استفاق الشيخ عبدالعزيز من نوبة إغماءه بعد ما لاقاه على يد الخفراءو الذين تناوبوا على ضربه و كأن بينهم ثأر قديم
ليتلفت حوله فى تيه قبل ان يدرك أين هو ..
و ماذا حدث ليصبح بهذا الشكل المتورم ..
هتف فى حنق و هو يحاول تخليص نفسه من أسر قيوده :- فكونى .. تعالوا سيبونى يا ظلمة ..
مرتى يا كفرة ف يد الظالم دِه .. شرفى .. فكوونى ..
هتف احد الخفراء موبخا
من خارج الزريبة :- اخرس يا جعر
و احمد ربك انك لساتك عايش ..
دِه لولا طيبة جلب العمدة
كان زمانك مرمى ع السكة مجتول
و لا محدوف ف الرياح و خلصنا من چعيرك ..
صرخ فيهم الشيخ عبدالعزيز من جديد لكن بلا جدوى
و كأنه يخاطب اصنام صماء ..
حاول تخليص نفسه من جديد
لكن لا قوة به لذلك فقد عدمها من كثرة الضرب المبرح الذى ناله ..
توجه لله بقلب متضرع و عين دامعة
و هو يتذكر روح زوجه وحيدة بين يدى هذا الجبار لا حول لها و لا قوة فتستعر النيران بين حنايا روحه نخوة و عصبية على شرفه
يكاد يموت قهرا من عجزه لإنقاذ زوجته و الزود عنها و حمايتها كما يجب
همس متضرعا :- ياااارب .. انت الجوى على كل جوى يا چباااار ..
و كأنما أبواب السماء مفتوحة على مصرعيها ليُستحاب دعاءه بهذه السرعة
و يسمع صوتا مألوفا لأسماعه يناديه من خلفه الا تخاف و لا تحزن
و يمد صاحب الصوت كفيه ليفك وثاقه فى سرعة
فيستدير عبدالعزيز متطلعا لمنقذه فى تعجب هاتفا :- علام ..!؟..
انت ميتا جيت هنا ..!؟..
هتف علام ذاك المطرب الذى يجوب الموالد بحثا عن الرزق
و فيها تعرف على عبدالعزيز و ربطت بينهما صداقة حميمة ..
لكن منذ فترة ليست بالبعيدة لم يقابله عبدالعزيز فى اى من الموالد التى كانت دوما مقصدهما
و انقطعت الصِّلة و خاصة بعد ما سمعه عبدالعزيز من بعض المقربين لعلام و حكاياتهم عن ذاك الحادث الذى أودى بحياة اخته الصغرى
و التى وجدوا جثتها ملقاة غريقة فى الرياح القريب من هنا ..
همس علام :- سمعت باللى چرى جلت لازما اجى اشوف عتمان ناوى على ايه تانى ..
ESTÁS LEYENDO
روح الشيخ زيزو .. مكتملة
Romanceما بين نوبات إفزاعها له وسط المقابر حيث يعيشان .. و ما بين أمنية قلب كل منهما ..مرت الأيام بحلوها و مُرها .. و عندما اجتمعت أرواحهما على هدف واحد .. ظهرت المنغصات لتفرقهما .. فهل ستنتصر رغبات القلب على ما تخبئه لهما الحياة فى جعبتها ..!؟..