02

1.8K 188 157
                                    

أقبع على مقعدي المعتاد في المقهى المفضل لي!
أمام النافذة ،
التي احتضنتها قطرات المطر بعد سقوط أخوتها على الأرض لتنشر سيل رائحة الطبيعة

أنظر للناس كيف يستنجدون ببيوتهم
و كأن المطر سوف يغرق محياهم

و لأن لا شئ يكمل
قص تأملي رسالة من هاتفي
تذمرت و هممت بفتحها

'حين تبصرين الخاتم الذي بيدك ، تندلع الحرب اللامتناهية في ضربات قلبك؟

كما يفعل خاصتي؟ ، أنه يُحبك آيلا'

توردت وجنتاي ، لم أستطع الرد
فأنا سيئة من هذه الناحية

تجاهلته ، محاولة تركيب جملة مناسبة له
جملة باللغة البشر الطبيعية

لكنها تلاشت عند شد حواسي
لمكتبة أوراقها على وشك التفتت من كبر عمرها و الذي يحميها الشخب المناهر


و لم أتوقع
أن من يديرها بعمر الزهر!!
شاب مفعم بألوان الحياة

كان يقفل مكتبته إزاء المطر الذي اشتد

ملامحه الهادئ أبت عيناي تركها
يبتسم بخفوت حين المطر بلل ملابسه

يجري و يقهقه سعيدًا بالماء
الذي يلامس جسده المتناسق بمرتبةِ عمره

هل أذهب غدًا لتلك المكتبة؟ أستكشفها قليلًا؟

[ نعم ] _ [ لا ]

بُرعم الفاصولياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن