نصيحة مستشار

35 7 0
                                    

في صمت الليل ، خلال أوقات أحلامكم ، ثمة واقعي ، عالمي الذي أحكمه في صمت دون شعب كثير التذمر ، حينها أتشاور مع مستشاري ، الذين هم ، عقلي ، قلبي ، مفكرتي و قلمي ، حتى ينطق قلبي فلتكتب عن أصدقائك ، أريهم أنك لازلت تهتم بهم و تنظم بهم قوافي و تكتب عنهم أسطرا في مفكرتك ، وجدت مفكرتي و قلمي يشاطرونه نفس الفكرة ، لطالما لم يعارضوا مهما كانت الفكرة ، فهمهم أن يعملوا ، حتى و لو بدون أجر ، أردت الشروع في الكتابة حتى استوقفني عقلي قائلا : إلى متى ستظل تتنازل ، كم من قصة كتبت و كم مدحا ابدعت و في المقابل تلقى أنك من لائحتهم أُزلت ، حتى كلمة شكرا تصبح صعبة عليهم ، تبا لهم ، فأنت أرفع و أعلى شأنا منهم ، لطالما كنت و لطالما ستبقى .وضعت قلمي جانبا ثم سألت عقلي : عن ماذا أكتب ؟ أكتب عن نفسك ، أكتب عن كيف كانت طفولتك ، عن طفل كان همه الأكبر هو نهاية الدوام ليعود مسرعا ، راجيا ألا يكون برنامجه المفضل قد انتهى مسبقا ، عن مراهق حبيس داخل الشاشة يخجل محادثة الفتيات حتى أحب إحداهم ظنا منه أنها سيدتهم حتى اكتشف أنها أحقرهم ، عن بالغ يتمنى تحقيق حلمه الذي هو أساسا حق له، هذا البالغ الذي أفضل لحظاته أن يمسك قلمه فيتحرر من قيوده ، فيكتب ما يحلو له دون رد اعتبار لأي مهما كان .فأنا ملك هذا الواقع ، و أنتم مجرد أفكار في مملكتي

متناثراتDonde viven las historias. Descúbrelo ahora