اندفعت احدى خادمات شوقالتى تثق بها الى مخدعها هاتفة فى غيظ :- شوفتى العمدة و عمايله ..!؟..
لم تجب شوق بحرف
فهى ادرى الناس بما ينتويه زوجها الطاغية من جراء حبس ذاك المنشد الغلبان و زوجه ..
و لكنها هزت رأسها ايجابا لتستطرد الخادمة فى تعجب و هى تضرب بباطن كفها على صدرها :- و هتسيبيه يعمل العملة الشينة دى ..!؟..
دى مصيبة كَبيرة ..
و الغلابة دوول ايه ذنبهم بس ..!؟..
لم تتفوه بكلمة ..
لكن عقلها لازال يحدثها بما يجب عليها فعله
لتهتف اخيرا فى عزم :- لاااه متجلجيش
انى مش هسيب حد ينكوى بنار عتمان .. انى هتصرف..
ابتسمت الخادمة فى راحة
و هى تدرك انه طالما اكدت سيدتها امرا
فإنها ستنجزه على اكمل وجه
..
*****************************
دفع الخفير بكتف عبدالعزيز ليدخل الى القاعة مترنحا
يحاول الثبات على قدميه التى أدماها و خشبها طول القيد و عدم الحركة
و كذلك ذاك الضرب المبرح الذى ناله من الخفراء بوصاية مشددة من شيخهم و تحت إشرافه العالى
و الذى جاء كأوامر عليا من جناب العمدة شخصيا..
لكنه للاسف سقط أرضا مع صرخة روح التى اندفعت من حلقها بشكل تلقائي ما أن طالعت محياه الدامى الجريح و عينه المتورمة ..
اندفعت اليه فى لهفة و ذعر تضم رأسه إلى صدرها فى لوعة هاتفة بإسمه الغالى على روحها :- شيخ عبعزيز .. ايه دِه .. ايه اللى چرى..
عملوا ايه فيك الكفرة دوول ..!؟..
و اخيرا توجهت بنظراتها لعتمان صارخة بحرقة تدمى القلب لرؤية زوجها بهذا الشكل :- منك لله يا ظالم .. اشوف فيك يوم يا بَعِيد ..
هتروح من ربنا فين ..!؟..
ابتسم عتمان فى هدوء مقيت و اخيرا اندفع جاذبا إياها
مبعدها عن زوجها هاتفا :- عچبنى جوى ان جلبك عليه ..
بس لو جلبك عليه صح اطلبى منه يطلجك دلوجت ..!؟؟..
انتفض عبدالعزيز بقدر ما اتاحت له ألامه من سرعة فى اتجاه عتمان صارخا بثورة :- انتِ بتجول ايه يا نچس ..!؟..
اطلج مين ..!؟..على جثتى ..!؟..
و ابعد يدك عنيها ..
ووقف عبدالعزيز بينه و بين زوجه روح نافضا كف العمدة عن رسغها ..
आप पढ़ रहे हैं
روح الشيخ زيزو .. مكتملة
रोमांसما بين نوبات إفزاعها له وسط المقابر حيث يعيشان .. و ما بين أمنية قلب كل منهما ..مرت الأيام بحلوها و مُرها .. و عندما اجتمعت أرواحهما على هدف واحد .. ظهرت المنغصات لتفرقهما .. فهل ستنتصر رغبات القلب على ما تخبئه لهما الحياة فى جعبتها ..!؟..