الفصل الثامن

12.6K 896 12
                                    





اندفعت احدى خادمات شوق

التى تثق بها الى مخدعها هاتفة فى غيظ :- شوفتى العمدة و عمايله ..!؟..

لم تجب شوق بحرف

فهى ادرى الناس بما ينتويه زوجها الطاغية من جراء حبس ذاك المنشد الغلبان و زوجه ..

و لكنها هزت رأسها ايجابا لتستطرد الخادمة فى تعجب و هى تضرب بباطن كفها على صدرها :- و هتسيبيه يعمل العملة الشينة دى ..!؟..

دى مصيبة كَبيرة ..

و الغلابة دوول ايه ذنبهم بس ..!؟..

لم تتفوه بكلمة ..

لكن عقلها لازال يحدثها بما يجب عليها فعله

لتهتف اخيرا فى عزم :- لاااه متجلجيش

انى مش هسيب حد ينكوى بنار عتمان .. انى هتصرف..

ابتسمت الخادمة فى راحة

و هى تدرك انه طالما اكدت سيدتها امرا

فإنها ستنجزه على اكمل وجه

..

*****************************

دفع الخفير بكتف عبدالعزيز ليدخل الى القاعة مترنحا

يحاول الثبات على قدميه التى أدماها و خشبها طول القيد و عدم الحركة

و كذلك ذاك الضرب المبرح الذى ناله من الخفراء بوصاية مشددة من شيخهم و تحت إشرافه العالى

و الذى جاء كأوامر عليا من جناب العمدة شخصيا..

لكنه للاسف سقط أرضا مع صرخة روح التى اندفعت من حلقها بشكل تلقائي ما أن طالعت محياه الدامى الجريح و عينه المتورمة ..

اندفعت اليه فى لهفة و ذعر تضم رأسه إلى صدرها فى لوعة هاتفة بإسمه الغالى على روحها :- شيخ عبعزيز .. ايه دِه .. ايه اللى چرى..

عملوا ايه فيك الكفرة دوول ..!؟..

و اخيرا توجهت بنظراتها لعتمان صارخة بحرقة تدمى القلب لرؤية زوجها بهذا الشكل :- منك لله يا ظالم .. اشوف فيك يوم يا بَعِيد ..

هتروح من ربنا فين ..!؟..

ابتسم عتمان فى هدوء مقيت و اخيرا اندفع جاذبا إياها

مبعدها عن زوجها هاتفا :- عچبنى جوى ان جلبك عليه ..

بس لو جلبك عليه صح اطلبى منه يطلجك دلوجت ..!؟؟..

انتفض عبدالعزيز بقدر ما اتاحت له ألامه من سرعة فى اتجاه عتمان صارخا بثورة :- انتِ بتجول ايه يا نچس ..!؟..

اطلج مين ..!؟..على جثتى ..!؟..

و ابعد يدك عنيها ..

ووقف عبدالعزيز بينه و بين زوجه روح نافضا كف العمدة عن رسغها ..

روح الشيخ زيزو  .. مكتملة जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें