١٢.

5.5K 667 163
                                    


جاهدتُ ونازعتْ روحِي لئلا أستبصِر كفُ
يدينا المُتشابِكة بعُقد أصابِعنا برّقة.

بثوانٍ رفعهَا لتصِل لمستُوى شِفته، مُقبلاً سطحَ جِلد بشرةِ يدي المرتعِشة.

" لاَ تخشِي، لنْ أُفلتِك ".
غمغمتَ بهمسٍ ثاقِباً وجنتَك بخطٍ رفيع راسماً موتِ بجماليّة مبسمِك.

أظننتِ أتفقدُ وِصالنُا ونقطَة تلامُسنا خوفاً؟
بعَد فشلٍ ذرِيع ونهايةٍ سيئة بعلاقتِي السابِقة.

إلى أينَ توشِك التوصُل بلطافةِ حِسك نامجُون؟

" فِالواقع ..، لطالمَا أُعجِبت بِك ".
شللتُك، سكنتْ بمنطقتِك تُرسل الذهُول بعدستِك.

" لطالَ وقتُك لتخُرّي ما سكنَك وتُريحينِي .. لطالَ هيامِي بك ألاَ تُشفقي؟ خِلتُني مُندثراً تحتَ جناحِ رحمةِ نُطقك ما أقساكِ علَى هاوِيك".
أفرجَ اِعتلاج همٍ ضاقَ به ورباطةُ جأشه تنزِف متوجِعه.

" مِما يعنيَه؟ ".
إنِ أُدرك ما تُخبِر تمام الإدراك! ولكنِ
أبحثُ بلهفةٍ لسمَاع تعابيرٍ تُدغدِغ خافقِي بشقاوةٍ وعبَث.

" لا تهوِي بي!، لا تستهُويني الأطعِمة المُشبَعة بالدهُون، أطلبُ مُشتهياً مرآك ".
بنفَسٍ واحد وضُعفٍ واضِح أردفَ بزُجاجتين تسرقُ بريقَ نجمةٍ سكنتْ لُبّ فضاؤها.

" ولتسمحِي بقُبلةٍ تضمُنا حميماً وتروَي مساؤنا غمراً بالوِد، لا تبخلِ ".

-
اُختتمِت.

رأيك بالكِتاب بشكل عَام؟

طَويل.Donde viven las historias. Descúbrelo ahora