي من الكلمة الاخيرة.
-أعد.... أعد ما قلته يا صغير! قلت و أنا أفتح عيني على مصرعهما.
-م. ث.ي.ر. ة! قال اكرم بتعمد.
-سأريك كيف تقول كلمات اكبر منك! قالت ليلي و هي ترميه بوسادة.
-حررررررب الوساااااائدددددد! قلت بصراخ.
لتبدأ باللعب كل يرمي الآخر بوسادة لتقاطعنا اختي:
-ألا تنوون النزول إلى الاسفل انها الساعة التاسعة! قالت صوفي بوجه خال من التعابير.
-هيا صوفي! تعالي و لعبي معنا! قالت ليلي بمرح.
-انا لست طفلة مثلك لألعب هكذا ألعاب! قالت صوفي بغضب.
-ما بك صوفي، لماذا انفعلت هكذا؟ قلت بغضب.
-اذهبي يا مفسدة المتعة! قال اكرم، لتخرج صوفي و تغلق الباب بقوة.
-فل نكمل حربنا! قلت بمرح.
-لا! يجب علينا الذهاب للمدرسة! قالت ليلي و هي تتوجه للمرحاض.
يبدو انها انزعجت، نزلت انا و اكرم للاسفل لارى امي و خالتي رومي و صوفي، القيت التحية وجلست في انتظار نزول ليلي.
Laila our Lili POV:
ماذا بها.......
لماذا خاطبتني هكذا.......
لقد صرخت في وجهي.....
يا إلاهي لقد نسيت، كيف سأتعامل مع الاستاذ، بالتأكيد سأتجاهله و أتعامل معه كأصنام القسم.
نزلت للاسفل بعدما نظفت اسناني، لارى الكل مجتمع حول مائدة الطعام، ألقيت التحية ثم جلست بجانب صوفي لتفاجأني بقولها:
-أكرم، هل يمكنني الذهاب لمكانك و تأتي لتجلس بجانب أختك؟! قالت بهدوء و هي تنهض من مكانها.
لم استطع تحمل تغيرها حملت محفظتي و خرجت دون قول اي شئ، توجهت لمحطة الحافلات و ركبت حالتي و انا افكر في تغير صوفيا المفاجئ.
وصلت للمدرسة ترجلت من الحافلة لأرى نظرات الطلاب لي و تهامسهم علي مررت من أمام طالبين لأسمع:
-أنها هي!
-كيف لشخص أن يفعل ما فعلته هي؟!
سمعت ما سمعت و تظاهرت باني لم اسمع شيئا مقنعتا نفسي انني لست المقصودة، مررت من جانب قاعة تجمع الطلاب لأرى اكتظاظ الطلاب على الباب، لكن فور رأيتهم لي صنعوا لي طريقا لدخول القاعة فدخلت و نظراتهم الغريبة لا تنفك تزاح عني.
لألمح ما آلمني في قلبي و روحي و ما جعل رجلي لا تقويان على حملي.....
-ما هذا!!!!! قلت بصراخ.
-هذا هو ماقمت به، إستمتعت أليس كذلك؟ قالت ماريا و هي تخرج من بين الحشود بمشيتها المتعجرفة و تلعب بخصلات شعرها مبتسمتا.
-من قام بهذا؟؟ قلت بصراخ باكية.
-لقد ارسل لي من رقم مجهول و اردت ان اشارككم به، ألم يعجبك؟ قالت بسخرية.
خرجت و انا منهارة كليا.
أين الاستاذ.... 
أين الشخص الذي يحبني......
اين هو؟
توقاعتكم:
اين ادريان؟
جوسيف؟
ما هو الشئ الذي انهارت ليلي بسببه؟
ماذا ستفعل صوفي من اجل صديقاتها؟

عشقت أستاذي.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن