الفصل السابع .... بقلمي منى سليمان

23.7K 538 9
                                    

الفصل السابع
* صراخ سلمى*
ما أن سمع جاسر صرخاتها ، أحاط خصره بمنشفة و خرج مسرعا ليفاجئ بطفلته تركض في أرجاء الغرفة خوفا من هذا الصرصور الطائر إعتقادا منها أنه سيفتك بها
جاسر: أنتي يا مجنونة بطلي جري أنتي حامل
سلمى: اه يا مامي
جاسر: بتصوتي ليه ؟!
ركضت سلمى نحو جاسر ثم اختبأت خلفه وهتفت بصوت مرتعش
سلمى: في صرصار بيطير ، اهو اهو موته يا جاسر
أكمل الصرصور طيرانه في أرجاء الغرفة فاعتلت سلمى الفراش واستمرت في أطلاق أعلى الصرخات، ولم تمض سوى دقيقة واحدة حتى خرج الصرصور من شباك الغرفة كما أتى


جاسر: و الله حرام عليكي الصرصار جاله انهيار عصبي من صوتك و هرب قبل ما يموت بالصدمة
ما أن أنهى جاسر كلماته سمع صوت طرق حاد على باب الشقة فأسرع لفتحه متناسيا المنشفة التي تحاوط خصره
مصطفى: سمعت مدام سلمى بتصوت في حاجة ؟!
جاسر: في صرصار
مصطفى: أفندم !!!!
جاسر: كل اللي سمعته ده علشان شافت صرصار
انفجر مصطفى ضاحكا فانضم له جاسر حينما تذكر المنشفة التي يرتديها، وما أن غادر الحارس، عاد المشاكس إلى غرفته وتفاجئ ببكاء سلمى
جاسر: اللهم طولك يا روح ، عاجبك الفضايح دي ؟!
سلمى: ........
جاسر: ردي عليا أعمل فيكي إيه أنا دلوقتي ؟!

سلمى: " بدموع " ما تعملش حاجة
جاسر: يا سلام
سلمى: " بدموع " ايوه أنت معملتش حاجة للصرصار هتيجي تتشطر عليا أنا
رفع جاسر أحد حاجبيه ثم عقد ذراعيه أمام صدره وهتف مازحا
جاسر: أتقي الله هو اللي عملتيه فيه مش كفاية، ده صعب عليا و تلاقيه قال لنفسه إيه اللي دخلني عند المجنونة دي علشان كده خرج تاني بسرعة
أنفجر جاسر ضاحكا فوكزته سلمى في صدره 
سلمى: " بدموع " أصلا أنت السبب علشان سايب الشباك مفتوح
جاسر: كله من قطتك زهقتني علشان أفتحلها الشباك و بصراحة تستاهلي اللي حصلك علشان ما قولتيش أنك جايه
سلمى: " بدموع " عندك حق أنا غلطانة علشان رجعت
جاسر: "مصطنع الجدية" بت أنتي إيه اللي جابك متأخر كده من غير ما تقوليلي في التليفون ؟!
سلمى: "بدموع" وحشتني ومعرفتش أنام بعيد عن حضنك
اتسعت ابتسامة جاسر متناسيا معركة الصرصور بينما أزداد بكاء سلمى وتعالت شهقاتها
جاسر: " بحنان " طيب بتعيطي ليه ؟!
سلمى: مش عارفه
جلس جاسر إلى جوارها و أخذ يمسح دموعها بكلتا يديه ثم ضمها إلى صدره  وشدد في احتضانها
جاسر: كفاية دموع
سلمى: حاضر
جاسر: في حاجة بتوجعك ؟!
سلمى: لا
جاسر: مش حرام عليكي الجري ده كله و أنتي حامل
سلمى: كنت خايفه منه أوي، ده مرعب  وشكله مقرف
جاسر: ههههههههه ده مرعب أمال لو طلعلك فأر هتعملي إيه ؟!!
سلمى: أموت فيها
أبعدها جاسر عنه و طبع قبلة على مقدمة رأسها
جاسر : بعد الشر عليكي أنشالله الصرصار و أنتي لا
ابتسمت سلمى على مزحته و طبعت قبلتها المعتادة على وجنته فشاكسها جاسر وأقتطف قبلة من شفاها ثم أبتعد عنها قليلا وهتف
جاسر: مكلمتنيش ليه علشان أجي أخدك ؟!
سلمى: كنت عايزة أعملهالك مفاجأة  وتلاقيني قدامك
جاسر: هي من ناحية مفاجأة فهي مفاجأة هههههههه
سلمى: أنت رخم
جاسر: ههههههه عارف
سلمى: تصدق حلال فيك أنك فتحت الباب كده
جاسر: "مازحا" هتتعاقبي عليها حالا يا روحي 
سلمى: ههههههه أنا هنزل أنام في شقة تيته فرصة تيته مش تحت و أنام في سريرها براحتى و هاخد قطتي معايا
قالتها سلمى بجدية مصطنعة فغمز لها جاسر وهتف بمشاكسة
جاسر: أهون عليك يا جميل ؟!
سلمى: اه
جاسر: ههههه خلاص هقعد بأدبي يا سيادة اللواء بس خليك جمبي
سلمى: " مصطنعة الجدية " طيب طيب هفكر وأبقى أرد عليك
جاسر : طيب تسمحلي يا سيادة اللواء أديلك رشوة علشان تساعدك في التفكير
غمز لها جاسر مشاكسا فبادلته سلمى بابتسامتها الرقيقة وكانت تلك أشارة الانطلاق، وفي صباح اليوم التالي استيقظ جاسر على صوت سلمى التي كانت تستفرغ ما بجوفها بحمام الغرفة، وما أن انتهت، حملها جاسر و وضعها برفق على الفراش
جاسر: تعبانه ؟!
سلمى: لا الحمد لله أحسن دلوقتي
جاسر: أنتي أخدتي الدواء بتاعك بالليل ؟!
سلمى: "بخوف" بصراحة نسيت أخده
جاسر: "بحدة " علشان كدة حضرتك صحيتي تعبانه
سلمى: أنا أسفة
جاسر: " بحدة " سلمى أنتي وعدتيني تأخدي بالك من نفسك و
سلمى: " قاطعته " جاسر لو سمحت ما تزعقش أنا عارفة أني غلطانة وقولتلك أنا أسفة
جاسر: " بحنان " خلاص ما تزعليش أنا كمان أسف و هصالحك كمان
سلمى: لالالا شكرا أنا مش زعلانه خالص
جاسر: ههههههه مش بقولك بقىتي مشكلة
سلمى: أنا همشي الساعة دلوقتي ٨ و يادوب الحق أرجع قبل ما يصحوا و يمسكوني تريقه و خصوصا تيته
جاسر: هههه خلاص سيبك منهم وخليكي معايا
سلمى: لا
جاسر: علشان خاطري
سلمى: برضو لا
جاسر: ههههههه ماشي يا رخمة
بعد عدة دقائق تركته سلمى وعادت إلى منزل صديقتها، ودلفت إلى الشقة بالمفتاح الذي أعطته لها ملك، وتوجهت إلى غرفة العروس على أطراف أصابعها حتى لا توقظ أحد ثم أبدلت ثيابها وأراحت جسدها إلى جوار ملك وكأن شيئاً لم يكن
ملك: ما لسه بدري يا هانم
سلمى: خضتيني أنتي صاحية من أمتى ؟!
ملك: أنا ما نمتش أصلا
سلمى: ليه ؟!
ملك: خايفه أوي
سلمى: تصدقي دي أول مرة أسمعك تقولي الكلمة دي
ملك: يا بنتي أنا كلي مواهب زيك بالظبط
استمرت الثرثرة بين ملك و سلمى ساعة كاملة ثم استعدوا للذهاب إلى الفندق ، وبعد مرور عدة ساعات دلفت صباح والدة عمرو إلى الغرفة التي حجزها محمود بالفندق
* صباح سيدة جميلة تبلغ من العمر 48 عاما فقط فقد تزوجت والد عمرو في عمر صغير *
صباح: يلا يا عمرو، يلا يا عريس، العروسة جاهزة
عمرو: الحمد لله الواد ده صدعنا من الصبح علشان عايز يتجوز على رأيه قرب يتجوز على نفسه
ضحكوا جميعا على مزحة عمرو، وما هي إلا   دقيقة واحدة انصرفت صباح برفقة عمرو ومحمود دون أن تلاحظ العاشق الذي كان يتأمل ضحكتها على عكس جاسر
جاسر: " بمشاكسة " هو إيه النظام يا عم سعيد؟!
سعيد: عايز مني إيه يا جاسر، هتتسلى عليا ؟!
جاسر: وأنا أقدر برضو، أنا عايز بس أعرف في إيه
قال جاسر كلماته ثم غمز مشاكسا لوالده فابتسم سعيد على فعلته ثم هتف بجدية
سعيد: قدامي علشان هنتأخر على العريس
جاسر: هنتأخر على العريس ولا على حماة العريس يا شقي ؟!
سعيد: هههههه واد أنت هو أنا أبوك ولا أنت اللي أبويا ؟!
جاسر: الحق عليا كنت هظبطك  واساعدك
سعيد: متشكرين يا سي جاسر بس أنا مش محتاج مساعدة، أنا برضو سعيد الهلالي اللي علمك الشقاوة
جاسر: ماشي يا شقي
سعيد: تفتكر عمرو هيوافق ؟!
جاسر: أنا واثق انه هيوافق
سعيد : طيب يلا بينا ونبقى نتكلم بعدين
مضى جاسر برفقة والده ولم تمض سوى دقائق قليلة حتى سلم عمرو يد شقيقته إلى يد محمود فاقترب منها وطبع قبلة على مقدمة رأسها ثم تأبطت ملك ذراعه ودلف الجميع إلى قاعة العرس عدا سلمى فقد أوقفها جاسر حينما أقبض يده على ذراعها
جاسر: وحشتيني
سلمى: و أنت كمان
جاسر: إيه القمر ده ؟!
كانت سلمى ترتدي فستان أسود طويل مطعم بأحجار مختلفة الألوان ورفعت شعرها لأعلى على هيئة ذيل حصان
سلمى: " بدلع " عجبتك ؟!
جاسر: " مشاكسا " طول عمرك عاجبني يا سيادة اللواء
وكزته سلمى بعنف في كتفه فقهقه جاسر
جاسر: يلا أدخلي يا غلباوية بدل ما أتهور وأخدك و نروح بيتنا
سلمى: مجنون و تعملها
تأبطت سلمى ذراع جاسر و دلفا سويا إلى القاعة وما هي إلا دقائق حتى بدأت فقرة الرقص على أنغام موسيقي هادئة
سلمى: ممكن ترقص معايا ؟!
جاسر: طبعا لا
سلمى: ليه بس ؟!
جاسر: أنتي ناسية أنك حامل والحركة ممنوعة
سلمى: ما حنان بترقص مع عمرو ومي مع سامح
جاسر: أنا مليش دعوة بحد أنا بخاف عليكي
سلمى: هنرقص بالراحة علشان خاطري وغلاوتي عندك توافق
زفر جاسر بضيق ثم رفع أحد حاجبيه وهتف بغيظ
جاسر: أمري لله قومي يا غلباوية بس أعملي حسابك رقص تاني مفيش، أسبقىني ثانية وهبقى وراكي
سلمى: أنا بحبك أووووووي
قالت سلمى كلماتها ثم تركت مقعدها و ابتعدت قليلا فمال جاسر على أذن والده وهتف بمشاكسة
جاسر: مش هتقولها ترقص معاك و لا عجزت يا عم سعيد ؟!
سعيد: أنا شباب أكتر منك و من أصحابك
ما أن قال سعيد كلماته ترك مقعده وتوجه صوب صباح فقد كانت تقف على بعد خطوات قليلة منهم فأبتسم جاسر وذهب إلى طفلته
سعيد: تسمحيلي بالرقصة دي ؟!
صباح: أنا ؟!!
سعيد: أيوه أنتي
لم يعطها سعيد فرصة للرد وأمسك يدها، وفي أقل من دقيقة تشاركا سويا الرقص وسط ذهول كل الحاضرين فاقترب جاسر من أذن عمرو وهمس
جاسر: أبويا رجع على الساحة و عايز يتجوز أمك
قال جاسر كلماته ثم أبتعد عن عمرو و أكمل رقصته فقهقه عمرو
حنان: جاسر قالك إيه خلاك تضحك كده ؟!
عمرو: هههههه ولا حاجة ما تشعليش بالك
مضى الوقت سريعا و امتلأ بذكريات سعيدة، وما أن انتهى العرس، أستعد الجميع للعودة إلى منازلهم بينما صعدت ملك برفقة محمود إلى جناح خاص حجزه لهما عمرو كهدية زواج
محمود: أنا جعان تاكلي معايا ؟!
ملك: هههههه لا شكرا، أنا هدخل أغير هدومي في الحمام
محمود: ماشي براحتك أنا هاكل وأنام
اندهشت ملك بشدة ولكنها لم تعلق وهمت أن
تدلف إلى الحمام ولكنها فوجئت بمحمود الذي حملها ووضعها برفق على الفراش فتوردت وجنتيها خجلا
محمود: أنتي صدقتي و لا إيه ؟!!
ملك: " بخجل " اه
محمود: أنا بحبك أوي
ملك: و أنا كمان بحبك أوي
ما أن قالت ملك كلماتها بدأ ربيع ليلتها مع من عشقته طوال حياتها ، و بعد مرور عدة أيام كانت صباح تجلس في غرفتها تحتسي كوب عصير حينما سمعت صوت باب شقتها يفتح، ولم تمض سوى دقيقة واحدة حتى دلف عمرو إلى الغرفة
صباح: عمرو !! في حاجة ؟!
عمرو: إيه يا جميل ما وحشتكش و لا إيه ؟!
صباح: وحشتني طبعا يا نور عينيا بس قولي بجد في حاجة ؟!
عمرو: بصراحة جايبلك عريس
انفجرت صباح ضاحكه اعتقادا منها أنها مزحة
صباح: يخرب عقلك في حد يهزر مع أمه كده
عمرو: " بجدية " بس أنا مش بهزر
ما أن قال عمرو كلماته شرقت صباح وهي ترتشف  العصير
صباح: كح كح كح
عمرو: إيه يا جميل أتكسفت و لا إيه ؟!
صباح: واد أنت روح لمراتك وبطل قلة أدب
عمرو: ههههه طيب أعرفي مين العريس الأول وبعدين أشتميني براحتك
صباح: قول مين العريس وخلصني
عمرو: راجل سمارت جدا ووسيم كمان وشكله معجب
صباح: عمرو
قالتها صباح بحدة فانفجر عمرو ضاحكا
عمرو: ههههههه خلاص خلاص هقول على طول، العريس يبقى عمي سعيد وبصراحة أنا موافق وملك كمان موافقة، علشان خاطري وافقي، عمي سعيد أنتي عارفاه كويس وبصراحة قالي أنه معجب من زمان بس كان مستني لما ملك تتجوز ، ها قولتي إيه ؟!
صباح: " بخجل " موافقة
عمرو: أحبك وأنت مكسوف يا جميل هقولهم ينورونا بالليل
صباح: ماشي
قبل عمرو رأس والدته ثم ترك الغرفة وهاتف جاسر
جاسر: إيه الأخبار ؟
عمرو: كله تمام وهنستناكم النهارده بالليل
جاسر: هو ده الكلام أقفل علشان أكلم العريس
عمرو : ههههههه ماشي
أنهى جاسر المكالمة ثم هاتف والده وأخبره بالموعد، وفي المساء ذهب سعيد برفقة جاسر وسلمى إلى منزل العروس حاملا باقة ورد وعلبة "شيكولاتة" من أفخر الأنواع
عمرو: منور يا عريس
سعيد : ده نورك يا عمرو
سعيد: قومي يا ملك أندهي للعروسة
ملك: حاضر
قالت ملك كلمتها بصعوبة فقد كانت تأسر ضحكتها، وما أن غادرت الغرفة انفجرت ضاحكة وانضمت إليها سلمى و حنان
حنان: منك لله يا ملك هتولديني وأنا لسه في الخامس هههههههه
ملك: مش قادرة الموقف مسخرة هههههههه

سلمى: بس بقى يا ملك كدة هتكسفي العروسة هههههههه
بعد دقائق قليلة تمالكت ملك نفسها وذهبت إلى غرفة صباح و أخبرتها برغبة عمرو في حضورها فذهبت معها والخجل يملأ قسمات وجهها، وما أن دلفت إلى الغرفة، انتفض سعيد عن مقعده فاقترب محمود من عمرو و جاسر و هتف
محمود: أنتوا مكهربين الكرسي و لا إيه ؟!
قهقه عمرو على مزحة محمود و لم يستطع جاسر أن يتمالك نفسه فضحك بأعلى طبقات صوته وأنضم لهم الجميع دون أن يعرفوا سبب الضحك فرمقهم سعيد بنظرة غضب أسكتتهم جميعا ثم أمسك يد صباح و طبع عليها قبلة رقيقة فخجلت بشدة وسحبت يدها ثم جلست على أحد المقاعد وما أن عاد سعيد إلى مقعده، مال عليه جاسر وهتف
جاسر: اه يا شقي
سعيد: لم نفسك هتضحكني
انفجر جاسر ضاحكا ولكنه سرعان ما تمالك نفسه وهتف
جاسر: طيب يا جماعة أحنا جايين نخطب الشاب الروش ده للقمر بتاعنا قولتي إيه يا قمر ؟!
صباح: موافقة
قالتها صباح بصوت خفيض لم يصل إلى مسامع أحد
جاسر: معلش نعلي صوتنا شوية يا عروسة هنتكسف من دلوقتي، ده الشاب ده شقي برضو
انفجروا جميعا ضاحكين على مزحة جاسر وشاركهم سعيد الضحك  هذه المرة فازداد خجل صباح
سلمى: بطل هزار يا جاسر
جاسر: حاضر ، قولتي إيه يا عروسة
صباح: " بخجل " موافقة
سعيد: يبقى نقرأ الفاتحة دلوقتي وكتب الكتاب بكرة
محمود: و الله شكلك هتتجوز على نفسك يا سعيد يا ابني
قهقه الجميع على مشاكسة محمود لسعيد واستمرت السهرة لعدة ساعات، وفي مساء اليوم التالي تم عقد قران سعيد و صباح ليبدأ ربيعا أخر في حياة كل منهم، وبمرور الأيام تبدل حال كل منهم
* امتلأت حياة الجدة سميرة بالسعادة لرؤيتها سعادة مي و سلمى *
* استمر رفعت في حماية سلمى من فارس ولم يخبره بحملها *
*أصبحت مي في نهاية شهرها التاسع و علمت أنها ستنجب طفلة فقرر سامح تسميتها مي كوالدتها  *
*أصبحت حنان في بداية شهرها التاسع وعلمت أنها ستنجب صبي و لكن لم تستقر حتى الأن على اسم لتسمي به المولود وكذلك عمرو *
* لحقت بهن ملك وأصبحت حامل في بداية شهرها الثاني وأزداد عشق محمود لهاو أزداد جنون ملك*
*تذوق سعيد طعم السعادة بزيجته من صباح وعوضته الحنان الذي لم يشعر به يوما مع فريال*
تحسنت مهارات سلمى في الطهي وأصبحت في شهرها الخامس ولكنها لم تعلم حتى الآن نوع المولود فقد أخبرها الطبيب أن جنينها مشاكس ولا يسمح له بمعرفة نوعه فكانت سلمى تبتسم كلما تذكرت كلماته فهي تعلم أن جنينها ورث المشاكسة من ذلك المشاكس الكبير الذي سرق قلبها وعقلها، وفي عصر أحد الأيام انتبهت سلمى إلى صوت رنين هاتفها
سلمى: وحشتني
جاسر: و أنتي كمان يا عمري ، بتعملي إيه ؟!
سلمى: كنت بعمل الأكل هتيجي أمتى ؟!
جاسر: قدامي ساعة و أتحرك و ياريت ما تتعبيش نفسك في المطبخ
سلمى : حاضر
جاسر : مي عاملة إيه دلوقتي ؟!
سلمى: أحسن من الصبح أنا هخلص الأكل وأنزل أطمن عليها
جاسر: هي عند تيته ؟!
سلمى : اه سامح راح المستشفى وقبل ما يمشي نزلها عند تيته كان خايف لتولد وهي لوحدها
جاسر: مي شكلها خللت البت جوه و مش هاين عليها تولدها ههههههه
سلمى: هههههه حرام عليك دي تعبانه خالص
جاسر: يسلملي الحنين
سلمى: ما تتأخرش علشان معادنا مع الدكتور يمكن نقدر نعرف المرة دي ولد ولا بنوته
جاسر: " بمشاكسة " بنوته بأذن الله وهحبها أكتر منك كمان
سلمى: كداب على فكرة، لأنك متقدرش تحب حد أكتر مني و ما تنساش يا حبيبي أن قلبك ملكي، وأنا بس اللي أقدر أتحكم فيه
جاسر: شكلي كده هتهور بعد ما نرجع من عند الدكتور ، إيه رأيك ؟!
سلمى: هفكر
جاسر: بحبك يا سلمى
سلمى: و أنا كمان بحبك يا مجنون
جاسر: عايزة حاجة أجيبهالك و أنا راجع ؟!
سلمى: لا يا عمري تعالى على طول علشان وحشتني



نهاية وعد بداية حب ( عشقك جنون) - منى سليمان (الجزء الثاني لسلسلة نهاية)Where stories live. Discover now