تطلع عبدالعزيز لروح التي كانت مطأطأة الرأس في حزن تنساب عبراتها في هدوء قاتل..
كان يشعر بألمها و حزنها على فقدان جنينها كحزنه و اكثر
لكن ما باليد حيلة ..
اقترب منها في تؤدة و جلس على أطراف الفراش الخشبي الذى اخذ يئن من ثقلهما معا
ربت على كتفها في تعاطف فأرتفعت تشنجات بكائها
المرير و الذى كانت تكتمه تعففا .. جذب رأسها لصدره مطوقا إياها بين ذراعيه رابتا على رأسها التي كانت تهتزبينهما من جراء شهقاتها المتتابعة .. انتظر ريثما هدأت نوبة بكائها و أخيرا همس بالقرب من اذنها :- خبر ايه يا روح ..
الله چاب.. الله خد ..
الله عليه العوض..
همست بين ذراعيه بحزن عميق:- كان نفسى فيه يا شيخ ..
كان نفسى ف حاچة من ريحتك تكون چنبى و انت غايب عنى ..
قرر مضاحكتها لاخراجها من حزنها فهتف مازحا :- حاچة من ريحتى !؟.. يا شيخة أتمنى حاچة عدلة .. مش كفاية عليكِ ريحتى انى ..
ابتسمت في وهن هاتفة :- ليه يا زيزو و الله دِه انت ريحتك مسك و عنبر ..
انفجر هو ضاحكا :- يا بكاشة .. جال مسك و عنبر جااال ..
ابتسمت في ضعف و شردت من جديد و بدأت تترقرق الدموع في عينيها من جديد مما دفع عبدالعزيز ليهتف من جديد :- لاااه .. بكا تانى لاااه
الله يخليكِ ..
و رفع ذقنها لتواجه عيونها نظراته الشقية هامسا :- و اذا كان على العيل اللى راح ..
شدى حيلك انتِ بس و بعدين ابجى لاحجى على العيال اللى هنجيبهم ..
كل شهر هنجيب عيل ايه رأيك ..!؟..
ابتسمت من جديد هاتفة :- كل شهر يا شيخ ..!؟..
اكد مازحا :- اه كل شهر..
امال عيال الشيخ عبعزيز ياجوا كل تسع شهور
زى عيال الناس ياااك ..!؟..
انفجرت ضاحكة ليستطرد مازحا:- بس انتِ اللى متزهجيش منيهم ..
و حوش عيالك يا شيخ عبعزيز .. جننونى يا شيخ ..
هدوا حيلى يا زيزو..
استمرت في قهقهاتها التي انتهت مع نهاية كلماته
و نظرت اليه في محبة
رابتة على كتفه في امتنان
هامسة:- ربنا يخليك ليا يا شيخ و مايحرمنيش منك ابدا ..
المهم انك مش زعلان..
هتف مستنكرا:- زعلان ..!؟..
مين اللى جال ..!؟..
أنت تقرأ
روح الشيخ زيزو .. مكتملة
Romanceما بين نوبات إفزاعها له وسط المقابر حيث يعيشان .. و ما بين أمنية قلب كل منهما ..مرت الأيام بحلوها و مُرها .. و عندما اجتمعت أرواحهما على هدف واحد .. ظهرت المنغصات لتفرقهما .. فهل ستنتصر رغبات القلب على ما تخبئه لهما الحياة فى جعبتها ..!؟..