03

1.4K 175 151
                                    


'عسل عيناك أجمل من إي شي يمكن تأمله'
ابتسمت بخجل و أغلقت هاتفي اتنهد
لست بمعتاده على هذا

أخذت كوب قهوتي احيط به منديلًا لأستطع مسكه؛  فحرارته عالية

تقدمت بخطوات ثابتة لتلك البوابة الناقعة هناك
لففت المعطف الصوفي الخاص بي حول جسدي النحيل جدًا و فتحت باب المكتبة

رنّ الجرس أعلى الباب
منذر الشاب المفعم بدخولي المفاجئ

اثبت ارجلي بالأرض الساكنة ، رأيت كيف بأن الغبار يهرب من بين أقدامي

كان كل شئ من خشب! كما أدى لوضوح الغبار المحتفل بمسكنه الجديد

بهدوء ، أمر بين الرفوف
أبسط كفي على رداء الكتب الموجود

إلى أن توقفت على عنوان ، كان من صعب العثور عليه الأن

انتشلته فاتحة الأجفن تتفقد رداء الزيتي
الذي يحمي أوراقه

ألتفتت لمن كان يحدق بي من البداية بوجه باسم
ارتفع طرف ثغري و خطوت له ببطء قائلة :
"أتعلم؟ هذا الكتاب كنت أبحث عنه في كبار المكاتب هنا و لم أجده"

لوحت بالكتاب الزيتي أمامه ثم وضعته على الطاولة استلام الكتب ، في حين هو كان بعد تلك الطاولة

"أجل أيتها الأنسة ، فالكتاب قد أكله الدهر و أنخفضت مبيعاته

لكن في سطورهُ أكنّ في عشقه ، فلم أطمع في بيعيه"
أجاب الباسم مبرر عن تواجد الزيتي في مكتبته البسيطة

"سأستعيره!"

"أختيار موفق يتخذه القليل ، اتمنى أن ينال إعجابك"
أردف من بدأ بتجهيز الزيتي حتى استلمه

"المُهلة المحدودة هي سبعُ أيام"
نبه الباسم بينما يمد الكتاب لي

أخذتهُ فرحه ، لا أعلم لكن راقَ لي أسلوبه
و أحببت طريقته في إنتقاء حروفه
رغم قُصرها

و أعجبت بالوجه الباسم الذي يُطلعني عليه
و كأن الحياة خاليةً من شوائب


هل أتعرف عليه؟ و أعجلهُ صديق لطيف؟

[ نعم ] _ [ لا ]

بُرعم الفاصولياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن