سُبّحَانَ اللّٰهِ و بِحَمّدِهِ.
Vote & comments.
Enjoy...
-المُقَدِمة-
____________________
الشرطة تملئ المكان يحاوطون الرجال الموجودين في ذلكَ القصر بينما الأطفال يخرجون ببطئ بمراقبة الضباط المسؤولين.
يَصل كُل طِفل إلى المسعفين ليتم تضميد جراحهِ و الأعتناء بهِ حال التعرف على هويتهِ و الإتصال بوالديهِ القلقين.
- ما أسمكَ أيها الطفل؟
- لِـ...لي جُونغدي.
سأل المسعف ليجيبهُ الطفل بخوف و أطراف مرتعشه.ما حَصل بهِ داخلًا ليس بقليل، ليس بقليل البتهَ.
- متى أتيتَ هنا؟
سألهُ المُسعف مُجددًا بنبرة لطيفة للغاية.- بِـ...بِالأَمِس.
أجابهُ الطفل بذات النبرة بينما الشرطي أمامهُ يدون المعلومات، لَكن قَاطَعهُ صراخ أحدهِم.- أبتعدو عني، أرجوكم أبتعدو عني، أبتعد، أبتعد، أمي، أرجوك أبتعد.
صرخ طِفل ما يرتدي بِنطال قطني أسود اللون على الشرطة التي كانت في أوج مساعدتهِ لِتَخليصهِ مِن هذا الجحيم.- أبتعدو عَنه.
صرخ الطفل المدعو بِـ لي جونغدي للشرطة التي تحاوط ذلك الصغير تحاول تهدأتهُ من حالة الفزع التي تتملكهُ.- مالأمر أيها الطفل؟
سألهُ المسعف فقد أستنتج أنهُ يَعلم ما خطب الطفل.- أ...أنهُ يَمكُثُ هنا مِنذ ثلاثةِ أشهر بهذا المنزل.
أجابهُ لكن المسعف لم يفهم شيء و لم يستطع الطفل نطق ما يريد إيصالهُ حيث فَقد وعيهُ مباشرة.- أبتعدو عَنه.
صرخت تِلكَ الضابطة للشرطيين حول الطفل المُنهار ولا يَنكفُ عن البكاء و الصراخ بِـ 'أبتعدو عني أرجوكم'.أقتربت منهُ تلكَ السيدة لينقض عليها ذلك الطفل و يعانقها بقوة بينما شهقاتهُ لم تتوقف.
- أرجوكِ أخبريهم أن يَختفو مِن أمامي.
قال ذلكَ الطفل بصوت منكسر و شهقات لا تنتهي.عانقتهُ الضابطة بدورها لتحملهُ وتغادر بهِ إلى السيارة خاصتها بَعيدًا عَن الأخرين.
- اهدأ، لقد رحلوا.
تمتمت ليفصل الطفل عِنقهما ببطئ يتأكد من كلامها.- ما بكَ صَغيري؟
سألت بَينما تَمسح على شَعرهِ بِلطف تحاول تهدأتهُ.- أنا خائِف...
أجاب بصوت ذو بحة أثر الصراخ و البكاء.- مِما؟
سألتهُ بهدوء.- مِـ..مِنَ الرِجال.
•••
- ماذا حدثَ أيتها الطَبيبة؟
سألت وَالِدتهُ السيدة ذات الرداء الأبيض، بينما عينيها على وشكِ أن تُنزل سائلهما المالح بغزارة.- أنا حَقًا أسفة لكن عليكما أن تَعزلاهُ عَن جِنس الذُكور.
تَمتمت الطبيبة بأسف لتسقط الأخرى باكية بينما زوجها يحاول تهدأتها، فما حَصل لأبنها لا يُمكن تجاوزهُ البتة.•••
- لا رجال بالمنزل أبدًا، أريد سائقة خاصة لهُ، و أسفه عزيزي لكنكَ لن ترى أبنكَ مُجددًا حتى يُشفى.
تمتمت السيدة لزوجها الذي يجلسُ أمامها بعيون ذابلهَ.- سَيشفى صحيح؟
سأل الزوج زوجتهُ بنبرة متألمة فهو سَيُحرم مِن إبنهِ.- أرجو ذَلكَ.
قالت زوجتهُ لتحتضنهُ ودموعها تأبى التوقف._______________________
END INTRODUCTION
*مُلاحظة: الأندروفوبيا هي فوبيا الخوف من الرجال.
أنت تقرأ
أندروفوبيا || K.TH (✔️)
Romance"إنَها فُوبّيا الخَوف مِن الرِجَال، هِي حَالةٌ تُصِيبُ الأِنَاث غَالِبًا، بِسَببِ مَواقِفِ عُنفِ حَصلَت لَهُن، سِواءً كَانَ إغتِصابًا أو حَتى شَهدت تَعنيفًا مَنزلِيًا كُل هَذهِ المُسَبِبات قَد تُؤدي لِإصَابَتِها بِهذهِ الفُوبِيا وهِي عَلى دَراجاتٍ م...