البارت 4

1.9K 47 0
                                    


كان مساء ممطر، زخات مطرية عاصفية، خرجات من الكلية وحلات المظل تغطات بيه وبدات تزرب فالطريق باش تدرك الحافلة، الناس كايجريو من كل جهة وكاين لي أهلهم جاو ليهم بالطموبيلات وكاين لي بماطرهم وكاين لي شدو طاكسيات صغار ومشاو فحالهم أما هي سلكات طريق طويلة وخاوية من الراجلين فقط السيارات لي تايتحركو فيها، زادت تكمشات فالمونطو ديالها والمظل كايطيرو البرد ويعوجو ليها وتعاود تنزلو تاتقاد ليه الحديدات وعاود يطير تاخسر فمرة وبقات عريانة والشتا عليها تبللات كلها وشعرها المطلوق ولا تايقطر بالما، رماتو فالأرض بعصبية وعفطات عليه برجلها تاتغدد ..
راندا : يخ تففووو اش هاد الزهر
دازت فيه وكملات طريقها مكمشة فحوايجها وسبرديلتها دخل ليها الما وبدات دير صوت "بق بق" صاكها خشاتو وسط المونطو على الله مايتقاسوش ليها الكتوبة واخا متأكدة غاتوصلهم للدار تايقطرو، بانت ليها الحافلة من بعيد وقفات فالبلاكة وهي طلق رجليها للريح تاتجري والبرد تايرجعها للور، دازت من حدا أرض خالية، مانتابهاتش للغيس قدامها دازت عليه ومع سبرديلتها كانت ملسة شويا من القاع زلقات، تهزات تا الفوق وتخبطات على كرشها ووجها لصق مع الأرض وفديك اللحظة كانت جايا طموبيل لي ضربات فيها الضو باش تحيد من الطريق ولكن ماكانتش قادرا تنوض وبقات طايحة وهي تاتشوف اللوطو تاتقرب منها، غمضات عينيها تاتشهد وتقول هادي النهاية 😂 حتى تحبس الفران عند وجهها عاد حلات عينيها تاتبرق فيهم، السائق نزل منها فيديه مظل مدرق بيه وقرب ليها وهي حاضيا غير صباطو، نزل لمستواها ومد ليها يديه ..
عادل : عطيني يدك
شدات فيه وعاونها تاوقفات ونزلات عينيها لحوايجها لي تغيسو وولات حالتها حالة ..
عادل : نتي بيخير؟ ياكما مقصحة؟ تاضرك شي حاجة
هزات فيه راسها ووجها كحل بالغيس ماباينينش ملامحها ..
راندا : لاباس لاباس، شكرا
عادل : تسناي
طلق منها ومشا للوطو هز قرعة الما ورجع لعندها ..
عادل : هاكي غسلي
راندا : ماشفتيش هاد الشتا؟ غسلت وغرقت فيها
بانت ليها الحافلة الثانية دازت للمحطة الأخيرة وشكراتو بزربة وكملات طريقها تلحق عليها، عادل بقا شحال تايشوفيها وكان غايعرض عليها يوصلها ولكن ماعطاتوش فرصة وطارت من قدامو كي الزواق، نزل عينيه للبلاصة فين كانت مجبدة وهي تبان ليه شي حاجة زرقا مرمية، تحدر عليها هزها وقلبها بين يديه كانت بطاقة الحافلة طاحت ليها، دار للطريق منين دازت لعلها تبان ليه ويعيط ليها ولكن لقاها غبرات، رجع للوطو ديالو ركب فيها وزاد مع الطريق .. وراندا وقفات تحت واحد الشجرة فالمحطة، مدرقة راسها وتاتفيبري بالبرد، مدات يديها للشتا غسلاتهم وبدات دوز على وجهها .. وقفات الحافلة وتفتح الباب وطلعات، دارت يدها فالجيب تجبد البطاقة ومالقاتهاش، عيات تقلب ووالو تا من صاكها خواتو قدام الشيفور ووالو، لقات شي صريف شاط ليها خلصات بيه، شدات الورقة ورجعات للور جلسات فمقعد وهي كاتنهد بحسرة ..
راندا : فففف لاكارت توضرات يخ، شنو غاندير دابا وفين غانلقاها، ياربي تكون طاحت ليا غير فلافاك ويلقاها شي حد ويقلب عليا يردها ليا ياربي
وصلات لدارهم وحلات بالساروت ودخلات تاتقطر، حيدات سبرديلتها المغيسة فالباب هي والمونطو ودخلات حفيانة على قرون صباعها باش ماتوسخش الدنيا وتنوض ليها مرات خوها، طلات فالكوزينة وهي تبان ليها واقفة كاتغسل فالماعن ..
راندا : مينة سلام
مينة : على السلامة، فاين تعطلتي؟ واش هاد الحالة
راندا : الفيضان اختي فالزنقة، والطوبيس فلت عليا وتسنيت لاخور، جبت واااحد التكربيعة ياختي فالغيس كاتبغيهاش لعدوك
مينة : سرك، ماعندك عينين
راندا : تاتشفاي دروك ياك
مينة : سيري سيري غسلي حالتك وبدلي واجي عاونيني فالعشا
راندا : علاه مازال ماصاوبتيه
مينة : خدامة عندك ولا؟
راندا : حاشا أنا غير سولت
مينة : وا سربي راسك خوك مابقا ليه والو ويدخل ويلا شافك قدامو يتفاهم معاك
راندا حدرات راسها ودخلات للحمام طرفات حالتها ونشفات شعرها ومشات لبيتها بدلات حوايجها ورجعات عند مينة عاوناتها ولا نقولو هي دارت كلشي أما لاخرى دايرا سبة بقنبولتها وطلقات كلشي على راندا، ولات تغسل جوج كيسات وتشكى وراندا شادا معاها الخاطر تفاديا لغضب خوها الكبير، ولي هو لي عندها بعد والديها الله يرحمهم، واخا تاتحس بالحكرة ولكن صابرا تايحن الله، وجدات العشا ودخل خوها من الخدمة وتجمعو بثلاثة على الطبلة والتلفازة مطلوقة قدامهم وراندا من طبيعتها تاكل وتفرج، القاعدة لي تايكرها خوها وشحال من مرة وبخها ولكن لي مولف شي حاجة صعيب يحيدها، شافها مخرجة عينيها فيها وهو يغوت عليها تاقفزات ..
الأخ : شحال من مرة تانقوليك وقت الماكلة نساي التفراج
حدرات راسها على الطاجين مابقاتش هزاتو وبلعات غصتها
وشهيتها تقفلات فينما ينهصرها، تسناتهم تا سالاو وجمعات الطبلة وجابت لمينة طاس غسلات حيت وقتما كلات تادير سبة بالثقل وتنوضها تجيب ليها تغسل، غسلات التفاح حطاتو فطبسيل هو والليمون والبنان داتو ليهم مع الماس ورجعات للكوزينة طرفاتها بينما كالو وهزات الباقي، وقفات فالكوزينة متكية على البوطاجي تاترد نفسها، حاسا برايها عيانة ومهدودة داكشي لي تاتخليه فيها لافاك والطريق وتمارة ديال الطوبيس تايكملو ليها شغل الدار وكون كان غير ينفع مع خوها ومراتو، لي دارتو ماعاجبهمش وتايخصهم غير السبة فين ينوضوها معاها، تقهرات والدمعة ولات فطرف عينها، قربات تنفاجر ولكن ماعندها مادير من غير تصبر وتزيد فيه تاتسالي قرايتها وتلقى خدمة ومنها تشوف حل لراسها تبعد عليهم، بعد المرات تاتكون جالسة وتايطيح عليها الضيم لدرجة تاتقول مع راسها يجيها واحد شيباني ولا خمال السرب تعطيه راسها وتهنى من هاد عيشة الذل، تنهدات وناضت لعندهم لقاتهم تايتفرجو ومجمعين غير شافوها وضربو الطم عاقت بيهم كانو شادين فيها النميمة، جلسات جنبهم تاتفرك فيديها وباينا فيها باغا تقول شي حاجة ومترددة، بقات هاكاك شحال تاتفكر كيفاش تبدا الهضرة تا باليها خوها جمع الوقفة تايتعگز ويتفوه عرفاتو غاينعس وهي توقف تاهي ..
راندا : جاد الله
جاد الله : نعام
راندا : احم عندي البحث و وخاصيني شي فلوس
مينة : وفين عمر الفلوس ماخصوكش؟ ديما مادا يديك مانعرف شنو تاديري بيهم وفين تاديهم
جاد الله : هادشي بزاف على القرايا
دمعو عينيها وشفايفها بداو يترعدو وهي كاتسمع ليهم تايمنو عليها جوج دريال لي تايعطيوها ليها مرة فشحال، ندمات لي طلباتها منو ونعلات الحاجة وقلة الشي لي شيطاتها ليهم، مسحات دمعة نزلات مع خذها وابتاسمات بزز ..
راندا : سمح ليا اخويا عارفا راسي مثقلة عليكم وكون كان بابا ولا ماما عايشين ماكنتش نطلبك وكون غير كنت خدامة ولا شي حاجة مانبسلش عليك ولكن الغالب الله، ص صافي دير بحال يلا ماقلت ليك والو ونسا البحث وكلشي سمحو ليا
قالت ليه هاد الكلام وخرجات من الصالون بزربة طلعات لبيتها، سدات عليها وطلقات العنان للدموع لي كانت حابسة، بكات وبكات تابردات وناضت لبسات عبايتها ودارت شال فوق راسها وسرحات الصلاية وقامت الصلاة لي تجمعات عليها فاش كانت غايبة على الدار ولحسن حظها كانت محافظة على الوضوء منين دخلات، ماكانش فيها لي ينزل ثاني ويتلاقى معاهم يكفي لي قالو ليها، صلات وفاش سالات بقات جالسة وهزات كفوفها للسما تادعي الله يعاونها ويوقف معاها ويسر ليها فأقرب وقت تدرق وجهها من قدامهم، حسات براسها ارتاحت وكيف لا وهي لجأت للواحد الأحد لي فيديه كلشي ومايقدر عليه حد ويقول للشيء كن فيكون ..
طفات الضو ديال البيت لي ربحات منهم ومزيان لي خلاوه ليها، كان على قد الحال وبسيط تايتكون من سرير ومكتب وماريو لحوايجها لي أغلبهم ولاو باليين بكثرة الصابون، تخشات تحت غطاها وجبدات البيسي ديالها شعلاتو وخدمات زيرو فيسبوك بحكم خوها مرة فشحال عاد تايشارجي ليها يلا بقات تاطلب فيه على قبل شي موضوع تجبدو وكان يسمعها خل وذنيها عاد يعطف عليها ب 5دراهم .. لقات رسائل وطلبات صداقة وإشعارات من المجموعات لي داخلة ليهم، دخلات للرسائل هوما اللولين جاوبات الناس لي مسيفطين ليها ولي أغلبهم ماتاتعرفهمش فقط جمعها بيهم داك العالم الافتراضي أما الواقع ماعندها لا صحاب لا صحابات هادشي كامل مانعها منهم خوها وحالف عليها يلقاها مع شي حد يا بنت يا ولد يحررها عليها وهي نفذات أمرو وبعدات راسها من خنزو وفضلات أنها تعرفهم فقط فموقع التواصل ولي قاليها نتلاقاك كاتسد عليه وماتبقاش تجاوبو، دازت لطلبات الصداقة تاتقرا السميات حيت زيرو ماطالعين ليها لا تصاور لا والو بحال الأعمى، أسماء ماعرفاتهمش ولكن هادشي مامنعهاش أنها تقبلهم كاملين ولي بان فيه الديفو تبلوكيه وتهنى، بعدما قبلات بشويا جاتها رسالة من واحد منهم قرات اسمو كان "عادل العلمي" اسم ماسبقش ليها سمعاتو .. لقاتو راسل ليها "سلام" وجاوباتو ب "وعليكم السلام" وبقات شادا معاه ..
عادل : سافا؟
راندا : الحمد لله اخويا ونتا؟
عادل : اوسي بيخير، ماعرفتش واش طحت فيك نتي نيت ولاغلطت أنا شفت غير الاسم ورسلت ليك، مهم واش نتي البنت لي تلاقيتها فديك الطريق كنتي طايحة؟
راندا : نتا مول الطموبيل لي عطاني الما
عادل : هه وي اذن نتي مزيان، قبيل طاحت ليك واحد البطاقة ديال الطوبيس وفيها كان الاسم ديالك
راندا : واااه، قلبت عليها تاعييت
عادل : وي كنت غانتبعك ولكن غبرتي، يلا كنتي غدا مسالية نتلاقاو باش نعطيها ليك
راندا : أنا غدا قارية
عادل : اذن نجيبها ليك للكلية
راندا : واخا غانعذبك معايا شكرا بزاف
عادل : لا لا ماكاين لا عذاب لا والو هانية مهم نعرفك براسي، معاك عادل 28سنة
راندا : متشرفين، وأنا راندا 20 سنة
عادل : تبارك الله، تقدري تعطيني نمرتك باش لاجيت نصوني ليك
راندا : سمحليا ولكن ماعنديش تيليفون ..يتبع

عشق البدرOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz