الفصل الرابع ... بقلمي منى سليمان

24.3K 550 3
                                    

الفصل الرابع
* اختبار حمل *
لم يعطها جاسر فرصة للرد و حملها و دلف بها إلى غرفتهم ليقضي معها أوقات سعيدة جعلته ينسى رداءة الطعام، وبعد وقت ليس بالقليل ضم جاسر طفلته إلى صدره وهتف
جاسر: مش جعانة ؟!
سلمى: بصراحة جعانة جدا
جاسر: طيب قومي ننزل نتعشى عند تيته
سلمى: لا خلينا مع بعض أحسن ونطلب أكل
جاسر: أنا بحبك أوي
سلمى: وأنا كمان بحبك أوي وكنت عايزه أقولك حاجة
جاسر: قولي يا عمري
سلمى: فاضل أسبوعين على امتحاناتي وكنت عايزه أقعد الأسبوعين دول عند تيته وأسبوعين الامتحانات كمان
أبعدها جاسر عنه ثم أعتدل في جلسته و هتف بغضب
جاسر: عايزة تسيبيني شهر يا سلمى ؟!
سلمى: جاسر أنا هبقى في الشقة اللي تحت وهشوفك الصبح و بالليل الفرق الوحيد أني هبات تحت علشان أنا بحب أذاكر بالليل ومش عايزه أزعجك، ده غير أني هبقى مشغولة جدا
أشتعل جاسر غضبا وهتف بصوت غلفه الغضب
جاسر: مفيش أي حاجة في الدنيا تقدر تشغلك عني، فاهمة ؟!
سلمى: ياسلام ما أذاكرش يعني، طيب أفرض جالنا بيبي هتعمل إيه ؟!
جاسر: أظن أننا أتكلمنا في موضوع البيبي ده قبل كده واتفقنا نأجله شوية و بالنسبة للمذاكرة أنا أكيد مش همنعك
سلمى: أنا ما قولتش أنك هتمنعني بس أكيد هتعطلني، بصراحة أنت طول الوقت قليل الأدب وكده مش هعرف أركز
قهقه جاسر على كلماتها فضحكت سلمى أيضا
جاسر: خلاص وعد هقعد مؤدب وهسيبك تذاكري بس ما تبعديش عني، اتفقنا يا قمر ؟!
سلمى: اتفقنا بس طول ما أنا بذاكر تقعد مؤدب ولو عملت حاجة كده و لا كده هشيل الكتب وأنزل عند تيته
جاسر: حاضر بس لو أنتي مش بتذاكري مفيش أدب
سلمى: مفيش فايدة فيك
جاسر: طبعا ليكي حق تدلعي عليا ما أنتي متأكدة أني بحبك
ألقت سلمى بجسدها في صدره فابتسم جاسر وشدد في احتضانها
سلمى: ربنا يخليك ليا وأفضل أدلع عليك لأخر يوم في عمري


جاسر: طيب مش نقوم بقى نطلب أكل ولا عايزه تاكلي المكرونة اللي برة ههههههههههههه
سلمى: و الله شكلها عجباك ونفسك تأكلها
جاسر: يا حبيبتي أنا لو أكلتها هتنقليني أقرب مستشفي و مش بعيد الأقي هناك دكتورة مزة وأتجوزها
ابتعدت عنه سلمى ثم وكزته في صدره فتأوه مشاكسا ولكنها لم تهتم وهتفت بحدة
سلمى: طيب أعملها كده و أنا أجيبها من شعرها وأقتلها و أقتلك
جاسر: هههههههه حبي جننك خلاص و بقىتي متوحشة
بعد مرور أسبوعين استيقظ جاسر مبكرا ليذهب إلى عمله، وقبل أن يبدل ثيابه، دلف إلى غرفة سلمى ليوقظها فاليوم هو بداية اختبارات طفلته الرقيقة
جاسر: إيه ده بتعيطي ليه ؟!
سلمى: " بدموع " خايفة أوي و حاسة أني مش فاكرة حاجة
جاسر: هو أنتي منهم ؟!
مسحت سلمى دموعها بكلتا يديها ثم هتفت متسائلة
سلمى: " ببراءة " هما مين دول ؟!
جاسر: هههههههه العيال الهبل اللي بيقعدوا يعيطوا قبل الامتحان
سلمى: " بدموع " الله يسامحك
اقترب منها جاسر وجلس راكعا أمامهاثم هتف بحنان
جاسر: أنا أسف ما تزعليش، إيه رأيك أنا مش هروح الشغل النهاردة ومن دلوقتي لحد معاد امتحانك هذاكر معاكي
سلمى: و مش هتزهق ؟!
جاسر: أكيد لا كفاية أني هقعد معاكي بدل ما كل واحد قاعد في أوضة، بصي يا ستي الساعة دلوقتي ٥ وأمتحانك الساعة ١٢ يعني قدامنا ٥ ساعات نذاكر فيهم قبل ما نتحرك، موافقة أكون أستاذك النهاردة ؟!
سلمى: " بدموع " موافقة بس تقعد تذاكر معايا بأدب
جاسر: ههههههه حاضر، عندك أمتحان إيه النهاردة ؟!
سلمى: عربي
جاسر: عربي أمال هتعملي إيه في الإيطالي ؟!
سلمى: والله الإيطالي أرحم أصل أنت لسه ما شفتش الكتاب، ده مستحيل يكون عربي
جاسر: ماشي يا لمضة هدخل الحمام أتوضى وأصلي وأرجع، وإياكي تعيطي تاني
سلمى: حاضر
تركها جاسر وعاد إليها بعد دقائق قليلة ثم ساعدها في المذاكرة وحينما اقترب موعد الامتحان أوصلها إلى الجامعة وأنتظرها بالخارج حتى فرغت منه
جاسر: عملتي إيه ؟!
سلمى: الحمد لله كان سهل أوي، وشك حلو
جاسر: لا و الله بعد كل ده وطلع سهل أوي
سلمى: هههههه اه
جاسر: طيب يلا بينا
سلمى: أستني ملك هتروح معانا علشان محمود كلمها وقال عنده شغل ومش هيقدر يجي
جاسر: و ما جتش معاكي ليه ؟!
سلمى: بتأخد ورق من أكرم وهتيجي على طول ؟!
أشتعل جاسر غضبا ورمق سلمى بنظرة نارية ثم هتف بغيظ
جاسر: تاني أكرم
سلمى: ياريت المرة دي تسلم على أكرم كويس
جاسر: بت أنتي
سلمى: " قاطعته " علشان خاطري يا روح قلبي
جاسر: " بغيظ " حاضر


لم تمض سوى دقائق قليلة حتى جاءت ملك برفقة أكرم
ملك: الجامعة منوره بوجودك يا جاسر باشا
جاسر: " بغيظ" أنتي هبله يا بت ما أنا لسه شايفك الصبح، أزيك يا أكرم ؟!
أكرم: الحمد لله ، أنا همشي و أبقى أشوفكم كمان يومين
سلمى: " بمشاكسة " تعالى معانا نوصلك مش كده يا جاسر ؟!
جاسر: " بغيظ " اه طبعا
ملك: "بخبث " طيب أركب أنت جمب جاسر و أنا و سلمى هنركب مع بعض ورا
ما أن قالت ملك كلماتها رمقها جاسر بنظرة غيظ قبل أن يدلف إلى سيارته، و بعد وقت ليس بالقليل عادت سلمى إلى المنزل برفقة العاشق المجنون
سلمى: أنت زعلان مني ؟!
جاسر: " بغيظ " لا
سلمى: أنا بحبك أوي
جاسر: وأنا كمان بحبك يلا أدخلي غيري هدومك على ما أطلب أكل علشان تلحقي تذاكري
ما أن سمعت سلمى كلماته ألقت جسدها في صدره فابتسم جاسر على فعلتها و حاوطها بكلتا يديه
سلمى: أنا متشكره أوي لأنك بدأت تتغير وتفهمني
جاسر: سلمى أنتي بتاعتي أنا وبس صح ؟!
سلمى: قولتلك قبل كده أنا مكتوبة ليك من يوم ما جيت الدنيا و أكرم مجرد زميل
ما أن سمع جاسر كلماتها أبعدها قليلا عن أحضانه وانهال على شفاها بالعديد من القبلات لكنه سرعان ما أبتعد عنها و هتف
جاسر: يلا أدخلي غيري بسرعة علشان ناكل سوا و تدخلي تذاكري
امتلأ قلب سلمى بالسعادة من تبدل حال من أسر قلبها، و بمضي الأيام لم يتبق من اختبارات سلمى سوى مادتين وقبل موعد اختبار المادة الأولى كانت سلمى تجلس بغرفتها وتراجع دروسها ولكنها سرعان ما شعرت بألم يعتصر أمعائها ثم شعرت بالغثيان فركضت مسرعة إلى الحمام لتفرغ ما في جوفها فخرت قواها ولم تستطع النهوض عن الأرض وما هي إلا دقائق قليلة حتى عاد جاسر من عمله و أخذ يبحث عنها لكنه لم يجدها فطرق على باب الحمام الخاص بغرفتها
جاسر: سلمى أنتي جوه ؟!
سلمى: " بتعب " اه
جاسر: مالك ؟!
سلمى: هاه مفيش في الحمام عادي ثواني و هخرج
جاسر: ماشي يا حبيبي ما تتأخريش علشان وحشتيني
سلمى: حاضر
خرجت سلمى من الحمام و لم تشعر جاسر بأي شيء، وفي صباح اليوم التالي ذهبت برفقة الحراسة إلى الجامعة و قبل انتهاء المدة المحددة للاختبار سلمت ورقة أجابتها و خرجت مسرعة إلى الخارج حينما عاد إليها الشعور بالغثيان فلحقت بها ملك
ملك: مالك يا سلمى ؟!
سلمى: مش عارفة تعبانه من أمبارح و بقالي كام يوم دايخة ؟!
ملك: أستني هكلم جاسر يجي يروحك البيت
سلمى: " بخوف " لا لا لا لا بلاش جاسر
ملك: سلمى في إيه ؟!
سلمى: أصل بصراحة أنا حاسة أني حامل
ملك: بجد ألف مبروك
سلمى: أنا خايفه أوي، أنتي ناسية أن جاسر مش عايز أطفال دلوقتي
ملك: سلمي ما تعصبنيش هو إيه اللي مش عايز أطفال في حد يطول يبقى عنده بيبي
سلمى: ما أنتي عارفة جاسر كويس
ملك: طيب أنتي عملتي كده بقصدك
سلمى: أنا باخد الدواء كل يوم بس بصراحة من أول الامتحانات وأنا باخده بس مش في مواعيده
ملك: بقولك إيه تعالي نروح أي معمل تعملي اختبار حمل
سلمى: و أفرضي جاسر عرف هقوله كنت فين ؟!
ملك: قوليله كنتي معايا بعمل تحاليل قبل الفرح أنتي ناسية أن فرحي قرب ، يلا بينا
ذهبت سلمى برفقة ملك إلى أقرب معمل لأجراء اختبار الحمل، و في ذات الوقت هاتفها جاسر أكثر من مرة ولكنها لم تجيب فهاتف أحد أفراد الحراسة
مصطفى: الو
جاسر: سلمى معاكم ؟!
مصطفى: أيوه المدام معانا ، خلصت الامتحان من نص ساعة و طلعت مع الأنسة ملك معمل تحاليل قريب من البيت
جاسر: "بقلق " معمل تحاليل ليه، هي تعبانه ؟!
مصطفى: لا المدام شكلها مش تعبان خالص
جاسر: ماشي يا مصطفي خلي بالك منها و أوعي تغيب عن عينك لحظة و أنا نص ساعة و هبقى في البيت
ما أن أنهى جاسر مكالمته ترك عمله وأنطلق بسيارته عائدا إلى المنزل و في ذات الوقت استلمت سلمى نتيجة اختبار الحمل فتسارعت دقات قلبها خوفا
سلمى: أنا مش هقدر أفتحه خدي أفتحيه أنتي و قوليلي
ملك: هاتي يا هبله
ما أن قرأت ملك النتيجة لمعت عينيها فرحا وهتفت
ملك: مبروك يا قردة هتبقى مامي الهبله
صدمت سلمى بشدة و انهمرت دموعها على وجنتيها فاقتربت منها ملك وحاولت تهدئتها
ملك: ممكن أعرف بتعيطي ليه دلوقتي ؟!
سلمى: جاسر هيزعل مني، قالي مش عايز أطفال دلوقتي خالص ؟!
ملك: طيب ممكن تبطلي عياط ولما تروحي أتكلمي معاه و لا تحبي أخلي عمرو يكلمه ؟!
سلمى: لا مش هقوله حاجة دلوقتي، بعد الامتحان هقوله
ملك: ماشي يا سلمى بس لازم تقوليله في أسرع وقت
سلمى: حاضر
غادرت سلمى و عادت إلى منزلها و قبل أن تصعد إلى شقتها ذهبت إلى جدتها
سميرة: عملتي إيه في الامتحان يا قلبي ؟!
سلمى: كان سهل أوي و خلصت قبل الوقت بنص ساعة
سميرة: طيب أدخلي ، واقفة على الباب ليه ؟!
سلمى: لا هعدي على مي و بعدين هطلع أذاكر المادة اللي فاضلة صعبة
سميرة: سامح رجع من شوية


سلمى: ماشي هطلع أسلم عليه بالمرة
سميرة: سلمى أنتي كويسة ؟!
سلمى: الحمد لله يا تيته
تركتها سلمى وصعدت إلى شقة شقيقتها
سلمى: حمدالله على السلامة
سامح: الله يسلمك ، عملتي إيه في الامتحان ؟!
سلمى: الحمد لله كان سهل، مي صاحية ؟!
سامح: اه في المطبخ أدخلي
دلفت سلمى إلى المطبخ و ما أن رأت شقيقتها شرعت في البكاء فضمتها مي إلى صدرها وشعرت بالقلق
مي: مالك يا سلمى ؟!
سلمى: " بدموع " أنا حامل
مي: و زعلانة ليه ؟!
سلمى: " بدموع " جاسر هيزعل مني وأكيد هيخاصمني
مي: أنتي هبله يا بت في حد يزعل أنه هيبقى أب

سلمى: " بدموع " اه هو هيزعل علشان قالي قبل كده مش عايز أطفال دلوقتي خالص واتفقنا على كده
مي: بطلي هبل أنا هتكلم معاه أول ما يرجع
سلمى: " بدموع " لا
مي: أمال هتعملي إيه ؟!
سلمى: " بدموع " مش عارفة بس أنا تعبانه أوي وكل شوية أحس أني دايخه وعايزه أرجع
مي: خلاص هديكي من الدواء بتاعي علشان يقلل إحساسك بالترجيع بس لازم تروحي لدكتور
سلمى: " بدموع " حاضر هحاول أقول لجاسر بس علشان خاطري مش عايزة أي حد يعرف
مي: حاضر بس خدي بالك من نفسك دلوقتي في روح تانية جواكي
أختلطت دموع سلمى بابتسامتها ثم ودعت شقيقتها و صعدت إلى شقتها لكنها تفاجأت بعودة جاسر

سلمى: أنت جيت أمتى ؟!
جاسر: رجعت من شوية ، سلمى أنتي تعبانه ؟!
سلمى: هاه لا أبدا، ليه بتقول كده ؟!!
جاسر: أمال كنتي في معمل تحاليل ليه ؟!
سلمى: ملك كانت بتعمل تحاليل قبل الجواز وقالتلي أروح معاها
ما أن تفوهت سلمى بكلماتها، انتبه جاسر إلى بكاء عينيها
جاسر: أنتي كنتي بتعيطي ؟!
سلمى: لا أنا عديت على مي قبل ما أطلع و كانت بتقطع بصل
ما أن أنهت سلمى كلماتها اقترب منها جاسر و ضمها إلى صدره
جاسر: كده ما ترديش عليا، كنت قلقان عليكي و قلقت أكتر لما مصطفى قالي أنك في معمل تحاليل
سلمى: أنا أسفة
جاسر: عملتي إيه في الامتحان يا قمري ؟!
سلمى: الحمد لله كان سهل أوي أوي
جاسر: كلها يومين و الامتحانات تخلص ومفيش حاجة هتشغلك عني تاني و ترجعي تنامي في حضني زي الأول
سلمى: هو أنت ممكن في يوم تزعل مني وتخاصمني ؟!
أبعدها عنه جاسر ثم أطال النظر في عينيها وهتف بحنان اعتادت عليه
جاسر: مفيش حد يبعد عن روحه
لمعت عينيها فرحا فطبع جاسر قبلة حانية على مقدمة رأسها ثم هتف
جاسر: على فكرة أنا أخدت أجازة أسبوع من الشغل و تبدأ بعد بكرة علشان أفضالك يا جميل
سلمى: ربنا يخليك ليا
جاسر: ويخليكي ليا، أعملي حسابك كمان أخر يوم في الامتحانات هوديكي الجامعة و أستناكي نخرج مع بعض
سلمى: أنا بحبك أوي
جاسر: و أنا بعشقك بجنون
عادت سلمى مرة أخرى إلى أحضانه و تشبثت به أكثر، و في ذات الوقت كان يدور حوارا أخر في ألمانيا
رفعت: كله تمام يا باشا و حجزت تذاكر الطيران كمان
فارس: أخبار سلمى إيه ؟!
رفعت: بتروح الجامعة كل يومين بس محدش بيقدر يقرب منها الحراسة دايما معاها و دي أخر صور ليها، بعتوها من شوية
فارس: ماشي لما أرجع مصر هبقى أشوف موضوع الحراسة ده بنفسي، روح أنت دلوقتي
ما أن ذهب رفعت أخذ فارس يطالع الصور بجنون ثم هتف
فارس: هنتقابل قريب
بعد مرور يومين انتهت اختبارات سلمى و كان جاسر بانتظارها بالخارج كما وعدها
جاسر: عملتي إيه ؟!
سلمى: كان صعب شوية بس حليت الحمد لله
جاسر: خلاص يا جميل أنت من النهاردة ملكي أنا وبس
سلمى: جاسر كنت عايزة أقولك حاجة
جاسر: سامعك يا قلبي
سلمى: إيه رأيك نروح نتغدى في النادي و بعدين نتكلم
جاسر: ده شكله موضوع مهم
سلمى: بصراحة اه
جاسر: يبقى نروح النادي
أنطلق جاسر بسيارته وبعد وقت ليس بالقليل توقف أمام البوابة الرئيسية للنادي
جاسر: أنزلي على ما أركن العربية ومصطفى هيفضل معاكي
سلمى: مش عارفة هتبطل تخاف عليا أمتى ؟!
جاسر: أنزلي يا لمضه و مش هتأخر عليكي واضح أن النادي فاضي
سلمى: ماشي يا جاسر
قالت سلمى كلماتها ثم ترجلت من السيارة و تبعها مصطفى فأطعمت القطط كعادتها ثم جلست على إحدى الطاولات في انتظار جاسر
جاسر: سرحانه في إيه ؟!
سلمى: مفيش حاجة يا حبيبي
جاسر: كنتي عايزاني في إيه ؟!
سلمى: طيب ممكن نتغدى الأول علشان أنا جعانه أوي
جاسر: يسلملي الجعان
لم تمض سوى دقائق قليلة حتى امتلأت الطاولة بالطعام فتعجب جاسر كثيرا من طفلته التي يراها للمرة الأولى تأكل بنهم فأخذ يراقبها ولكنها انتبهت لنظراته الفاحصة
سلمى: بتبصلي كده ليه ؟!
جاسر: أصل دي  أول مرة أشوفك جعانه كده
سلمى: أنا فعلا جعانه أوي عندك مانع ؟!
جاسر: بألف هنا بس بصراحة حاسس أني قاعد قدام محمود أو مي هما دول حيتان الأكل وخصوصا محمود واد مفجوع، على رأي عمرو ممكن يأكل دراع ملك بس بصراحة حلال فيها
انفجرت سلمى ضاحكو على مزحة جاسر ولكنها شعرت بالغثيان فهمت واقفة لتذهب إلى الحمام فانتفض جاسر عن مقعده
جاسر: رايحه فين ؟!
سلمى: هروح الحمام
جاسر: مالك يا سلمى ؟!
سلمى: مفيش يا حبيبي عايزة أروح الحمام عادي يعني
جاسر: طيب يلا بينا
ضيقت سلمى بين حاجبيها وهتفت بغيظ
سلمى: جاسر هتيجي معايا الحمام كمان !!
جاسر: خلاص خدي حد معاكي من الحراسة
سلمى: جاسر أنا هروح الحمام لوحدي محدش يعني هيخطفني جوه النادي
جاسر: دماغك ناشفة
سلمى: مش هتأخر
تركته سلمى و ذهبت مسرعة، وقبل أن تدلف إلى الحمام شعرت بيد تقبض على معصمها فابتسمت اعتقادا منها أنه ذلك العاشق المجنون الذي تزوجته، و ما أن أدارها إليه تعالت شهقاتها
سلمى: أنت ؟!!
فارس: وحشتيني يا سلمى


نهاية وعد بداية حب ( عشقك جنون) - منى سليمان (الجزء الثاني لسلسلة نهاية)Where stories live. Discover now