الفصل الرابع

15.4K 1K 47
                                    

دارت حول نفسها كالتائهة لا تدرى ما يمكنها فعله في مثل تلك الحالة التي وجدته عليها صباحا ..

فها قد بدأ يهزى بصوت عال و الحمى ترتع ببدنه .. جبينه الذى تضع عليه كفها المضطرب الان يغلى كمرجل .. و هي لا تملك بالحجرة ما يمكنها من العمل على خفض تلك الحرارة المستعرة بجسده الا الماء..

بحثت عن فص من الليمون او القليل من الخل لعلها تخفف بهما من حرارته التي تضطرد كل دقيقة ..

أخذت في دعك جسده بالليمون و عمل الكمادات بالماء و الخل و ما ان شعرت انه بدأ يستكين قليلا حتى جذبت حملها الذى أعدته مسبقا في لفة من قماش و خرجت و هي عازمة ألا تعود حتى تحصل على المال لتشترى به ما يعينه على مقاومة المرض ..

و بالفعل لم يمضى الكثير حتى عادت الى الحجرة و بيدها كيس بلاستيكى و برتقالتين و عدة ليمونات ..

بدأت في طهو ما أحضرته و هي تراه لايزل نائما على فراشه لم يبرحه منذ تركته ..

و ما ان انتهت و بدأت في غرف الطعام حتى بدأ هو يتململ في الفراش و يستفيق قليلا ..

اقتربت منه في سعادة هاتفة :- حمدالله ع السلامة يا شيخ ..

كده تجلجنى عليك ..!؟..

ابتسم في وهن هامسا :- بعد الشر عليكِ يا چميل من الجلج ..

بس هو ايه اللى حصل!؟..

هتفت و هي تجلس على طرف الفراش تعدل له الوسادة خلف رأسه :- و الله ما انى عارفة..

الصبح لجيتك زى النار و جاعد تخترف  و حرارتك مولعة ..

عملت لك كمادات خل و لمون لحد ما الحرارة نزلت ..

هتف الشيخ عبدالعزيز وهو يتشمم نفسه:- خل و لمون ..!؟..

و انا اجول ريحة الفسيخ دى جت جبل أوانها ليه ..!؟..

انفجرت روح مقهقهة على دعاباته ليستطرد و هي تجلب طبق الطعام لتعاود الجلوس قبالته :- كان ناجصنى شوية زيت و فحلين بصل وابجى محصلتش ..

عاودت روح قهقهاتها هاتفة :- يا خسارة معنديش ..

و استطردت و هي ترفع الملعقة لفمه بذاك الحساء الذى صنعته من بعض هياكل  الدجاج التي اشترتها :- ياللاه .. اشرب الشوربة و رم عضمك ..

مد كفه يوقف كفها

و هو يتطلع اليها في تساءل :- جبتى منين فلوس الأكل دِه !؟..

ابتسمت في سكينة هامسة :- بعت الحلتين النحاس ..

زم ما بين حاجبيه :- طب و هاتطبخى ف ايه دلوجت ..!؟..

انفجرت ضاحكة :- يا شيخ .. جال يعنى الطبيخ مجطع بعضيه ..

و بعدين لسه باجى حلة .. اهو نعمل فيها اللى ربنا يچود بيه ..

روح الشيخ زيزو  .. مكتملة Where stories live. Discover now