رحلة البحث عن نفسي

61 9 0
                                    


ما أجمل تطويق قلم لسرد محتويات ذاتك و ما يزيد روعتها سكون الليل و ضوء خافت وسط الظلام فتترك عقلك يعانق قلبك لتحيك خيوط ذاتك في قصة هي مجرد حروف لكن ما بين السطور أفراح و آلام ، ذكريات ماضي و مخاوف مستقبل ، فيكون إبداعك رقعة منك ، دون الحاجة لمخيلة واسعة و شخصيات وهمية ، فصيد السمك ليس بالضرورة رمي الطعم بعيدا ، و كذلك الإبداع هو حقيقة طمستها الدروس التي تلقيناها في صغرنا ، فأصبح غرفة مظلمة لا أحد يعلم محتواها .كذلك انا اهملتها مسبقا معتقدا أنها لا تستحق تفقدها لكون ذاتي تنير طريقي بما فيه الكفاية ، واعتبرت ان الإبداع مجرد عنصر متفرج في تفاعلي مع الحياة ، لكن سرعان ما علمت انه بحاجة لمحفز كان ضمن معادلتي وظننت أن حياتي بدونه لن تستقيم فكان محور كل خططي عندما كنت كفيف، فحزنت عندما اختفى اول لحظة و انقلبت مشاعر الحب كراهية و أصبحت رغبتي هي الإنتقام منه و سقيه من نفس كأس الحزن التي ارتويت منها و بذلك اظلمت ذاتي كلها لفترة و في بحث عن مأوى وسط ذاتي ، بدون وعي دخلت غرفة الابداع حينها اكتشفت انها ليست بذلك السوء و تستحق العناية ، فأصبحت أقضي فيها معظم أوقاتي ، و رغم كل ما مر بي لم و لن أنسى المحفز الذي ساعدني على إيجاد حجر الملك على رقعتي ، و عوض ما كان بي من كره كل ما يسعني أن أقول هو ،شكرا

متناثراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن