06

1.2K 138 190
                                    


'أود رؤيتكَ ..
فهناك أمرًا يحتاج حوارَ طرفان لينتهي، أيمكن أيها الوسيم؟'

'انا دائمًا بالجوار آيلاي!'

متذوقةً القهوة الداكنة، قرأت ردهُ الودود
و على قدومِ نادلِ المقهى إلي، دسستُ الهاتف في جعبتي

اخبرني بتعابير الحياء
بأن اليوم في اخرة

وجب عليه الإغلاق أعين المقهى؛ لبداية صبحٍ جديد

لذلك هممت بالأستمام قائمة
عن مجلسي

و في حين خروجي
ظننت أن مكتبة البرعم مطبقة كالباقون

لكنها مضيئة و أبوابها لم توصد على غير عادة

تربصتُ عن بُعد
متساءلة
من معه في جوف المكتبة؟

و عندما استخلصت الإجابة
شقيت طريقي إليه

كان وحدة

طرقتُ ثلاثًا، فصرحَ الدخول
و فعلت برسلٍ ككل مرة

رفعت رأسي عاليًا متوقعة رؤية
ملامح صبا التي طالما أحببتها به

و لم يحصل

فقد كان ذبلانَ عنوان ملامحه
و جسده يعبر خلال مجرة تنفسه الوعر على أنه باتَ وهن

هادئ، مغلق البصر

و يده اليسرى لا تستقر على السطح المستوي
بل تحكي أرتاجفًا بأقرانيها الخمس

بينما شقيقتها يستندُ ثُقل رأسه على مفاصيلها

يرتدي قميصًا حالك الزرقة
ذو أكمام مسيرتها لنصف كفيهِ و بضعف حجم ذراعيه

على غير عادة

فتح ما اغلقهم
بعد إدراك الصمت الجاري بين وصفي

أبتسم كقوة جسده ثُم رحب بي بنبرة ناعسة فوق اللسان :

" آيلا النحلة؟ سررتُ بقدومكِ!
لم يكُن هنالك أثرًا لكِ في الصباح..-"

"ما بكَ؟ هل تشعرُ بوعكة صحية؟ هل أنقلك إلى المشفى؟ دعني أفحص حرارتك"
تزامنًا مع قولي أوصلت كفي إلى جبينه ثُم وجنتيهِ ثُم جيده

"دافئ،
لو ذهبنا الأن سوف نمنع من علوها"
أمسكتُ يده ساحبةً إياه للخارج

بُرعم الفاصولياءWhere stories live. Discover now