الفصل الثاني عشر

12.7K 416 9
                                    

(الفصل الثاني عشر)

لم يصدق أذنه عندما أبلغه وجدي أنها وافقت على الزواج به..
ولكن سيظلان بفترة خطوبة حتى يتعرفان على بعضهما
أكثر قبل الزواج..
أخذ يقفز بسعادة وهو يضحك حتى أن والدته استيقظت من
قيلولتها على صوته..
نظرت له وهي تسمّي الله وسألته عما به!
انتبه لوالدته التي استيقظت على صوته فنظر لها باعتذار
فضحكت قائلة:"ماذا حدث لك بني؟"
"لقد وافقت أمي.. حنين وافقت على الزواج بي وأخيرا"
انتقلت سعادته إلى والدته وضمته إليها قائلة:"مبارك لك
بني ولكن..."
ابعدته عنها ونظرت بعينيه قائلة:"هل أنت متأكد من
رغبتك بني؟ وأن رغبتك لا علاقة لها بعملك؟"
نظر لها بعتاب قائلا:"ألا تعرفينني أمي؟! هل أنا بمثل تلك
الخسة بنظرك؟! ألا تعلمين كم أعشقها ومنذ المرة الأولى
التي رأيتها بها؟! لا دخل لعملي برغبتى بالزواج من حنين..
رغم أنني لا أنكر رغبتي في الإسراع بالزواج لأستطيع
حمايتها من ذلك الوغد"
هتفت حنان بخوف:"ألا يزال يطاردها شريف؟! ألن تتخلص منه
تلك الفتاة المسكينة؟! لقد عانت كثيرا في حياتها
شريف وأنا أريدك أن تعوضها عن كل ما مرّت به بني"
أمسك بيدها وطبع قبلة عليها بحب وهو يهتف:"إن حنين
محظوظة بوجود حماة طيبة مثلك.. أطال الله لنا بعمرك
أمي.."
"حسنا هيّا جهّز نفسك حتى نذهب لطلبها رسميا ونحدد
موعدا لعقد القران",
ثم تابعت بمكر:"أم أنك لا تريد؟!"
هتف بلهفة:"كيف هذا؟ أريد بالطبع.. سأذهب لأهاتف أخي
ومعتز وأخبره بالتطورات ثم سأهاتف عمي وجدي لأحدد
موعدا للذهاب إليهم اليوم"
ضحكت والدته وهي تمسك بيده قبل أن يبدأ بالتحرك:
"اليوم! شريف لابد أن تعطيهم فرصة بنيّ حتى يستعدوا..
لابد لها من شراء فستان لعقد القران أم أنك لا تريدها أن
تفرح مثل أي فتاة أخرى على وشك الزواج؟!"
ابتسم بخجل وهو يحك رأسه قائلا:"لديك كل الحق أمي
حسنا سأهاتفه حتى نذهب إليهم لأجلس معها وأعرف ما
تريده فهي لم ترفع عينيها بعيني طوال المرات التي اجتمعت
بها من قبل.. سواء بالمنزل أو الشركة لدى معتز بل إنها
تحدّث معتز أكثر مما تحدثني"
ابتسمت من غيرته البادية عليه لتقول:"حسنا بني هاتف
خالها وأخبره أننا سنذهب إليهم للتقدم رسميا اليوم وتحديد
موعد عقد القران ولا تتأخر حتى نذهب لشراء هدية مناسبة
لعروسك بني"
أمسك بيدها وطبع قبلة عليها ثم ذهب ليهاتف وجدي ويجهّز
نفسه .
****
بعد تصريح حنين بالموافقة على الزواج من شريف ظلّت تنظر
إليها فاغرة فاها عدة لحظات قبل أن تركض مسرعة لوجدي
وتخبره بموافقة حنين على الزواج أخيرا .
ركضت خلفها حنين وهي تضحك وتهتف بها:"انتظري
عبير.. مجنونة!"
اصطدمت بحسام وكانت على وشك السقوط فأمسك
بذراعيها مسندا إياها لجسده وما إن استقامت حتى ابتعدت
عنه بحدة وهي ترمقه بغضب فابتسم لها ببراءة وهو يهتف:
"ماذا بكِ حنين؟ وماسبب هذه السرعة التي تركضين بها؟"
قبل أن ترد عليه وجدت كريم يقترب منها وعلى وجهه
ابتسامة كبيرة وهو يهتف بها:"مبارك حبيبتي.. زيجة
الدهر إن شاء الله"
عقد حاجبيه وهو يسألهما:"من سيتزوج؟!"
أجابه كريم ببرود:"حنين وافقت على الزواج من شريف..
وسيأتي اليوم مع  والدته حتى نقرأ الفاتحة ونحدد موعدا
لعقد القران"
فتحت شفتيها لتعترض على عقد القران فسبقتها عبير وهي
تنظر لها محذرة من الحديث أمام حسام وسمر التي لحقت بهم
فزمّت شفتيها مرة أخرى وصمتت .
قالت سمر مصطنعة السعادة:"حقا حنين؟ّ! مبارك لكِ
وأتمنى أن تحافظي على زواجك هذه المرة عزيزتي"
احتقن وجهها وهمّت بالرد فسبقتها عبير وهي تمسك بيدها
وتتحرك:"رددي لنفسك هذا الكلام سمر.. فحنين يطلبها
الكثيرين ولكن أنتِ إذا تركك حسام فلن تجدي غيره"
واصطحبت حنين لغرفتها ولحق بهم كريم ..
"ما قصة عقد القران تلك عبير؟! أنا لا أريد زواج في الوقت
الحالي"
قالت حنين ليجيبها كريم:"سيكون عقد قران فقط
حبيبتي.. حتى تستطيعا التعرف على بعضكما دون حواجز..
فأنا أعلم جيدا أنكِ لن تعطيه الفرصة للحديث معك في
فترة الخطبة.. أليس كذلك؟"
أومأت موافقة وهي تقول:"أجل بالطبع ولكن...."
قاطعتها عبير وهي تهتف بمرح:"هيّا ياعروس لدينا الكثير
من العمل قبل أن يأتى عريسك الليلة مع والدته"
هتفت حنين بدهشة:"الليلة!!!"
قال كريم بخبث:"نعم فما إن أبلغه خالي بموافقتك حتى
طلب منه أن يحضر الليلة مع والدته حتى يقرأ الفاتحة ويحدد
موعدا لعقد القران"
ثم غمزها بخفة وهو يردف:"لم يستطع الصبر حبيبتي"
احمرّت وجنتيها فضحك كلا من كريم وعبير ثم تابع
كريم وهو يهتف:"هيّا ياعروس فلتجهزي حتى اصطحبك
وعبير حتى تستعدا قبل قدوم العريس ووالدته"
قالت حنين متسائلة:"إلى أين؟ وكيف سنستعد؟!"
أجابتها عبير:"سنذهب حتى نبتاع فستان ثم نذهب إلى مزيّن
الشعر.. هيّا أسرعي"
لم تستطع حنين الاعتراض مع حماس عبير والذي انتقل إليها
بدورها فأسرعت لتحضّر نفسها لتذهب معهما وهي تشعر أن
الدنيا بدأت تبتسم لها أخيرا .
في تمام الثامنة مساءا كان أمام الفيلا.. يشعر أن قلبه
سيتوقف من فرط السعادة التي يشعر بها.. هل ستكون حنين
له أخيرا؟!!
انتبه من أفكاره على كريم الذي فتح الباب مرحبا بهما
فصافحه بابتسامة أبت ألا أن ترتسم على وجهه رغم محاولته
إخفائها.. دلفا إلى الفيلا فوجدا الجميع بانتظارهما عدا
حنين التي لم تكن ظاهرة .
جلسوا جميعا بعد كلمات الترحيب المعتادة وها هو يجلس
بانتظار ظهورها يفرك يديه بتوتر وكريم يغمز له مبتسما
ويهمس له:"إذا كانت تلك حالتك فما حال العروس إذا؟!"
قبل أن يجيبه مازحا لاحظ نظرات الجميع متجهة لمكان
فرفع بصره ليرى الحورية التي ستصبح زوجته .
تسارعت نبضات قلبه ولم يستطع أن يشيح بنظره عنها وهو
يدعو الله أن يحفظها له..
دلفت حنين بفستانها الكحلي ذو التصميم البسيط ..
بتنورة واسعة حتى الكاحلين وحزام عريض على الخصر
باللون الفضي وعليه سترة من نفس قماش الفستان
باللون الفضي وحجاب بلون مناسب للون الفستان .
ما إن دلفت حتى عمّ الصمت فاحمرّت وجنتيها من الخجل وهي
لا تعرف إلى أين تتجه فنهضت اليها سمية وأمسكت بيدها
ثم أجلستها بجانب حنان التي ما إن جلست بجانبها حتى
ضمّتها إليها وهي تهمس بأذنها:"مبارك على ولدي يا عروس"
ابتسمت لها بحب وبدأت قراءة الفاتحة ثم حضرت المفاجأة
التي اتفق عليها شريف مع وجدي وكريم..
فقد حضر الشيخ في تمام التاسعة مساءا ليعقد قرانهما
وكانت مفاجأة سعيدة للجميع عدا سمر وحسام بالطبع..
حتى حنين شعرت بالسعادة رغم تخوّفها من عقد القران وأنه
ربما تصبح مطلقة للمرة الثانية كما أخبرتها سمر!
تم عقد القران وطلب شريف من وجدي أن يجلس مع حنين
بمفردهما.. نظرت حنين لعبير برعب أن تنقذها ولكنها
غمزتها وهي تميل عليها قائلة:"ياللمسكين لم يعد يطيق
صبرا للانفراد بكِ.. لقد ظننت أنه سيخطفك ويهرب بعد
عقد القران"
شهقت حنين وهي تضربها لتضحك عبير ويقترب كريم
منهما وهو يهتف:"هيّا حنين مع زوجك.. الرجل لم يعد يطيق
صبرا فلا تعذبيه أكثر"
نظرت لهما حنين يغضب ومضت إلى شريف وتركتهما
يضحكان معا على وجهها المحتقن من الخجل  .
****
وصلت إليه فبسط يده إليها فعضت على شفتيها وهي تضع يدها
ببطء بين يديه وقلبها ينبض بقوة حتى ظنّت أن الجميع سمع
صوته وخرجت معه إلى حديقة الفيلا وقلبها يطرق بعنف
تريد أن تسحب يدها من يده وتخجل ولا تدري كيف
تتصرف!
وكأنه شعر بنيتها في سحب يده فضغط عليها برفق وهو
يهمس لها:"اتركيها بيدي وخففي من توترك قليلا فلن
أخطفك يا حنّة"
اشتعل وجهها أكثر فضحك عاليا وهو يمشي معها بأنحاء
الحديقة وهو يقول لها:"لا تتخيلي سعادتي اليوم لأنكِ
أصبحتِ لي أخيرا.. لكم تمنيت تلك اللحظة التي تصبحين
بها زوجتي ويصبح من حقي الانفراد بكِ والحديث معكِ عن
مشاعري "
ابتلعت ريقها ببطء وهي تعض على شفتيها أكثر ففوجئت به
يقف فجأة ويمسك بشفتها فتركتها وهي تزدرد ريقها
بصعوبة وقلبها يكاد يتوقف.. وهو يلمس شفتيها برقة
ويهمس:"كفى توترا يا حنّة.. لا أريدك أن تشعري معي
سوى بالأمان.. وأنا لن أضغط عليكِ ولن أطالبك بشيء حتى
تعتادي عليّ ولكن...."
ثقل تنفّسه وهو يقترب منها متابعا:"بعد ما سأفعله الآن فأنا
لم أعد أطيق صبرا لتذوق حبة الفراولة خاصتك"
وأحنى رأسه معانقا إياها بشغف جعلها ترتجف وكأنه شعر
برجفتها فضمّها إليه يريد زرعها بداخله جاعلا إياها تشعر
بالأمان والحب الذي يحمله لها بداخله..
مشاعر شتّى اجتاحتها.. تريد الذوبان بين يديه فلا تشعر
بشيء سواه وبنفس الوقت الخجل يتملكها فهي لم تختبر
تلك المشاعر سابقا.. وما فاجأها حقا أنها لم تنفر منه
على الإطلاق وكأنها كانت تنتظره هو من بين كل رجال
الأرض حتى يحتويها بمشاعره .
ازداد ضمّه لها لتزداد ارتجافا بين يديه فتركها على الفور
مفسرا ارتجافها بطريقة خاطئة..
أبعدها عنه قليلا وهو ينظر إليها متسائلا:"هل أنتِ بخير
حنين؟!"
ارتبك وهو يتابع:"هل تسرعت؟! آسف لم أستطع..."
قاطعته بخجل قبل أن يفهم ما حدث بطريقة خاطئة:
"لم يحدث شيء أنا فقط...."
أكمل لها بابتسامة:"خجولة؟!"
أومأت برأسها فتنهّد بارتياح قبل أن يمسك يدها مرة أخرى
ويرفعها إلى شفتيه طابعا عليها قبلة رقيقة وهو يهمس:
"لا عليكِ.. لن يحدث شيء لا تريدينه"
بعد لحظات قالت:"أريد أن أسألك شيئا"
"بالطبع "
قالت بارتباك:"لماذا اخترتني أنا بالرغم من أنه كان
أمامك كثير من الفتيات لم يسبق لهن الزواج؟!"
هتف شريف مازحا:"ألم أخبرك السبب قبل قليل؟!"
توردت وجنتيها مرة أخرى فضحك عاليا قبل أن يتابع:
"ليس بهن من هي مثلك.. ولا تسألينني كيف؟! فأنا نفسي
لا أعلم.. عندما رأيتك أول مرة انتابني شعور غريب تجاهك
شعرت بانتمائك إليّ.. لا أعلم كيف ولماذا شعرت بذلك
ولكني لم أستطع محو صورتك من خيالي بعدما رأيتك
تلك المرة ودعوت الله كثيرا أن تكوني من نصيبي مهما
طال بي العمر"
وضغط على يدها برقة وهو يضيف:"وقد استجاب الله لي
وجعلك زوجتي"
"كيف استطعت أن تدعو الله بذلك وأنت قد رأيتني بوضع
مخجل و....."
قاطعها بجدية وهو يقول:"حنين.. سنتحدث فقط هذه المرة
عما مررت به من قبل لكن بعد ذلك ستنسين كل شيء"
صمت قليلا قبل أن يكمل  وهو يغمزها مشاكسا:
"عداي بالطبع"
صمت للحظات قبل أن يقول:"أولا أنا رأيتك قبل سنتين
وبضعة أشهر في أحد المراكز التجارية ولفتِّ انتباهي يومها
بشدة وعزمت على معرفة مكانك والزواج بك فكما
أخبرتك لقد شعرت أنكِ تنتمين إليّ وأنكِ جزء من روحي
ولكن بعدما استطعت الوصول إليكِ أخيرا وبصعوبة كبيرة
علمت بزواجك.. فحزنت كثيرا ولكن والدتي أخبرتني
يومها أنكِ لست مكتوبة لي لذلك لم أستطع الوصول
إليكِ سوى بعد زواجك.. وبعدها انشغلت لفترة خارج البلاد
وعدت من عدة أشهر لتفاجئني والدتي بطلبها أن أجهّز المنزل
خاصتنا لزواجي فأخي يعيش وزوجته في إحدى الدول
العربية ومستقرا هناك ولا يوجد سواي ووالدتي بالمنزل
وهي تريد أن تفرح بي على حد قولها.. ورغما عنّي ارتسمت
صورتك بمخيلتي ليداعب طيفك خيالي من جديد فمنذ
رأيتك تلك المرة لم أفكر بالزواج من سواكِ..
وبالفعل انتقلنا لشقة مؤقتا حتى تنتهي الإصلاحات
والتغييرات التي نقيمها بالمنزل.. ويومها رأيتك للمرة
الثانية.. لم أصدق عيني وقتها وشعرت أنني أحلم
ورغم تغيّر ملامحك قليلا ولكنّي عرفتك..
ففي المرة الأولى كانت ملامحك تنطق بالراحة والبراءة
وبعض التردد.. أما المرة الثانية ارتسم الحزن والوحدة على
ملامحك بجانب براءتك التي لم تتأثر البتّة ثم...
ما حدث جعلني أتلهّف للزواج منكِ أكثر.. فقد شعرت
بحاجتك إليّ كما أحتاج أنا إليكِ.. فانتظرت حتى مرّت
شهور العدّة خاصتك ثم تقدّمت للزواج منكِ.. وكما
تعلمين لم أخبر أحدا بما مررت به من عائلتك..
حتى والدتى لم أخبرها بما حدث فعليا بل ما أخبرتِها أنتِ
بنفسك به بعد ذلك.. لذا والآن لا أريد الحديث عن الماضي
على الإطلاق .. لا أريد سوى أن تجهّزي نفسك للزواج
الأسبوع القادم"
كانت دموعها تنهمر وهي تستمع إليه ثم أخبرته بتردد:
"هناك ما لم تعرفه و...
ماذا؟! هل قلت الأسبوع القادم الزفاف؟!!"
ضمّها إليه ضاحكا وهو يهتف:"هذا هو التعبير الذي كنت
أريد رؤيته بعينيك"
ثم همس بجانب أذنها:"نعم أريدك معي بمنزلي.. وسأعرّفك
عليّ بطريقتي الخاصة"
شهقت بعنف وهي تبتعد عنه راكضة لداخل المنزل ليتبعها
هو وعلى وجهه أحلى ابتسامة .
دلف إلى الداخل بعدها بلحظات ليفاجئ الجميع بطلبه
بالتعجيل بموعد الزفاف للأسبوع القادم ولا داعي للانتظار
لتعلق سمر بغيظ:"لديك كل الحق يا عريس, فبالطبع لن
تقيم زفافا نظرا إلى ظروف حنين ولن ترتدي الفستان الأبيض
فلن يناسب حالتها هذه المرة فلِمَ لا تتزوجا الأسبوع القادم!"
تتابعت ردود الفعل على الوجوه حولها..
فارتسم الغضب على وجوه وجدي وسمية وكريم وعبير ..
والسخرية على وجه حسام..
وارتسم الحزن بعيون حنين...
والاحتقار بعيون شريف وحنان...
وقبل أن يجيبها أي منهم قالت حنان:"كيف تقولين هذا
ابنتي؟! حنين سيقام لها زفاف بالفندق الذي تختاره وسيكون
لها فستان الزفاف الذي تشير إليه.. وكل ما تريده سيحضر
في الحال.. وسبب السرعة أن شريف لا يطيق صبرا حتى
يحظى بحنين بمنزله "
ثم نظرت إلى حنين وضمتها إليها بحب وهي تتابع:
"ومن يستطيع الصبر بعيدا عن كل هذا الجمال؟!"
رد حنان أثلج الصدور الغاضبة وأثار الغيظ والحقد بقلب سمر
أكثر فصمتت كارهة وهي ترمق حنين بنظرات حارقة.
اتفق الجميع على موعد الزفاف في الأسبوع المقبل كما طلب
شريف .

 بين مخالب الشيطان (مكتملة) بقلمي حنين أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن