رغم التحديات (قلبي لك ج3) للكاتبه أميرة صلاح

19

عادت إبان للمنزل عند الظهيرة كان شكلها يوحي بالإرهاق التام ونفاذ الطاقة منها تماما دخلت غرفتها دون أي كلمة واستوطنت سريرها لساعات طويلة بعد كل ما رأته في القسم وانها لم تنم ليلة البارحة ...
كذلك أياس الذي مجرد وصوله للقصر ركض ناحية غرفته ليطلب بعض الراحة بعدما غابت عنه لأيام بين العمل وانهيار إبان أمامه ومشكلتها مع بتول أختها والتي لا يعرف حتى الآن سببها سوا أنها مشكلة عائلية ...
كذلك لينا التي نامت بمجرد أن لامست طرف الفراش ..
وصافي التي كان لها التعب والإرهاق الأكبر بسبب حملها مع أن أمجد تكلف بأمر راحتها حتي تُدلي شهادتها دون أن يسبب هذا أي خطر علي صحتها أو صحة الجنين !!!
_______________________
استيقظت إبان بصداع يكاد يفجر رأسها ومعدتها التي تصرخ طالبة للطعام ... أنهت حمامها لتخرج بعدها للمطبخ تبحث عن أي شئ يؤكل ... تفاجئت بوجود بتول وهي تجهز -علي ما يبدو- أنه الغداء ... وهي تضحك معها كأن شئ لم يكن ...
تنفست بعمق ودخلت وهي تقول: صباح الخير !!
ضحكت مني قائلة: قصدك مساء الخير . إحنا بقينا المغرب !!
هزت رأسها بلامعني وهي تقول: طب انا جعانة !!.
جلست علي طاولة المطبخ وهي تتحاشي النظر لبتول تحمل نفسها مسئولية انهيارها منذ يومين هي السبب في كل ما يحدث في المنزل هي الأنانية الوحيدة هنا هي من استولت علي قلب والديها مستغلة إنطوائية بتول حينها ..هي لا تستحق حمل لقب أخت أبدا بل إنها الشريرة في هذه الرواية !!!
خرجت والدتها متعللة بحاجة زوجها لها لتتركهما وحدهما ينهيان سوء التفاهم بينهما !!!.
جلست بتول بعدما وضعت أطباق الطعام أمام إبان التي بدأت تناول طعامها بصمت ومازالت تتحاشى النظر لأختها حتى لا تري نظرات العتاب في عينيها هي لن تتحمل .... صدقا لن تتحمل خسارتها ...
– للدرجادي أنتي زعلانة مني !!؟!
هتفت بتول بحزن وقد ضاق ذرعها من صمتها وفهمته خطأً ...
توقفت أبان عن تناول الطعام لترفع وجهها إليه ليقابلها ..
– بتول أنتي بتعيطي ليه ؟؟!
هتفت بها إبان بقلق فأجابتها بتول: أنا آسفة يا إبان بس والله مكانش قصدي أني أضربك !!!.
قاطعتها إبان بقلق وهي تقف قبالتها : لا يا بتول أنا اللي غلطانة .. أنتي كان معاكي حق في كل كلمة قولتيها ...
دفنت وجهها في حضن أختها وهي تقول بصوت متقطع : لا كل اللي قولته كان غلط في غلط .. انتوا ملكوش دعوة بحاجة أنا كنت مصدومة بس !!!.
لم تستطع إكمال عبارتها لتجهش في البكاء بقوة وتركتها إبان لتخرج شحناتها السلبية داخلها وهي تمسد علي رأسها بحنو أخت كبيرة !!!
هتفت إبان بابتسامة : أحسن !!
هزت رأسها بالإيجاب فهتفت إبان بمرح: موحشكيش الفشار ولا إيه ؟؟!
ضحكت بتول وسط دموعها وهي تقول: جدا !!
تعالت ضحكاتهما سويا وهما ينهيان صنع الفشار وخرجتا سويا متجهتان لغرفة والديهما ...
وضعت أبان الطبق أمام والدها وهي تقول: ازي حضرتك دلوقتي يا بابا !!!
هز رأسه وهو يقول: الحمدلله .. قوليلي عملتي إيه ؟؟!
قصت عليهم ما حدث معها في القسم بداية من رؤيتها لصافي والتي كانت المفاجأة الكبري بعدما كان يحتجزها شريف في منطقة بعيدة وتهديده لها بأنه سيقتل عائلتها لو حاولت التفوه بحرف ولينا التي كانت شاهدة معهما وصدمتها بعدما عرفت أنها السبب في إنقاذ حياتها وأنها من دلت علي مكانها لأمجد وأعوانه ....
هتف مصطفى براحة : الحمدلله .. الحمدلله ..
هتفت مني بصدمة: لا حول ولا قوة إلا بالله .. كل ده عمله في عيلته !!!
هتفت بتول بغضب : ربنا ياخده !!
نهرها مصطفى قائلا: بتول متدعيش عليه .. حتي لو كان عمل إيه معاكي .. ربنا هيظهر الحق وهياخد عقابه في الدنيا والآخرة !!!
أشاحت بوجهها في غضب ونهضت من مكانها عندما سمعت بكاء الصغير !!!
ربت مصطفى علي وجه ابنته قائلا: كنت عارف أنك أدها !!
احتضنته بمرح وهي تقول: بنت مصطفى بقا ،!!
ضحكت مني وهي تقول مغادرة: طيب يا بت مصطفى .. لما نشوف هتعملي إيه لما تروحي مع سي إياس !!.
ضحكت بخجل فهتف مصطفى: هتفضل بنت مصطفى طبعا !!!
__________________________
بعد أسبوع ...
كان الآتي هو خبر الموسم الذي فجر القنوات والوسائل الإعلامية ...
" وأخيراً صدر حكم المحكمة في قضية كانت الأغرب ... مجنون قتل ظن نفسه دراكولا العصر الجديد فلاقي عقابٌ لحق به بسبب مجموعة من الفتيات تترأسهم زوجة إياس منصور والذي كان قد تعرض لمحاولة قتل منه ليرد له الصاع صاعين وقتله هو بالقانون والذي تعاطف مع حالتهم والتي تعرضوا له منه ليصدر حكم المحكمة في أول جلسة "...
قفزت أبان بفرح وهي تصرخ بالجميع بالقدوم ليشاركوها فرحتها ... اجتمع الكل حولها فقرأت الخبر بصوت عال تريد أن توصله للعالم أجمع
احتضنها والدها قائلا: مبروك يا حبيبتي !!
هتفت بفرحة : الله يبارك فيك يا بابا !!!
احتضنتها مني قائلة: مبروك يا حبيبتي الف مبروك !!
هتفت إبان بمرح : مبروك بس يا ماما .. أنا عايزة أسمع أحلي زغروطة !!
ضحكت والدتها وأطلقت لها عدة من الزغاريط .. فيما كان لبتول الرد الأغرب : بس أنتي مش مرات إياس ..!؟!
هتفت إبان باستنكار : وهو ده المهم .. ولا إني أرتحت خلاص ..!!
هتفت مني بمكر: وده بعيد يعني كلهل كام يوم وتبقي مراته !!!
احتضت والدها بخجل وقلبها يدق بعنف .. أخيرا ستفرح وتجمتع بحبيبها بعد ثلاث سنوات من العذاب وألم الفراق ....
______________________
– مبروك يا ياسمين .. كنت عارف إنك أدها !!
هتف بها يوسف وهو يهنئ ياسمين التي حطمت كل التوقعات وحصلت علي حكم من أول جلسة في قضية مثل هذه ....
هتفت ياسمين بمرح: فين بقا هديتي ؟؟!
ضحك يوسف وهو يخرج من جيبه علبة مغلفة فتحتها هي لتجد أسوارة ذهبية يتدلي منها قلب صغير ..
قبلت وجنته وهي تقول بحب : ربنا م يحرمني منك أبدا يا يوسف !!!!
احتضنها وهو يقول: طب خلينا نمشي بقا . أنا عازمك علي أحلي غدا ...!
كاد ان يتحركان لولا هاتفه الذي رن باسم طليقته .. هو لم يكن لها أي مشاعر ولن يفعل ... لكن ياسمين هي من تكبر القصة رغم معرفة ما كان بينهما .. غيرتها تنهش بداخلها وهي تتخيلها زوجة أولي لزوجها ...
فتح الاتصال ليرد قائلا: ألو ...
سمع صوت أيلينا من الناحية الأخرى وهي تقول: يوسف .. إحنا في المطار دلوقتي هتيجي تاخدنا ولا أخد تاكسي !! ؟؟
هتف يوسف بتعجب: في المطار ازاي ؟؟!
سمع صوتها وهي تقول بنفاذ صبر : يوسف بلييز .. مش وقت أسئلة دلوقتي !!!
نفض عنه ملامح التعجب والصدمة وهو يقول: لا عشر دقايق أكون عندكم !!!
وخلال ربع الساعة..
كان يستقل السيارة معهم وياسمين التي أصرت علي الذهاب معه لتري خاله ذاك الذي بسببه تركها وتشاجر معها لكي يذهب إليه رغم أنه لا يتحدث أمامها عنه ...
هتفت والدة إيلينا وهي تقول بفضول : مين دي يا يوسف ؟؟!
رد يوسف معرفا : دي ياسمين مراتي !!!
– ما شاء الله زي القمر .. مبروك يا بنتي !!
هزت رأسها وهي تقول باقتضاب : شكرا!!
همست بخفوت قائلة : بنتي .. مين فينا بالظبط بنت مين ؟!
كتم يوسف ضحكته بصعوبة وهو يهمس بدوره: عايزك زيها كده .. مهما كبرتي تبقي لسه شباب !!.
قالها وأرسل لها غامزاً فأشاحت بوجهها عنه خجلا لو سايرته فلن تنتهي أبدا ....
_____________________
في منزل الشافعي ..
اجتمع الكل في المنزل للاحتفال بانتهاء الأزمة وتهنئة ياسمين بالفوز بأول قضية لها ..
هتفت ياسمين بمرح لإبان بعدما ابتعدت عن حضن فريدة : يوسف جابلي هدية قاعدة هديتكم أنتوا بقا !!!
هتفت إبان بغيظ: واللي معاكي مش مكفيكي ..؟!.
رفعت حاجبها باستنكار وهي تقول: دانا جبتلكم حكم من جلسة .. ولا يقدورا حتي يطعنوا في الحكم !!!
هتفت مني تلطف الجو: خلاص هديتك عندي !!
نظرت نحوها بضيق مصطنع: هديتك غيرهم !!
شهقت إبان بصدمة : ليه ان شاء الله .. ناوية تقلبي الكل ؟!
كتفت ياسمين يديها أمامها وهي تقول: هي كده يابنت الشافعي !!!.
هتفت فريدة بنفاذ صبر : خلاص يا ياسمين اللي انتي عايزاه يننفذ بس اهدي !!!!
هتفت صافي ضاحكة : طب وانا تبع الحسبة ولا خارجها ؟؟!
ضحكت ياسمين بخفوت وهي تقول: لا أنتي ملكيش .. اعتبريها هديتي بمناسبة البيبي الجديد !!!!
هتفت صافي بمرح : ان شاء الله يكرمك !!
ضحك الجميع لتتركهم أبان متوجهة نحو غرفتها ... لحظات وعادت تحمل هديتين مغلفتين ..
مدت يدها بهما لها وهي تقول: خدي ياختي .. واحدة بتاعتي والتانية بتاعت إياس !!!
قلبت العلب في يدها وهي تقول : والله خطيبك ده ذوق ..!!
هتفت إبان بغيظ : علي فكرة أنا اللي دفعت حق بتاعتي !
ضحكت ياسمين بقوة وهي تقول بمشاكسة: يعني مطلعش ذوق ؟؟!
شهقت إبان بصدمة لولا أن هتفت فريدة ضاحكة: بس خلاص .. علي فكرة أنا حماتكم .. كفاية لحد كده ...
<><><><><><><><><>
التف الجميع حول مائدة الطعام مهنئين أمجد بالشارة التي تلقاها ...
هتف إياس وهو ينظر لحماه: قولت إيه يا عم مصطفى ؟!
أشار برأسه لإبان التي كانت تجلس مقابل إياس قائلا: أهي عندك اسألها !!
التفت إليها وهو يقول: تيجي معايا النهاردة بعد م تخلصي ميعاد الدكتور بتاع صافي ؟!
هتف بتعجب: علي فين ؟؟!
رفع حاجبه باستنكار وهو يقول: ومن امتي بتسألي .. ع العموم رايحين نخلص ترتيب الفيلا قبل الفرح !!!.
نظرت لوالدها فأومأ موافقا من ناحيته فابنته تستحق كل الفرح بعدما عانا سويا هو يعلم كم تحب إياس وكم عانيا فحان الآن وقت الراحة والسعادة ...
______________
– حاجة تاني ؟؟!
هتف بها إياس باستنكار وهو يري كم الطلبات التي اشترتها بصحبة أختها التي أصرت علي القدوم معهم .. فأبان – علي حسب رأيها - لا تفقه شيئاً في ترتيب المنزل أماهي فسبق لها فعل هذا .... وربما كان تعويض لها علي ما فعلته معها تلك الليلة !!!!
تفصحت بتول الأغراض جيداً وهي تقول: لا كفاية كده النهاردة !!
اتجه ناحية الحسابات ليدفع ثمن المشتروات فتفاجئ بالمبلغ : عشرين ألف جنيه يافندم !!!.
نظر نحوها بغضب وهو يقول:20 ألف جنيه ولسه في تاني !!.؟
هتفت بتول بلامبالاة : والله ده اللي عندنا لو مش عاجبك نفضها سيرة واحنا لسه ع البر ...
كز إياس علي أسنانه بقوة كاد يحطمها فهدئته إبان قائلة: خلاص يا حبيبي .. لو مش معاك فلوس هنبقي نيجي وقت تاني !!!
ارتخت ملامحه وهو ينظر نحوها بحب قائلا: أنا مستعد ادفع كل اللي حيلتي عشان خاطر حبيبي دي !!
تضخبت وجنتيها خجلا فهتفت بتول بحنق وهو تسحب أختها معها للخارج: طب يا عم الرومانسي احنا بره مستنين حاسب وتعالي ورانا !!!
سيطر علي أعصاب يده بصعوبة ورغبته في قتلها تتشتعل داخله !!! ....أنهي دفع الحساب وطلب منهم إيصال الحاجة إلي السيارة !!!
وصل بعدها للفيلا لرص المشتروات لينتهوا من كل شئ قبل زحمة العرس !!!
هتف إياس موجهاً حديثه لبتول : بقولك إيه يا بتول .. مش هتتفرجي علي الفيلا ...
هزت رأسها موافقة وهي تسحب يد إبان معها : تعالي يا عروسة نشوف بيتك الجديد !!!
ابتسمت له تهدئه وأرسلت له قبلة في الهواء لتتجه بعدها مع بتول لمشاهدة منزلها المستقبلي !!!
هتفت بتول وهي تنظر علي المرآة : بت يا إبان أيه كمية الروج دي !؟
فغرت فاها بصدمة واقتربت منها لتري ما تتحدث عنه أختها جحظت عيناها بصدمة وهي تري كمية أحمر الشفاه بطعم .... الكرز ..
كانت لتشك به لولا تذكرها للقائهما في السيارة والذي أخبرها عن حبه وجنونه بكرزها ....
حمحمت إبان بخجل : احم .. تلاقيهم بتوع مي ولا بيريهان نسيوهم هنا !!
أمسكت بواحدة تجربها وهي تقول: فكرته ليكي عشان بطعم الكرز وكده !!!
هتفت بتوتر : وانا مالي بقا ؟؟!
استغلت انشغالها وخرجت لتبحث عنه تسأله عما رأته وكون أنها واثقة لكنها تريد إجابة مقنعة !!!
بحثت عنه في الأسفل فلم تجده أخرجت هاتفها تطلبه فسمعت رنين الهاتف يأتي من الأعلي .... تتبعت الرنين ليصلها لغرفة النوم والتي كانت المفاجأة الكبري أو الصدمة !!! كانت تحتوي علي صور كثيرة لها معلقة علي الحائط ... رأت باب الشرفة مفتوح فتسحبت حتي وصلت إليه ... احتضنت خصره لتضع رأسها علي ظهره وهي تقول: قولتلك قبل كده إني بحبك صح ... بس أنا دلوقتي بعشقك !!!.
لف جسده ليقابلها وقربها يحتضنها قائلا: أو ؟؟!
ضحكت بخفوت وهي تقول بعشق : أو إني عديت مرحلة الحب وبقيت انا أنت .. وانت انا !!
ضحك بقوة وهو يقترب يقبلها لولا ظهور بتول وهي تقول : ومستعجل علي إيه يا أخويا كلها كام يوم وتبقي في بيتك .. يلا يا إبان عشان أمجد مستنيني !!
ابتعدت عن حضنه لتتبع ٱختها كز هو علي أسنانه بقوة وابيضت مفاصله ...
__________________
ضحكت ياسمين بقوة وإبان التي تكاد تحترق خجلا بعدما حكت بتول كل ما حدث ...
هتفت ياسمين من بين ضحكاتها قائلة : يعيني يعني بتول قطعت اللحظة الرومانسية في الخروجة كلها !!
هتفت بتول باستنكار : نعم ياختي .. أنا مش عارفة لو مكنتش روحت معاكم كان ايه اللي هيحصل !!؟
هتفت إبان بخفوت: قصدك إيه ؟؟!
ياسمين بهدوء: معاها حق بتول .. انتوا كنتوا سوا في بيت واحد وفي اوضة النوم كمان كان ....
قطعت عبارتها وهي تعض علي شفتيها تحاول نسيان تلك الذكرى البغيطة والتي لم تتركها في الأيام السابقة وكلما اقترب العرس !!!
ربتت إبان علي يدها بحنو وهي تقول: ولاد فريدة مش زيه أبدا ولا ينفع حتي مقارنة ما بينهم ... يوسف راجل بمعني الكلمة .. والمواقف اثبتتلك ده .. مش زي واحد خسيس حب يثبت رجولته بطريقة تانية !!!
هزت رأسها بامتنان وهي تقول: عارفة ده .. وده اللي مخليني مطمنة !!!
نهضت بتول من مكانها وهي تقول: هتروحوا العباسية بسبب ولاد المنصور!!
ضحكت ياسمين وهي تقول: الله يرحم .. من غير حتى ما يكون فيه ولاد المنصور !!!
ضحكت بتول وهي تخرج لسانها لهما ...
_____________________
لبي سيف الدعوة التي كانت في الظرف من ليندا ..
دخل المنزل بعدما فتحت له الخادمة ... أوصلته الصالون واستأذنت لتنادي سيدتها وتخبرها بوجوده ... دقائق مرت حتي سمع صوت كعب حذائها يعزف سيمفونية مكرها وخبثها الذي يضاهي الثعابين !!!
نهض من مكانه وهو يقول : كل سنة وانتي طيبة يا مدام لينا !!!
ضغطت علي يدها برفق وهي تقترب بدلال مفرط قائلة: بلييز يا سيف مفيش داعي للرسمية هنا ... كفاية إنك مجاتش غير بعد توصية بيتر ليا !!
نفي سيف بتهذيب قائلا: لا طبعا .. بس انتي عارفة الضغط اللي عليا بسبب فرح الأولاد !!!
قبلت وجنته وهي تقول: عشان خاطرك بس .!!
ابتعد عنها قليلا وهو يمد يده إليها قائلا: اتفضلي دي هديتك !!
أخذته منه وهي تقول: ميرسي يا سيف !!
هتف بعد صمت : طب استأذن أنا !!
وضعت يديها علي كتفيه وهي تقول : لا طبعا مش قبل منا نتعشي سوا !!
ابلتع ريقه بتوتر وهو يشعر بالخطر من قربها ...
أنهيا عشائهما وتصنعت السقوط علي قدمها لتمسك بها صارخة ؛ آه رجلي !!!
ركض إليها سيف بفزع وهو يلعن بيتر ومن جاء ببيتر ..
رفعت قميصها أكثر (وهو مفهوش حاجة أصلا تترفع 😒😂) لتظهر قدميها البيضاء بمهارة ..
سيطر علي أعصابه بقوة يحسد عليه وساعدها علي النهوض من مكانها .. زاد حنقه منها وهي تطلب منه مساعدته لتصل لغرفة نومها وتكون شاكرة له ...وضعت يدها علي كتفه والأخري علي صدره وهي تتحرك معه للأعلي .. كان هو يدعو الله بأن تمر تلك اللحظات علي خير وألا يقتلها .. فمن يملك زوجة كفريدة تغنيه عن كل نساء العالم ..!
تنفس بعمق وهو يضعها علي الفراش لتتمسك بعنقه أكثر تقابل وجهه اقتربت لتقبله فأزاحها بعنف قائلا: مضطر أمشي وألف سلامة !!!
دخلت الخادمة بالعصير فهتفت ليندا برجاء مزيف: بلييز يا سيف .. اشرب العصير بس !!!
زفر بحنق وأخذ كوب العصير من الخادمة وارتشفه دفعة واحدة !!!