الْفَصل السَّابِع

159 14 1
                                    

دَّق بَابُ غُرفَة رُوز و دَخلَت مارِي تبَحَثُ عَن رُوز التِي وَجدَتها جَالِسة فِي شُرفَة المَشفَى تَقرَأ كتَابًا. التَفَتت رُوز لمَارِي و ابتَسَمَت لَها، "أنا هُنا لأُزِيل الضِمادَات و أفحَصكِ" قَالت مارِي و هِي تَقتَرِب مِنها. مرّت دَقِيقَتَان حَتَّى تَكلّمَت مَارِي مرّة أُخرَى "ستِيڤ فِي الخَارِج و مَعه رُجَلان مِن الشُرطة، مِن أَجلِ التحقيق."

عِندَما انتَهَت مَارِي تَنَهَدت رُوز بِقُوة و أخفَضَت رأسَها و تَمتَمَت بصَوتٍ مَسمُوع "تَعلَمِين أنَّه لَا فائدة مِن ذَلك أنا لا أستطِيع تَذكُّر شَىءٍ البَتّة". هزَّت مَارِي رأسَها "أعلَمُ ذَلِك، ستتَذكَرِين كُلّ شَىء الأَمر يحتَاجُ فَقَط إلَى بَعض الوَقت . افعَلِي هذَا مِن أجلِي رجاءً ... سأدَعُهم يَدخلُون الآن، حسنًا ؟". أومأت رُوز برأسِها مُوافِقةً.

دَخَل ستِيڤ و مَعه الشُرطيَّان، بدَأ أحَد الشُرطيَين مُوجِهًا الحَدِيث لرُوز "نَحنُ نَعلَم أنَّكِ لا تتَذكَرِّين شَيئًا، لَكن الطَبِيبَة مَارِي الإدلَاء بشَهادَتها أمامَكِ" ، نظَر كُلُّ مِن رُوز و ستِيڤ بنظرَاتٍ مُتسائلَة و أومَأت مَارِي برأسِها تَعِدُهم أن تَشرَح لَهم.
استأنَف الشُرطِيّ يَنظُر لمَارِي "إذًا، لنسمَع مَا تَرغَبِين بَقَولِه"

أخذَت مَارِي نَفسًا عَميقًا ثُمّ شَرَعت فِي الكَلَام "قَبل حادِث رُوز بِبضعَة أيَّام مَات مرِيض فِي غُرفَة العمَليَّات، عِندَما خرَجتُ لأخبِر ابنَه لَم يتمَالَك نَفسه، و بدَأ بالصُراخ و قَد توّعَد لِي"، أنهَى الشُرطِيُّ كتَابَة مَا قَالَته مَارِي ثُم التفَت لَها مرَّة أخرَى "هَل كَان هُناكَ شُهُود، أحدٌ كان مَعكِ ؟" ، أومَأت مَارِي "أجَل، ستِيڤ مَن منَعَهُ مِن أن يؤذِيني. لَكنَّه لَم يَكُفّ عَن التوّعَد" ، أومَأ ستِيڤ مُؤكِدًا عَلى كَلام مَارِي و هُو لَا يزَال لا يَعرِف لَمَ قَرّرَت مارِي الحدِيث أمام رُوز.

ابتَلَعت مَارِي رِيقَها ثُم أكمَلَت بصعُوبَة "فِي ذَلِك اليَوم تشاجَرنَا نَحنُ الاثنَتَان و قرّرَت رُوز أن تَترُك المَنُزل لبَعض الوَقت، سَمعتُ بعَد دقَائقَ مِن خرُوجِها شَيئًا يصطَدِمُ بالحائط عدَّة مرَّاتٍ بعُنف، فخَرَجتُ لأتفَقد مَا الأمَر لأجِدها مُلقاةً عَلى الأرض"

أكمَلت مَارِي بنبَرَةٍ أسرَع و قَد بدَأت الدُمُوع تنسَاب عَلى خدَّيها "رُبّما يُكون اتهَامًا كاذِبًا، لَكِن إن كَان ذَلِك الفَتَى فَقَد كُنتُ أنَا المَقصُودَة، لَيسَت رُوز البَتَّة."

سَأَل الشُرطِيّ "هُنَاكَ مَعلُومَاتٌ عَن ذَلك الفتَى أو والِده ؟" ، ردّ ستِيڤ بدَلًا مِن مَارِي التَى كَانت تَرتَعِش فأمسَك بِيَدِها ليُطَمئِنها "مَلَفُ وَالِده فِي أرشِيف المَشفَى"، أومَأ الشُرطِيّ و قَال و هُو ينَهَض "سنَأخُذ بدَاية التحَقِيق مِن هُنا و سنَعلِمُكم إذَا تَوصلّنَا لِشىء، أنا آسُف للغَاية آنسة هامُوند لذَلك، و أتمَنَّى لَكِ الشفَاء الكَامِل آنسَة مَاكأدَمز."

مَـارِي رُوز | Marie Rose.Donde viven las historias. Descúbrelo ahora