٤.

6.4K 795 242
                                    

-

اليُوم

ولِليوم

لَن يكونَ هُنالِك توصيّل طلبَاتٍ للأُناس

فقَط يومٌ مِن أجلي

سأقضيّه بمرحٍ ومُتعة

كنتُ قد بدلتُ أزيائي الحمرَاء
الرسميّة للعمَل تِلك.

خرجتُ بُحلةٍ مُتنأنِقة
بشَعرٍ نثرتُه على كتفيّ برَاحة

بتنورةٍ قصَيرة بعضَ الشَيء
وقميصٌ لطَيف ذَا لونٍ مُنعِش

فقط تبقَى وصُول
خليليّ.

يا تُرى لِما تآخر ؟

آه إِنّهُ هُنالِك لم أنتبِه لِهذا؟

على السيَاج يتكئ بذرَاعيه المثنيّة
يُحدِق بشفتيّن معقودتيّن بضَجر!

هروَلت نحوه سريعاً لأحتَضِن
ذِراعه بودٍ مُبتسِمة
" هل تآخرتُ بالقِدوم أوبا ؟ "

تنهدَ بإنزِعاجٍ مُزيحاً يديّ مِن
الإمسَاك بساعِده.
" لِما قد تُظهرينني بِهذا الكِبر ؟
نحنُ بذات العُمر ! "

أملتُ شفتيّ بحيرةٍ
ليسَ وكآنها مرتهُ الأولى

إِنّهُ فَظ !

ولِلغاية

بالرُغم مِن ذلِك !

هوَ قد يَكُونُ ذَلِك الشَخص
أعني أولئك الذِين يُظهرون
اللامُبالاة بينمَا هُم بغايةِ
الإهتمام؟

عدتُ للإبتِسَام والتعلُق بِه
تمسكتُ بكفِه.

طلبتُ بعض المُثلجات
ويبدو بأنِ أثناء بعثرتِ
لنظراتِ قد وجدتُ أحدهُم
مألوفاً !

إبتسمَ لي عِند مُلاحظته
ليومأ ك إشارةٍ لي
بأنهُ تعرّف علي
ويبدو بأنَ مَن لِجانبه لم تُسَر
بحركتِه تِلْك مُطلقاً
ولا حتَى من
لجانبيّ.

-
إنطهى.

طَويل.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن