الفصل الثاني عشر .... بقلمي منى سليمان

21.7K 522 9
                                    

الفصل الثاني عشر
* حياة جديدة  *


Flash back
* قبل أسبوع *
حملت ملك جاسر الصغير ثم غادرت الغرفة برفقة سلمى
عمرو: في إيه يا جاسر ، أنت تعبان  تاني ؟!
جاسر: أنا أكيد تعبان بس مش هو ده اللي أنا عايزة
سعيد: طيب قول أحنا سامعينك
جاسر: أنا قررت أعيش حياة جديدة و عايزك يا عمرو أنت ومحمود معايا
عمرو: " بقلق " في إيه يا جاسر ؟!
جاسر: أنا قررت أسيب الشغل وأشتغل مع بابا

صدم عمرو بشدة وكذلك محمود بينما اتسعت ابتسامة سعيد
سعيد: أخيرا يا جاسر
جاسر: أنا مش قادر أنسي الخوف اللي عشته لما حسيت أني هموت بالطريقة دي و هسيب سلمى وبنتي، ومش متخيل أن سلمى كانت هتعيش نفس الوجع اللي أنا عشته لما يارا ماتت
عمرو: الموت مش محتاج مهمة نطلعها يا جاسر، الموت بيجي في أي وقت
جاسر: بس أحنا شغلنا خطر وأنت متأكد من ده كويس
عمرو: جاسر أنا وأنت ومحمود كان حلمنا ندخل كلية الشرطة وكنا عارفين المخاطر دي من الأول، وبعدين أحنا بنخدم بلدنا ولو كل الظباط فكروا كده محدش هيفضل فيها
جاسر: عمرو أنا وأنت ومحمود بقالنا ٩ سنين بنخدم البلد دى بس دلوقتي أحنا أتجوزنا وأنت بقى عندك طفل و أنا و محمود ولادنا في الطريق،
صمت جاسر للحظات ثم تذكر السنوات التي قضاها بعد موت يارا وأردف قائلا
جاسر: أنا بالذات قضيت ٣ سنين وسبع شهور من عمري من غير ما أخد يوم واحد أجازة
عمرو: بس ده تفكير أناني مننا
جاسر: أنا عارف أن تفكيري غلط بس أنا مش هقدر أكون السبب في دموع سلمى تاني، الدكتور قالي أنها كانت منهارة وكان ممكن يحصلها حاجة أو بنتي تروح مني
عمرو: حتى لو سيبنا الشغل هنشتغل أزاي في الشركة وأحنا ما نعرفش أي حاجة عن أدارة الشركات
جاسر: نتعلم يا عمرو
عمرو: نتعلم في السن ده ؟!
تدخل سعيد لتهدئة الأجواء بين عمرو وجاسر فهتف بهدوء
سعيد: أنا هعلمكم كل حاجة وبجد ده يوم المنى عندي، أنت وجاسر ومحمود أولادي، وأنا عرضت عليكم الموضوع ده من كام شهر
عمرو: أنت ساكت ليه يا محمود ؟!
محمود: بسمعكم وبصراحة أنا شايف أن جاسر أتعذب كتير بعد موت يارا وأشتغل سنين من غير راحة زي ما قال ومن حقه يرتاح ويطمن و يفضل جمب مراته، أحنا طلعنا مأموريات كتير وخدمنا البلد كتير بس أنا فعلا خايف على مراتي لو جرالي حاجة بالطريقة دي، الموت علينا حق بس بالطريقة دي بيبقى أصعب، وأنا طول عمري بعتبركم أخواتي وبعتبر بابا سعيد أبويا، أنا أتربيت يتيم و معرفتش في الدنيا دي غير جدي وجدتي وأنتوا وبصراحة خايف ابني أو بنتي يدوقوا اليتم ده
تلألأت الدموع في عيني محمود فأسرع سعيد بالاقتراب منه ثم ضمه إلى صدره
سعيد: " مازحا " أول مرة أشوفك عاقل يا محمود بس لو هتعيط وتخلينا نعيط يبقى أتجنن أحسن
ارتسمت ابتسامة خفيفة على ثغر محمود ثم قبل يد سعيد وهتف
محمود: ربنا يخليك لينا يا بابا، أنا أول مرة أقول الكلمة دي لحد، صحيح بضحك كتير وبهزر أكتر بس من جوايا موجوع
سعيد: خلاص بقى يا محمود فرفش كده ولا تحب أخلفلك عيل علشان ترقص
ضحكوا جميعا على مزحة سعيد الذي شدد في احتضان محمود حينما شعر بحاجته لهذا الحنان الأبوي
جاسر: بطلوا نكد بقى، محمود أنت أخويا وأنا وأنت و عمرو طول عمرنا مع بعض وهنفضل مع بعض، ها قولتوا إيه ؟
محمود: بصراحة أنا موافق من غير تفكير
سعيد: و أنا كمان
جاسر: ساكت ليه يا عمرو ؟!
عمرو: بصراحة اللي أنتوا بتتكلموا عنه ده مش سهل سيبوني أفكر وهرد عليكم يوم السبوع
سعيد: ماشي يا عمرو خد وقتك
Back
جحظت عيني سلمى من هول الصدمة وظهر ذلك بوضوح على قسمات وجهها ونبرة صوتهتا الحزينة حينما هتفت
سلمى: جاسر أنت بتهزر صح ؟!
جاسر: لا
سلمى: بجد ؟!
جاسر: بجد يا عمري، أنا قدمت استقالتي وقررت أشتغل مع بابا
سلمى: بس أنت قولتلي قبل كده أنك بتحب شغلك وأن باباك حاول كتير يقنعك تشتغل معاه بس أنت كنت بترفض
طبع جاسر قبلة على مقدمة رأسها ثم نظر في عينيها وهتف
جاسر: لو شغلي هيخليني أشوف دموع في عيونك يبقى مش عايزه
سلمى: " بحزن "يعني أنا السبب اللي خلاك تسيب حاجة بتحبها ؟
جاسر: سلمى أنا بحبك أنتي وممكن أعمل المستحيل علشانك
تأثرت سلمى بكلمات جاسر وتلألأت الدموع في عينيها
جاسر: علشان خاطري ما تعيطيش، أنا عملت كده علشان مش عايز أشوف دموع في عيونك وبعدين أنا وعدتك و لازم أوفي بوعدي
سلمى: بس
جاسر: " قاطعها " لما يارا ماتت وعدتها أنها تفضل أول و أخر حب في حياتي بس لما قابلتك دخلتي جوايا وسرقتي قلبي من غير استئذان ومقدرتش أوفي بوعدي ليها لكن دلوقتي أنا لازم أوفي بوعدي ليكي وأشوفك سعيدة، سلمى أنا قبلك كنت ميت وحبك هو اللي رجعني أعيش
سلمى: أنا كمان قبلك ما عرفتش طعم الحب
جاسر: وأنا كمان الحب اللي أنا عايشه معاكي معرفتوش قبل كده، صحيح حبيت يارا ولسه بحبها بس مش زي حبك، و عرفت بنات كتير بس عمري ما كنت سعيد مع واحدة غيرك
لمعت عيني سلمى فرحا واتسعت ابتسامتها فسرت السعادة داخل قلب جاسر
سلمى: بجد يا جاسر ؟!
جاسر : بجد يا عيون جاسر و صدقيني لو خيروني بين الدنيا وما فيها وبينك هختارك أنتي
تسللت دموع سلمى على وجنتيها من شدة سعادتها فأسرع جاسر بإزالتها بكلتا يديه
جاسر: الدموع دي ملهاش مكان على خدودك ومش عايز أشوفهم تاني
سلمى: أنا بحبك أوي
جاسر: "بمشاكسة " و أنا كمان بحبك يا سيادة اللواء
اقترب منها جاسر وحملها بكلتا يديه فضرخت سلمى بأعلى طبقات صوتها
سلمى: نزلني يا مجنون أنت تعبان
جاسر: أنا مش تعبان
سلمى: أنت قولت أنك مش لاقي سبب للعقاب نزلني 
جاسر: لا
دلف بها جاسر إلى الغرفة ووضعها برفق على الفراش
سلمى: هتعمل إيه ؟
جاسر: هههههه مش هعمل حاجة جايبك ترتاحي أنتي اللي فهمتي غلط
سلمى: لا و الله
جاسر: هههههه مش مصدقة و لا إيه ؟
سلمى: طبعا مش مصدقة
جاسر: عندك حق أنا بصراحة مقدرش أقعد مؤدب طول ما أنتي جمبي
اقترب جاسر من شفاها و سرق منها قبلة رقيقة ثم هتف بعشق
جاسر: ربنا يخليكي ليا
سلمى: ويخليك ليا وليارا ولولادنا اللي لسه جايين
جاسر: قصدك بناتنا أنا مش عايز خناشير
سلمى: " بغيظ " طبعا ما أنت طول عمرك تموت في البنات
جاسر: هي بنت واحدة و غلاوتك وأسمها سلمى
سلمى: جاسر هو أنت في منك أتنين ؟!
جاسر: لا يا روحي هو جاسر واحد مكتوب لسلمى و بس
اقتربت منه سلمى وطبعت قبلتها المعتادة على وجنته فابتسم لها جاسر وأقتطف قبلة من شفاها وهتف
جاسر: شفتي أنا مؤدب أزاي
سلمى: ههههه شوفت، أنا هقوم أحضر الفطار قبل ما تتهور

جاسر: بت أنتي لسه ما فطرتيش لحد دلوقتي ؟!
سلمى: اه
جاسر: الحمد لله لقيت سبب تتعاقبي عليه بس تفطري الأول
سلمى: ههههههه تموت في قلة الأدب
جاسر: هههههههه دي بتجري في دمي يا روحي
صحيح قبل ما أنسى بابا عازم نفسه بكرة على الغداء عند تيته و عايزنا كلنا نكون موجودين
سلمى: في حاجة ؟!
جاسر: عامل مفاجأة محدش يعرفها غيري أنا وطنط صباح
سلمى: " ببراءة " طنط صباح حامل صح ؟
قهقه جاسر على براءتها فانفجرت سلمى ضاحكة
جاسر: كل يوم بتأكد أنك هبله يا عمري
سلمى: هههههههه خلاص بلاش أتوقع أحسن
جاسر: أنا بقول كده برضو
سلمى: هو بابا وعمرو ومحمود راحوا معاك ليه ؟!
جاسر: بابا هو اللي سهلنا إجراءات الاستقالة لأن علاقاته كتير
سلمى: سهلكم ؟!!!
جاسر: ما أنا أقنعت عمرو ومحمود يعملوا زي وهنشتغل كلنا مع بابا علشان نكبرها
سلمى: " بصدمة " قصدك تخربوها
جاسر: ههههههههه بت أنتي بطلي هزار
سلمى: أنا مش بهزر أنتوا فعلا ما تعرفوش تشتغلوا كده، هتعملوا إيه ؟!
جاسر: هنتعلم
سلمى: يعني مش هتنزل الشغل على طول و هتاخد أجازة علشان تتعلم
جاسر: أيوه
سلمى: أنا حبيت الشغلانة دي ومش بعيد أجي أشتغل معاكم
جاسر: طيب مفيش رشوة علشان أفكر في الموضوع ده
قال جاسر كلماته و هو يقترب من سلمى فوضعت يدها على صدره حتى تمنعه من الاقتراب فغمز لها وهتف
جاسر: هعاقب الأول وبعدين نقوم نتغدى على طول
سلمى: ههههههه سامعه يا يارا بابا بيقول مش مهم تفطري
جاسر: أنا أقدر برضو، كده تقوم عليا وزير الداخلية يا سيادة اللواء
في ذات الوقت كان يدور حوارا أخر مليء بالجنون
ملك: " بحدة " أنت مش لابس هدوم الشغل ليه ؟!
محمود: علشان مكنتش في الشغل
ملك: نعم يعني نزلت وأنا نايمة و راجع بعد ست ساعات وفي الأخر مكنتش في الشغل
محمود: عادي يعني
ملك: " بعصبية " ده أنت يومك مش فايت كنت فين يا محمود ؟!
محمود: كنت بقابل المزة
قال محمود كلماته ثم ركض من أمام ملك فركضت خلفه بضع خطوات ثم اصطنعت التعب
ملك: اه ألحقني يا محمود
عاد إليها محمود في أقل من دقيقة فأمسكت ملك بأطراف أذنه
ملك: فاكرني هبله ومش هعرف أجيبك قول كنت فين بدل
محمود: " قاطعها " حاضر هقول بس سيبي ودني
تركت ملك أذن محمود وجاهدت أن تكتم ضحكتها ثم هتفت بصعوبة
ملك: سمعاك
محمود: أنا كنت مع بابا سعيد وجاسر وعمرو
ملك: " بقلق " حد جراله حاجة ؟!
محمود: أنا اللي جرالي حاجة
ملك: أنت تعبان يا حبيبي، قولي ما تخبيش عليا أنا مليش غيرك
محمود: " قاطعها " أنا قدمت استقالتي
ملك: " بحدة " نعم يا أخويا
انفجر محمود ضاحكا على تبدل حال ملك بين دقيقة و الأخرى، وما أن تمالك نفسه قص عليها كل ما حدث
ملك: يعني أنت عملت كده علشاني
محمود: أنا مليش غيرك أنتي و البيبي اللي مستنيه علشان يبقالي ابن وصاحب وأخ وكل حاجة، عايز أديله الحنان اللي أنا أتحرمت منه
ملك: أنا بحبك أوي
محمود: و أنا بحبك ومليش غيرك يا مجنونة
ما أن قال محمود كلماته، اقترب منها و خبأ وجهه بين أحضانها فشددت ملك في احتضانه، أما في بيت عمرو كان يدور حوارا من نوع أخر
عمرو: أنت صاحي ليه يا شقي أنت، بتقول إيه مش عارف تنام، يا واد في حد يلاقي نوم و ما ينامش بس برافو عليك أنك ما صحتش ماما دي كانت سهرانة طول الليل معاك بس أنا عارف أنها كانت قلقانة عليا علشان كده ريحتها وعملت اللي هي عايزاه، أقولك على سر أنا بحب البت حنان دي أوي وبعدين معاك أنا هفضل أكلم نفسي كده كتير يلا أكبر بقى علشان لما أكلمك ترد عليا
قال عمرو كلماته و هو يحمل صغيره و لم ينتبه لزوجته التي كانت تقف على باب غرفة جاسر وتستمع إلى الحوار بشغف
حنان: بتعملوا إيه يا حلوين ؟!
عمرو: رجعت من بره لقيت الأستاذ جاسر صاحي وساكت غريبة مش طالع لجاسر الكبير
حنان: هههههه الحمد لله أنه هادي مش هيبقى هو و أبوه عليا
عمرو: ده أبوه غلبان و الله بس أنت اللي مش واخد بالك يا جميل
ابتسمت له حنان ثم حملت عنه رضيعها وهتفت بعشق
حنان: أنا متشكرة أوي أنك عملت كدة علشاني
عمرو: أنا اللي متشكر لأنك ساعدتيني أخد القرار
حنان: أنا حبيتك و بحبك و هحبك على طول
عمرو: الله الله الدكتورة حنان بتقول كلام جميل
حنان: على قد ما أنت عاقل على قد ما جواك جنون
عمرو: أنا مجنون معاكي أنتي و بس
اقترب عمرو من حنان وطبع قبلة حانية على مقدمة رأسها وما أن أنتقل إلى شفاها صدع صوت بكاء جاسر
عمرو: يعني بقالك ساعة ساكت حبكت تعيط دلوقتي
حنان: ههههههه أحسن
مضى اليوم سريعا و في صباح اليوم التالي استيقظ جاسر ولكنه لم يجد سلمى إلى جواره، ولم تمض سوى دقائق قليلة حتى خرجت من حمام الغرفة وهي تحاوط جسدها بمنشفة فابتسم لها جاسر وهتف بوقاحة
جاسر: أنا عاحبني الصباح ده
سلمى: يا صباح قلة الأدب
جاسر: ههههههه بت أنتي تعالي هنا
سلمى: لا
جاسر: بتلبسي هدومك ورايحة على فين كده ؟
سلمى: هنزل أساعد تيته في أكل العزومة علشان مي مش فاضيه
جاسر: الله عليكي يا شيف سلمى
سلمى: بطل تريقة
جاسر: طيب تعإلى هاتي بوسة قبل ما تنرلي
سلمى: تدفع كام ؟!
جاسر: أدفع عمري كله
ابتسمت له سلمى وذهبت إليه ثم طبعت قبلة رقيقة على وجنته
جاسر: أعمل بيها إيه دي ؟!
سلمى: على قد فلوسك
جاسر: هههههههه و الله بقىتي مصيبة، أمشي يا بت من هنا بدل ما تتعاقبي
تركته سلمى و غادرت فشعر جاسر بالاشتياق إليها بمجرد أن تركت الغرفة فقرر اللحاق بها، وفي ذات الوقت كان يدور حوار بين صباح وسعيد
سعيد: أكيد موافقة ومش زعلانة ؟
صباح: طبعا مش زعلانه بالعكس أنا فخورة بيك وباللي هتعمله لأني بجد عمري ما شفت أنسان طيب زيك
سعيد: ربنا يخليكي ليا
صباح: و يباركلي فيك
أما في مطبخ الجدة سميرة كانت تدور مغامرات ومشاكسات من نوع أخر
سميرة: أنت عندك انفصام في الشخصية ؟!
جاسر: ههههههه ليه بس يا تيته ؟!
سميرة: أول أمبارح كنت هتبيض وترجع شقتك والنهارده لازق بغره في المطبخ
جاسر: هههههه هبيض و لازق بغره ويا تري هفقص إيه ؟!
سميرة: أنت يا حبيبي هتفقص قلة أدب هو ده اللي أنت فالح فيه
انفجرت سلمى ضاحكة على حرب المشاكسة التي اشتعلت بين جاسر و سميرة
جاسر: أنا هطلع شقتي بكرامتي قبل ما أفقص وأنا واقف هههههههه
انفجروا جميعا ضاحكين على مزحة جاسر، وبعد عدة ساعات اجتمعت الأسرة على مائدة الطعام في أجواء ملأها الفرح ، وما أن فرغوا من تناول الطعام، اجتمعوا في غرفة الصالون
سعيد:طبعا كلكم عايزين تعرفوا أنا جمعتكم ليه ؟!
سلمى: جاسر قال أن في مفاجأة
سعيد: هي هدية أكتر منها مفاجأة
محمود: الله هدية يارب تطلع حاجة حلوة، كنافة ولا بسبوسة
انفجروا جميعا ضاحكين على مزحة محمود
سعيد: نتكلم جد شوية، طبعا حنان ربنا رزقها بجاسر ومي ربنا كرمها بمي وسلمى وملك هيحصلوهم قريب فأنا قررت أقدم هدية لأمهات أحفادي
عمرو: بس يا بابا
سعيد: " قاطعه " دي هدية مني لأمهات أحفادي ملكش دعوة، أنا قررت أكتب نص شركتي لجاسر  النص التاني هيتوزع على سلمى وحنان وملك ومي

نهاية وعد بداية حب ( عشقك جنون) - منى سليمان (الجزء الثاني لسلسلة نهاية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن